يشهد ملف الاتفاق النووي الإيراني حالة انفراجة خاصة بعدما أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية، مجلس الأمن رسميا بإلغائها مطالب إعادة فرض عقوبات أممية على إيران وهو ما اعتبرته طهران ودول أخرى مؤشر جيد نحو اتجاه واشنطن لتخفيف حدة العقوبات ضد إيران.
من جانبه قال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف اليوم الجمعة إن إيران ستتراجع على الفور عن الإجراءات المتعلقة ببرنامجها النووي عند رفع العقوبات الأمريكية، وهو ما يعد تأكيد لموقف طهران من عرض واشنطن إحياء المحادثات.
وقال قال وزير الخارجية الإيرانى في تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر" إنه عند رفع العقوبات سنرجع على الفور عن كل الخطوات التى اتخذناها "الأمر بسيط، موضحا أن الإجراءات التي اتخذتها إيران كانت ردا على انتهاكات الولايات المتحدة والثلاثي الأوروبي بريطانيا وفرنسا وألمانيا للاتفاق المبرم عام 2015 الذي وقعت عليه أيضا كل من الصين وروسيا.
يأتي هذا بعدما قال مسؤول أمريكي: سنقبل دعوة من الاتحاد الأوروبي لإجراء محادثات مع إيران، وأضاف المسؤول الأمريكي، أنه إذا علقت إيران البرتوكول الإضافي ومنعت التفتيش سيكون أمرا خطرا، وأوضح المسؤول الأمريكي، أنه من الصعب إحياء الاتفاق النووي ما لم تتم معالجة بعض القضايا الإقليمي، متابعا: سنقبل دعوة من الاتحاد الأوروبي لحضور اجتماع مجموعة 5+1 مع إيران.
من جانبه قال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية فى فيينا ميخائيل أوليانوف إن قرار الإدارة الأمريكية الجديدة بإلغاء مطالبة فريق الرئيس السابق دونالد ترامب بإعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، يعد بمثابة علامة جيدة تُظهر التزام واشنطن باستعادة العمل الطبيعى للاتفاق النووي.
وتابع مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية فى فيينا في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية للأنباء اليوم الجمعة: هذه علامة جيدة تؤكد أن الولايات المتحدة ملتزمة باستعادة الأداء الطبيعي لخطة العمل الشاملة المشتركة.
كما أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميترى بيسكوف، أن نية الولايات المتحدة للتخلي عن العقوبات ضد إيران أمر جيد، مشيرًا إلى ضرورة استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، إن التخلي عن الدعوة لفرض العقوبات على إيران أمر جيد، لكن ما هو الأهم هو استئناف عمل خطة العمل الشاملة المشتركة، أي الاتفاق النووي الإيراني"، وأضاف "تعرفون أننا الجانب الذي كان يؤكد أكثر من مرة تمسكه بخطة العمل الشاملة المشتركة ، وكنا نعبر دائمًا عن أسفنا من انسحاب الولايات المتحدة من هذه الخطة، لذلك فلا نزال نؤيد هذه الوثيقة وندعو الجميع لعمل كل شيء ممكن لتنفيذها الفعال".
فيما أكد المتحدث الرسمي باسم هيئة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أنه يخوض مفاوضات مكثفة مع أطراف الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الصفقة تعيش لحظات حاسمة.
ووفقا لموقع روسيا اليوم قال المتحدث الرسمي باسم هيئة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن مفوض التكتل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيف بوريل، مستعد، كمنسق اللجنة المشتركة المعنية بخطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالاتفاق النووي، لدعوة أطرافه والولايات المتحدة، التي انسحبت من الصفقة عام 2018، للمشاركة في مشاورات غير رسمية من أجل مناقشة الإجراءات اللاحقة.
وأشار ستانو إلى أن الاتفاق النووي يعيش حاليا لحظات حاسمة، مؤكدا على أن الاتحاد الأوروبي يخوض مفاوضات مكثفة مع أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة، موضحا أن الاتحاد الأوروبي يرحب بردود الأفعال الأولى الإيجابية على مبادرته لإجراء مثل هذه المشاورات، وأن العمل لا يزال جاريا على تنظيمها.