عندما سجل النجم الجزائرى رياض محرز هدفاً رائعاً فى مرمى إيفرتون مساء الأربعاء ليضع مانشستر سيتى فى المقدمة على ملعب "جوديسون بارك"، كان هذا الهدف رقم 48 بقدمه اليسرى فى الدورى الإنجليزى الممتاز منذ بداية موسم 2014/15، وفى ذلك الوقت، سجل محمد صلاح 74 هدفا، على الرغم من انضمامه إلى ليفربول فقط في صيف عام 2017.
وعندما سجل النجم البرتغالي برونو فيرنانديز كرة رائعة ليدرك التعادل لمانشستر يونايتد أمام وست بروميتش ألبيون نهاية الأسبوع الماضي، كان هذا هو هدفه الرابع عشر في الدوري هذا الموسم، في الوقت الذي سجل فيه محمد صلاح 17 هدفا.
وعندما نجح جيمي فاردي نجم ليستر سيتي من الاستفادة من خطأ الثنائي أليسون بيكر وأوزان كاباك لوضع فريقه في المقدمة ضد ليفربول نهاية الأسبوع الماضي، كان هذا هدفه الخامس والثلاثين في الدوري منذ بداية الموسم الماضي، وفي ذلك الوقت، كان صلاح قد سجل 36 هدفا فقط وهو الوحيد الذي يملك المزيد.
وعندما سجل بيير إيميريك أوباميانج نجم أرسنال هدفه في ثلاثية مع الجانرز ضد ليدز يونايتد، كان هدفه 62 في الدوري منذ أول ظهور له مع أرسنال في فبراير 2018، ومنذ ذلك الوقت، صلاح فقط (71) لديه المزيد.
تقريبًا كل أسبوع، تظهر إحصائية جديدة للأهداف، تسلط الضوء على اللاعب الذى سجل أكبر عدد من الأهداف فى الدورى الإنجليزى الممتاز فى فترة محددة أو من نوع معين، ويكون هذا اللاعب وصيفا لمحمد صلاح.
محمد صلاح الأكثر فاعلية
محمد صلاح لا يتوقف عن التهديف
أدى هدف محمد صلاح الأخير في دوري أبطال أوروبا ضد لايبزيج إلى رفع رصيده من الأهداف إلى 25 لهذا الموسم حتى الآن في جميع المسابقات، متجاوزًا رصيده في الموسم الماضي بأكمله.
وفي الوقت الحالي، هذا هو ثاني أكبر لاعب في بطولات الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا بعد روبرت ليفاندوفسكي (30)، مع الإشارة إلى أن نجم بايرن ميونخ هو اللاعب الأفضل في العالم خلال الوقت الحالي بحسب جائزة الفيفا.
محمد صلاح هو اللاعب الوحيد في ليفربول هذا القرن الذي سجل 20 هدفًا في أربعة مواسم متتالية (أول لاعب يفعل ذلك منذ الأسطورة إيان راش ست مرات متتالية بين عامي 1981/82 و 1986/87)، بينما احتل المركز الثاني في قائمة الهدافين في أوروبا على الإطلاق (24 هدفًا)، ولا يتقدم عليه سوى ستيفن جيرارد(41)، مع العلم أن هذا فقط هو الموسم الرابع لـ صلاح
إن تحقيق هذا النوع من الأرقام سيكون أمرًا مثيرًا في أي موسم، ناهيك عن اللعب في فريق مثل ليفربول الذي كان أداءه ضعيفًا للغاية مقارنة بالسنوات الأخيرة، إلى حد كبير بسبب أزمة الإصابات غير المسبوقة التي ضربت الفريق هذا الموسم.
صلاح النقطة المضيئة وسط عتمة ليفربول
صلاح النقطة المضيئة في ليفربول
حتى خلال الفترة التي غرق فيها أداء ليفربول ووصل إلى حد الكارثة، لا يزال لديه سبعة أهداف في آخر سبع مباريات، والممتدة منذ مباراة كأس الاتحاد الإنجليزي أمام مانشستر يونايتد في يناير، ستة منها كانت إما أهدافًا افتتاحية أو أهدافًا التعادل.
وفي ذلك الوقت، كان السنغالي ساديو ماني قد سجل هدفين، وهو لاعب ليفربول الآخر الوحيد الذى سجل أكثر من هدف.
وسط الظلام الذى يتسم به موسم ليفربول على مدار الأسابيع القليلة الماضية، كان صلاح هو النقطة المضيئة الوحيدة، يحمل الهجوم على كتفيه في وقت كان فيه معظم زملائه أقل بكثير من المستوى، على الرغم من أن ذلك لم يكن كافيا لقيادة الريدز للفوز في غالبية المباريات، نظرًا للهشاشة الدفاعية وسلسلة الأخطاء الفردية الغريبة للاعبين في الآونة الأخيرة.
قد يكون أفضل مواسم محمد صلاح
فخر الكرة المصرية والعربية محمد صلاح
إذا استمر محمد صلاح على هذا الأداء، فهناك فرصة أن يقترب من تسجيل 40 هدفًا في نهاية مايو، خاصة إذا كان ليفربول يتقدم في أدوار دوري أبطال أوروبا، ربما نشهد أحد أعظم المواسم الفردية في تاريخ لاعب بـ ليفربول.
ومع ذلك نظرًا لأن تركيز الصحف الإنجليزية في الآونة الأخيرة كان على النتائج والأداء المخيب للآمال للفريق، لم يسلط أحدهم الضوء على ما يفعله صلاح، بل ويتعرض للانتقادات من بعض النجوم السابقين في الاستودويهات التحليلية في إنجلترا.
وعلى عكس موسم 2017/18 عندما سجل 44 هدفًا في جميع المسابقات وكان يتم الحديث عن تفوقه دون توقف، حيث كان الفريق يتقدم والجميع وقتها تحدث عن كونه اللاعب الأفضل في الدوري الإنجليزي، في الوقت الذي سجل فيه حتى الآن 17 هدفا في 23 مباراة فقط ولم يتحدث أحد عن ترشحه للجائزة.
بلغة الأرقام، محمد صلاح هو الأفضل في الدوري الانجليزي هذا الموسم بلا منازع.