أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء مصير المدنيين في محافظة مأرب شمال اليمن، بما في ذلك 800 ألف نازح على الأقل وسط تصعيد الأعمال العدائية حيث تحاول مليشيا الحوثى انتزاع السيطرة على المنطقة من الحكومة اليمنية.
وحثت المنظمة الدولية جميع أطراف النزاع في اليمن على احترام مبادئ القانون الإنساني الدولي بشأن سير الأعمال العدائية ولا سيما مبادئ التمييز التي تحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية والبنية التحتية، وقالت ليز تروسيل المتحدثة باسم مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة - في مؤتمر صحفي اليوم /الجمعة/ - إنه مع اشتداد القتال تُركت مواقع النازحين في منطقة صرواح الجبلية دون مياه وكهرباء، فضلا عن الخدمات الصحية والتعليمية، ونتيجة لذلك فر عدة آلاف من الأشخاص باتجاه مأرب التي تتعرض لهجوم من قبل الحوثيين.
وأضافت تروسيل: "إذا استمر القتال في محافظة مأرب فمن المحتمل أن يضطر مئات الآلاف من المدنيين إلى الفرار من المنطقة التي بها طريق رئيسي واحد فقط إلى الشرق وطريق أكثر خطورة نحو الجنوب".
وأشارت المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان إلى العواقب الإنسانية الكارثية المحتملة.. داعية جميع أطراف النزاع إلى تهدئة الوضع، وتذكيرهم بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين من الآثار السلبية للنزاع المسلح.
ولفتت إلى أن مأرب هي المحافظة التي تضم أكبر عدد من النازحين داخليا في اليمن.. وقالت إن المفوضية تحث السلطات على حماية جميع المدنيين ومن بين هؤلاء آلاف المهاجرين من شرق أفريقيا، خاصة أن غالبيتهم تقطعت بهم السبل في طريقهم شمالا إلى المملكة العربية السعودية.
وأشارت إلى أن مفوضية حقوق الإنسان بصدد التحقق من المعلومات حول الخسائر المدنية الأخيرة في مأرب، حيث شنت مليشيا الحوثي هجوما على عدة جبهات خلال الأسبوع الماضي.. معربة عن القلق إزاء التقارير التي تتحدث عن طائرات بدون طيار وصواريخ أطلقها الحوثيون على البنية التحتية المدنية في السعودية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة