وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أمر العام الماضي بخفض عديد القوات الأمريكية المتمركزة في ألمانيا بأكثر من 25 في المائة، وظل البنتاجون يدرس خطط تنفيذ تلك الخطوة بيد أنه لم يتخذ إي إجراء عملي في هذا الإطار، حيث نقلت دورية "ميليتري تايمز" عن مسؤولين ألمان أملهم في أن تلغي الإدارة الأمريكية هذا القرار.


ونقلت الدورية عن وزارة الدفاع الألمانية - في بيان - قولها إن وزير الدفاع الأمريكي أوستن شدد - في مكالمته الهاتفية التي جرت الأربعاء الماضي مع نظيرته الألماني - على أن ألمانيا عالية القيمة كمقر للجنود الأمريكيين "الذين يشعرون بالارتياح الشديد بوجودهم هنا".


وأفادت وزارة الدفاع الألمانية في بيان مكتوب عن المكالمة الهاتفية بأن "الولايات المتحدة مستمرة في اعتبار وجودها في ألمانيا جزءاً مهماً من الأمن المشترك".


ويتمركز نحو 34 ألف جندي أمريكي في ألمانيا، ويشمل الوجود الأمريكي هناك مرافق عسكرية أمريكية جوهرية مثل "قاعدة رامشتاين الجوية" ومقري "القيادة الأمريكية الأوروبية" و"القيادة الأمريكية الأفريقية".


وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي إن أوستن "عبر عن امتنانه لألمانيا لمواصلة تقديم خدماتها الجليلة في استضافة القوات الأمريكية، وأعرب عن رغبته في استمرار الحوار بشأن وضع القوات الأمريكية في ألمانيا".


وقالت دورية "ميليتري تايمز" إن وزيري الدفاع في البلدين ناقشا عدداً من القضايا الأخرى منها التعاون في حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، والأوضاع الأمنية في أفغانستان والعراق.


وأضاف كيربي أن أوستن أبدى رغبته في "تعزيز القيمة التي تنظر إليها الولايات المتحدة بالنسبة لتعاونها الدفاعي الثنائي مع واحدة من أكثر حلفاء الناتو قرباً."
عقب إعلان ترامب أمره بخفض القوات في ألمانيا في أواخر يوليو الماضي، قال وزير الدفاع الأمريكي آنذاك مارك إسبر، إن بعض تلك الوحدات يمكنها بدء التحرك خلال "أسابيع قليلة". لكن بقيت تلك الوحدات؛ "فوج الاستطلاع الثاني"، ومقري القيادة الأمريكية الأفريقية (أفريكوم) AFRICOM، والقيادة الأمريكية الأوروبية (إيوكوم) EUCOM وغيرها من الوحدات في ألمانيا دون أي تحرك.


واقترح البنتاجون آنذاك خروج 12 ألف جندي أمريكي من ألمانيا، لكن المسؤولين لم يتمكنوا من تقديم أي تفاصيل بشأن جداول مغادرة تلك القوات الأراضي الألمانية ولا كلفة الخطط المرفقة لعمليات نقل الجنود.