أصبحت المعارك التي تشهدها مدينة مأرب اليمنية التي تتعرض لقصف حوثى شديد على صفيح ساخن، خاصة أن الكثير من المدنيين أصبحوا معرضين للقتل بسبب هذا القصف العنيف، في الوقت الذى قال فيه مسؤولان عسكريان يمنيان إن الحوثيين يستخدمون النازحين المقيمين في مخيم الزور في منطقة صرواح في مأرب كدورع بشرية.
وبحسب قناة العربية، أوضح المسئولان العسكريان اليمنيان أن المعارك متواصلة، مضيفين أن 12 مقاتلا من القوات الشرعية و20 عنصرا من الميليشيات قتلوا في مواجهات خلال الساعات الـ24 الماضية في شمال وغرب مأرب.
يأتي هذا فيما أكد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، اليوم السبت، أن اليمن تعاني من تمرد جماعة عنصرية لا تؤمن بالحوار كأساس لحل الخلافات، واختارت العنف والحرب كوسيلة لفرض أهدافها على أبناء اليمن.
وأوضح وزير الخارجية اليمني ، أن الشعب اليمني يعاني من ويلات وتبعات تمرد المليشيات الحوثية على الدولة اليمنية والحرب التي أشعلتها والأزمة الإنسانية الناتجة عنها، مؤكدا أن ميليشيات الحوثي تستخدم المدنيين كدروع بشرية في إطار هجومها على محافظة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء.
وأوضح أحمد عوض بن مبارك أ الجهود الدولية لتطوير وإصلاح الأجندة متعددة الأطراف في الأمم المتحدة لا بد أن تعتمد على تعبئة الموارد البشرية الثمينة والشباب بدرجة أساسية، ولا يمكن أن يكون هناك شريك أفضل في هذا الجهد من الشباب المليء بالنشاط والحيوية و ذو الدراية الجيدة بطبيعة العلاقات الدولية ومؤسسات وأجهزة الأمم المتحدة.
فيما أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في مأرب، وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر : اللجنة الدولية للصليب الأحمر على اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين وممتلكاتهم وجميع البنى التحتية المدنية الأساسية، بينما حذرت الأمم المتحدة من احتمال حدوث كارثة إنسانية في اليمن، وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث إن ما يحدث في اليمن يعرض ملايين المدنيين للخطر، خصوصا مع وصول القتال إلى مخيمات النازحين.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء مصير المدنيين في محافظة مأرب شمال اليمن، بما في ذلك 800 ألف نازح على الأقل وسط تصعيد الأعمال العدائية حيث تحاول مليشيا الحوثى انتزاع السيطرة على المنطقة من الحكومة اليمنية، وحثت المنظمة الدولية جميع أطراف النزاع في اليمن على احترام مبادئ القانون الإنساني الدولي بشأن سير الأعمال العدائية ولا سيما مبادئ التمييز التي تحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية والبنية التحتية.
وقالت ليز تروسيل المتحدثة باسم مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة إنه مع اشتداد القتال تُركت مواقع النازحين في منطقة صرواح الجبلية دون مياه وكهرباء، فضلا عن الخدمات الصحية والتعليمية، ونتيجة لذلك فر عدة آلاف من الأشخاص باتجاه مأرب التي تتعرض لهجوم من قبل الحوثيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة