قال السفير الياباني بالقاهرة، نوكى ماساكى، إنه يأمل فى تعريف المصريين بثقافة حفل الشاى اليابانى التى تعكس مشاعر التراحم والتعاون بين الناس.
جانب من الحفل
وأضاف فى كلمة وهو يرتدى زى الكيمونو خلال حفل الشاى اليابانى الأول لهذا العام الذى أقيم بحديقة منزله "سأكون فى غاية السعادة إذا تمكنتم من التعرف على مشاعر التراحم والتعاون بين الناس من خلال ثقافة حفل الشاى اليابانى، بعد أن اضطررنا إلى تغير أنماط حياتنا، وأصبح هناك قيود على الارتباط بالعائلة والأصدقاء بسبب أزمة كورونا".
وقال أن جميع الحاضرين هذه المرة كانوا من السيدات، والهدف هو دعم المزيد من نشاطات ونجاح المرأة، وتقديم الشكر للسيدات الناشطات فى الصفوف الأولى لمحاربة كورونا.
وأوضح بيان من السفارة اليابانية أن الحفل احتفى بـ"السيدات المتألقات" فى عدة مجالات مثل السياسة والاقتصاد والثقافة والإعلام، وفى مقدمتهن الأستاذة فيبى فوزى، وكيل مجلس الشيوخ، والدكتورة حياة خطاب، رئيس اللجنة البارالمبية، والدكتورة غادة شلبى، نائب وزير السياحة والآثار، استمتعن بالشاى الأخضر "ماتشا" والحلوى اليابانية فى ظل جو وطقس منعش.
قام أعضاء جمعية أوراسينكى تانكوكاى – مصر، وفى مقدمتهم طارق السيد، بتقديم الشاى خلال حفل الشاى المقام بالهواء الطلق والمسمى "نوداتى"، على نمط "ريورى"، أى باستخدام الطاولات والجلوس على الكراسى بدلًا من الجلوس فى وضع ثنى الركبتين على الأرض أو ما يسمى "سيزا".
طارق السيد
كانت حفلات تقديم الشاي تقام بين الأمراء والمحاربين فى فترة المقاطعات المتحاربة أو "سن جوكو جيداى" منذ القرن الثالث عشر، ثم انتشرت بين عامة الناس منذ القرن الثامن عشر خلال عصر إيدو، وفى القرن العشرين، أصبح عدد الممارسين لها من السيدات أكثر من الرجال.
السفير بالكيمونو
يتمتع حفل تقديم الشاى اليابانى بقواعد وتقاليد محددة بدقة، وقد تبدو للوهلة الأولى على أنها مجرد طقوس، إلا أنها تحوى فى أعماقها مشاعر التعاطف والاحترام تجاه الآخر أو الضيوف. من خلال هذا النمط المرن لحفل تقديم الشاى بالهواء الطلق "نوداتي"، كانت فرصة للمرأة المصرية للتواصل والتعرف على عالم من الثقافة اليابانية يختلف عن حياتهم اليومية وتعميق أواصر الصداقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة