وقد تم الكشف عن وجود إرتباط سلبى كبير بين عدد الحالات ونصيب الفرد من الناتج المحلى الإجمالى على مدى شهرين . كما وجد البحث أن "لوكسمبرج" ، وهى دولة أوروبية ذات ناتج محلى مرتفع حيث يعد نصيب الفرد به الأعلى بين الدول الأوروبية ، شهدت أكبر إنخفاضا فى حالات الإصابة بالفيروس ( بواقع 271 لكل مليون من السكان )، وتوصل الباحثون إلى أنه على العكس من البلدان الغنية ، شهدت الدول ذات الدخل المحلى المنخفض للفرد ، مثل أوكرانيا على سبيل المثال إنخفاضا فى حالات الشفاء من الفيروس .


وقد خلص الباحثون إلى أن البلدان ذات الناتج المحلي المرتفع للفرد ، كانت قادرة على إنفاق المزيد من الأموال وتوفير المزيد من الدعم للإختبارات الشخيصية للفيروس ، مع توفير أفضل سياسات الرعاية الصحية ، جنبا إلى جنب توفير خدمات الرعاية الصحية اللازمة للمرضى. كما كانت الأكثر قدرة على تطوير إستراتيجيات من شأنها تسهيل فرص وظروف العمل من المنزل بشكل أفضل ، مقارنة بالدول الفقيرة .


وقالت الباحثة " شاهينا باردان " :" توصل بحثنا إلى وجود علاقة سلبية قوية بين عدد الحالات وتراجع نصيب الفرد من إجمالى الناتج المحلى .. وهذا لا يرجع فقط إلى قدرة الدول الغنية على الإنفاق أكثر على الرعاية الصحية والوقاية مقارنة بدول الفقيرة ، بل من الممكن إلى صرامة تنفيذ ضوابط الإغلاق ، حيث تنخفض أعداد العاملين فى القطاعات التى تتطلب العمل اليدوى ، بالمقارنة بالدول الفقيرة .


وأكد الباحثون البريطانيون أن جائحة فيروس" كورونا" المستجد ( كوفيد -19) باتت قضية عالمية تهدد العالم بأسره ، مطالبين بضرورة تسهيل حصول البلدان الفقيرة على اللقاح والمساعدات الطيبة اللازمة لمكافحة هذا الفيروس المستجد اللعين فى موجته الثانية وما يعقبها من تطورت وآثار على جميع الأصعدة .