خرافات عديدة تشكل هوس لدى الكثيرين حول كيفية الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية "الايدز"، حيث يعتقد البعض أنه يمكن الإصابة بالفيروس من خلا بعض العادات الاجتماعية اليومية.
وطبقا لتقرير نشر في موقع انسايدر، الذى حذر من بعض الخرافات التي قد ترتبط بالعدوى من مرض الايدز، ومن ضمن تلك التساؤلات التي تثار كثيرا كانت هلى القبلات قد تنقل العدوى بالفيروس أم لا، وتبين أن من بين الشائعات المرتبطة هو أن القبلة من شخص مصاب بالإيدز قد تنقل لك العدوى، حيث تبين أن القبلات لا تنقل العدوى بين الأشخاص.
وفسر التقرير عن كيفية انتقال العدوى من مصابى فيروس نقس المناعة، الذى أكد أنه الفيروس يتواجد على اللعاب بكميات ضئيلة للغاية، كما أن الإنزيمات والأجسام المضادة الطبيعية في اللعاب تمنع الفيروس من إصابة الخلايا الجديدة.
وأوضح الخبراء أيضا أن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، يجب أن يكون لديك ما يكفي من جزيئات الفيروس في سوائل جسمك، حيث تعيش أعلى كميات من جزيئات الفيروس في الدم والسائل المنوي والسوائل المهبلية، لذا فأن المواد التي تتواجد على اللعاب قليلة ولا يمكن أن تنقل لك الإصابة، لكن على الرغم من ذلك لابد أن تكون حذرا عند تقبيل شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية إذا كان لديه تقرحات أو جروح في الفم.
هل القبلة تنقلك عدوى الاصابة بفيروس نقص المناعة البشرية؟
وأشار الخبراء إلى أن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تصاب بفيروس نقص المناعة البشرية من التقبيل هي إذا كان لديك جروح كبيرة في فمك وقبلت شخصًا مصابًا بجروح كبيرة في فمه، وكان هناك تبادل للدم.
وتناول التقرير أيضا كيفية انتشار فيروس نقص المناعة البشرية، من خلال تبادل سوائل جسدية معينة مثل السائل المنوي وحليب الثدي والدم.
ومن بين الممارسات التي قد تنقل لك العدوى، ممارسة الجنس المهبلي المخترق الذى ينقل لك العدوى، فضلا عن مشاركة الإبر والمحاقن الخاصة بالستيرويدات أو الأدوية أو الهرمونات مع شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية يعرضك لخطر الإصابة بالفيروس.
وتشكل الحمل والرضاعة خطورة في انتقال العدوى، ـحيث يمكن أحيانًا أن ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى طفلها خلال الحمل والرضاعة الطبيعية، والذى يعرف بانتقال الفترة المحيطة بالولادة.
ويمكن أيضًا أن ينتشر فيروس نقص المناعة البشرية من خلال بعض الممارسات النادرة ومنها الوشم الذى يتضمن استخدام أدوات حادة تخترق الجلد وتسحب الدم، فإذا حصلت على وشم أو ثقب في الجسم في مكان غير مرخص وغير صحي، فهناك خطر ضئيل من احتمال الإصابة بالفيروس.
وقد تشكل عمليات نقل الدم وزرع الأعضاء خطر لانتقال العدوى، من خلال نقل الدم أو زرع الأعضاء والتي قد تكون ضئيلة للغاية، وذلك لأن الدم والأعضاء والأنسجة المتبرع بها تخضع لعملية اختبار دقيقة للغاية.
ومن بين الخرافات المرتبطة بمرضى الايدز، عدم قدرتهم على الانجاب، وهذا يتنافى مع الأدلة العلمية التي أكدت أنه يمكن للمرأة المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بالقدرة على الحمل مع مراعاة عدم انتقال العدوى للجنين، من خلال اتباع الالتزام بطرق العلاج المعتمدة على مضادات الفيروسات القهقرية، نظرًا لأن علاج فيروس نقص المناعة البشرية قد تقدم كثيرًا ، إذا تناولت المرأة دواء فيروس نقص المناعة البشرية الخاص بها يوميًا على النحو الموصى به من قِبل مقدم الرعاية الصحية طوال فترة الحمل بالكامل (بما في ذلك المخاض والولادة) ، واستمرت في تناول الدواء لطفلها لمدة 4 إلى 6 أسابيع بعد الولادة ، فإن الخطر يمكن أن تصل نسبة نقل فيروس نقص المناعة البشرية إلى الطفل إلى 1٪ أو أقل.
وبالنسبة للذكور المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ويتناولون الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، فإن خطر انتقال العدوى يكاد يكون صفرًا إذا كان الحمل الفيروسي غير قابل للكشف.
ومن بين الحقائق العلمية التي تغيب عن الكثيرين أن متلازمة نقص المناعة التي تنتج عن مهاجمة فيروس نقص المناعة البشرية لجهاز المناعة بمرور الوقت ويرتبط بضعف الاستجابة المناعية والالتهابات الانتهازية، تختلف عن الإصابة الحتمية بالإيدز لأن العدوى الفيروسية قد تكون سببا في الإصابة بالإيدز، لذا فيمكنك ال يتم الوقاية من الإيدز عن طريق العلاج المبكر لعدوى فيروس نقص المناعة البشرية.
وطبقا لبيانات صادرة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فأن 70% من حالات الإصابة الجديدة بفيروس نقص المناعة بالولايات المتحدة، تكون ناتجة عن ممارسة العلاقات الجنسية الشاذة بين الرجال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة