عطاء "المنسى" يتواصل.. إنشاء أول منشأة خيرية تحمل اسم الشهيد بالشرقية.. تضم مسجدا ومركزا طبيا وآخر ثقافيا.. الشقيق الأكبر للبطل: المؤسسة غير هادفة للربح.. وأصدقاء المنسى هم مقترحو فكرة الإنشاء.. فيديو وصور

يعد الشهيد أحمد المنسى، واحدا من أبرز الشخصيات التى سيحتفظ التاريخ الحديث فى مصر بأسمائها، فقد ضحى بكامل إرادته فى سبيل الوطن، وهو أحد أبرز أبطال الصاعقة المصرية الذين أذاقوا التكفيريين خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد حتى استشهد فى كمين "مربع البرث"، بمدينة رفح ‏المصرية عام 2017، أثناء التصدى لهجوم إرهابى فى سيناء.

وكانت أسرة العقيد أحمد منسى، قد أعلنت عن إنشاء أول مؤسسة خيرية تحمل اسم الشهيد لخدمة أهالى مدينة العاشر من رمضان والمحافظات الأخرى، لاستكمال مشوار الشهيد ووالده طبيب الغلابة الدكتور" صابر المنسى" فى عمل الخير.

وقال المهندس "محمد صابر المنسى" الشقيق الأكبر للشهيد، لـ"اليوم السابع" إن المؤسسة الخيرية غير هادفة للربح، وجاءت فكرتها من خلال أصدقاء الشهيد، بعد حادث الاستشهاد، وتم البدء فى إجراءات التخصيص المكان، ذلك على مساحة أكثر من 6400 متر مخصصة فى منطقة مركز خدمات الحى الثالث، بالمجاورة 23 تضمن مسجد أو مصلى للسيدات ومركز طبى بأسعار رمزية وآخر ثقافى تنورى، تحت مسمى المركز الثقافى الإسلامى، ويتضمن كل ما يختص بالتوعية والتنمية للأطفال والشباب.

المهندس محمد صابر المنسي

وأكد شقيق الشهيد، بعد السير فى الإجراءات القانونية، تم إشهار الجمعية شهر مارس من عام 2020 تحت رقم إشهار 3587، وتم انتهت أعمال الأساسات الخرسانية، للمؤسسة وجار استكمال باقى الإنشاءات، لكون المشروع ضخم يتطلب تكاتف من الجميع، وتم فتح حساب بنكى بالفرع الإسلامى ببنك مصر، وكل ما يخص أرقام الهواتف ورقم الحساب تم وضعهم على صفحة المؤسسة على موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك باسم "مؤسسة الشهيد أحمد منسى الخيرية" كما يتم توثيق لحظة الأعمال بالمؤسسة على موقع الصفحة، موضحا أنه والدته كانت على علم بفكرة المؤسسة، وكانت سعيدة وتتابع الأعمال الإنشائية بها، لكن توفاها الله قبل إكمال كافة الأعمال بالمشروع، ولم يتم تحديد وقت معين لمدة إنهاء أعمال الإنشاءات لكون المشروع ضخم.

يذكر أنه 7 من يوليو عام 2017، سطرت صفحات التاريخ ملحمة وطنية جديدة على أرض سيناء الحبيبة، وهى معركة "البرث" وقدم فيها الضباط والجنود أرواحهم فداء لبلدهم وإحباط مخطط الجماعات الإرهابية وقتها بالسيطرة على منطقة البرث وعدد من الأكمنة الحدودية فى مدينة رفح بشمال سيناء، لإعلان الدولة الإسلامية.

واستشهد فى تلك المعركة الباسلة اثنين من قائدى الكتيبة 103 صاعقة وهما الشهيدان، العقيد أحمد منسى والرائد أحمد الشبراوى أبناء محافظة الشرقية وعدد من الضباط والجنود، والعقيد أركان حرب أحمد صابر المنسى قائد الكتيبة 103 صاعقة، هو مواليد عام 1977م، فى مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية والتحق بالكلية الحربية وتخرج ضمن الدفعة 92 حربية عمل كضابط بوحدات الصاعقة وخدم لفترة طويلة فى الوحدة 999 قتال وحدة العمليات الخاصة للصاعقة بالقوات المسلحة، والتحق بأول دورة للقوات الخاصة الاستكشافية المعروفة باسم SEAl عام 2001 ثم سافر للحصول على نفس الدورة من الولايات المتحدة الأمريكية عام 2006، حصل الشهيد على ماجستير العلوم العسكرية دورة أركان حرب من كلية القادة والأركان عام 2013، وتولى قيادة الكتيبة 103 صاعقة خلفًا للشهيد العقيد رامى حسنين الذى استشهد فى شهر أكتوبر عام 2016.