وُلدت فكرة استخدام البطاقات الملونة داخل ملاعب كرة القدم من جانب الحكم البريطاني كين أستون، يوم 24 يوليو 1966، حيث كانت فكرة استخدام البطاقات الصفراء والحمراء مستوحاة من إشارات المرور، حينما توقف كين أمام إحدى الإشارات في العاصمة الإنجليزية لندن أثناء فعاليات كأس العالم الذي استضافته البلاد عام 1966 للمرة الأولى في التاريخ.
رأى كين أستون أنه من الضروري وجود إشارة تحكيمية يمكن للجميع فهمها خلال سير اللعب عندما يقرر الحكم تحذير لاعب أو طرده خارج الملعب، و بالفعل تم اعتماد نظام البطاقات الصفراء والحمراء لمعاقبة اللاعبين منذ ذلك الحين.
تم تطبيق فكرة كين أستون بشكل تجريبي لأول مرة خلال دورة الألعاب الأولمبية في المكسيك عام 1968، وحققت فكرة كين أستون نجاحًا كبيرًا، الأمر الذي دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا لعقد اجتماع يوم 20 سبتمبر من عام 1969، لاتخاذ قرار بتعميم الفكرة في جميع دوريات وبطولات العالم، واستخدام البطاقات في جميع المسابقات دون استثناء، وكان أولها كأس العالم الذي استضافته المكسيك عام 1970 وتُوجت به البرازيل.
كانت مباراة ربع نهائي كأس العالم 1966 بين إنجلترا والأرجنتين السبب الرئيسي في اللجوء إلى استخدام البطاقات الملونة فيما بعد بل وفي تفكير كين أستون في تلك الفكرة من الأساس.
خلال تلك المباراة العنيفة والمشتعلة، أصدر الحكم رودولف كريليتين بعض القرارات القاسية دون العودة أولاً لإنذار اللاعبين، ولم يوضح قراراته خلال المباراة.
تصرفات الحكم رودولف كريليتين دفعت مدرب إنجلترا آنذاك السير ألف رامسي، نحو التواصل مع المسئولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا لاستيضاح ما حدث عقب نهاية اللقاء.
بعد هذه الواقعة، جاء تفكير البريطاني كين أستون في طريقة لجعل قرارات الحكم مفهومة للاعبين والمشاهدين، وعلم أن السير على طريقة إشارة المرور بطرح بطاقات ملونة مثل الصفراء للتحذير، والحمراء للطرد، سيساهم بشكل فعال على تجاوز الاختلافات في اللغة.
يُعتبر الحكم الألماني كورت تشينشر أول من أشهر البطاقة الصفراء رسميا في تاريخ كرة القدم، وذلك خلال قيادته للمباراة الافتتاحية لمونديال المكسيك عام 1970.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة