منذ أول أمس سمع الكثيرون عن فيروس "نيباه"، الفيروس المرشح تاليا لانتشاره بعد كورونا، هو الوباء القادم بحسب توقعات الكثير من العلماء، ونظرا لسهولة انتقاله، ولخطورته الشديدة، فقد قدمنا تغطية في تليفزيون "اليوم السابع"، أعدها محمود حسن، وقدمها تامر إسماعيل، ستجعلك لن تحتاج أن تعرف أي شيء آخر عن هذا الفيروس، وسنخبرك بكل المعلومات عن هذا الفيروس اللى شهد العالم من قبل عدة انتشارات ليه في موجات وبائية أولها في ماليزيا سنة 1999، وآخرها في الهند في ولاية كيرالا سنة 2018، يعني منذ أقل من 10 سنوات.
ماذا نعرف عن الفيروس؟، الفيروس معروف لنا كبشر وليس مثل فيروس كورونا الذى لم نكن نعرفه من قبل، إحنا عارفين كويس إن فيه فيروس اسمه نيباهوهو ينتشر بين الخفافيش وتصاب بيه، وموجود منذ مئات السنين تقريبا، ومرصود؟.
إذن ما الجديد؟، الجديد هو انتقال الفيروس من "الخفاش للبشر"، ومع التوسع العمراني، والتطور الصناعي، البشر تعديهم على الطبيعة يزداد ويقتربون أكثر من أماكن وجود الحيوانات البرية، فهو ما يجعلهم أقرب عرضة لهذا الفيروس.
وفى سنة 1999 انتشر فيروس نيباه في ماليزيا فكيف حدث؟.
البداية كانت مزرعة خنازير تم بنائها بالقرب من غابة، التي تمتلئ بخفافيش الفاكهة والتي تأكل الفاكهة لكن بعض بقايا هذه الفاكهة تسقط في مزرعة الخنازير، والمعروف عن الخنزير أنه حيوان بيأكل بقايا الأكلفبدأت الخنازير تتغذى على هذه البقايا الملوثة بلعاب الخفافيش، فانتقل لهم الفيروس.
العمال في مزرعة الخنازير كانوا على تواصل مباشر بالخنزير، فانتقلت العدوى إليهم ودي كانت أول عدوى معروفة لينا بالفيروس، فأصاب الفيروس أحد العمال، فنقله لجيرانه، ومع الوقت أصيب أكثر من 250 شخصاً بالفيروس، توفي 100 منهم.
وهنا كانت خطورة هذا الفيروس، 250 شخص أصيبوا مات منهم 100، يعني 40% ممن أصيبوا ماتوا، وكي نعرف الفرق بين نيباه وبين فيروس كورونا، فلو فرضنا أن 250 شخص أصيبوا بفيروس كورونا من المعتقد أن يموت شخصان اثنان فقط، لأن نسبة الوفيات تتراوح بين 0.4% و1.25% تقريبا، لكن النسب المتوقعة من الوفيات بفيروس "نيباه" أقلها 40%، ووصلت أحيانا إلى 75%.
أما أعراض فيروس نيباه ففي بدايتها تشبه الأنفلونزا وكورونا، لكن ما يفعله فيروس كورونا أن يصيبك بـ"التهاب بالدماغ"، و"انتفاخ في الدماغ"، ثم يدخل المريض في غيبوبة تستمر من 24 ساعة إلى 48 ساعة ثم تحدث الوفاة.
ويرجح العلماء، أن تكون فترة حضانة الفيروس بين 4 و14 يوما، لكن بعض التقارير رصدت فترة حضانة أطول في بعض الحالات وصلت إلى 45 يوما.
وبعد أول لقاء بين البشر و فيروس نيباه سنة 1999 في ماليزيا امتى ظهر هذا الفيروس مرات أخرى؟، آه ظهر من تاني في الهند في يناير سنة 2001، أصاب 66 حالة قتل منهم 49 حالة، يعني 74% من المصابين منه.
ظهر كمان مرة في بنجلاديش في إبريل سنة 2001، أصيب 13 شخص مات منهم 9، بنسبة إصابة 70%، واستمر المرض يظهر ويختفي لأكثر من مرة في بنجلاديش علشان يقتل في مراته أكثر من 120 شخص، وفي واحدة من المرات انتشر المرض بين 12 حالة سنة 2005 مات منهم 11 حالة، ونجى شخص واحد فقط.
وفى آخر ظهور للفيروس ظهر في ولاية كيرالا الهندية عام 2008، واللى كانت لسه خارجة لتوها من فيضانات عنيفة اجتذبت انظار العالم لمأساة هذه الولاية اللى غالبية سكانها من المسلمين.
السؤال الآن: هل لهذا الفيروس علاج؟، الحقيقة إنه لا علاج لفيروس نيباه، هل له لقاح؟، الإجابة أنه الآن له لقاحات في طور التجربة ولكنها غير أكيدة النتائج، ولم تجرب على البشر.
السؤال الثاني والأهم: هل إحنا على وشك إننا نشوف انتشار لهذا الفيروس، وحقيقة التحذير الذى سمعناه أمس
التحذير هو واحد من التحذيرات النمطية التي تصدر عن انتشار الأوبئة، وكما رأينا في مسألة كورونا فالأمر بالنسبة لنا هو أقرب مما نتخيل مع كامل الأسف.
العلماء يقولونا أننا في خلال آخر 25 سنة أطلقت علينا الأوبئة 6 رصاصات، الخمسة الأولى، سارس، ميرس، إيبولا، إنفلونزا الطيور، وأنفلونزا الخنازير، نجونا منها لكن الرصاصة السادسة أصابتنا وهي فيروس كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة