- دينا عبد الفتاح: القمة تؤكد على حجم الإنجاز الذي قدمته سواعد العديد من الشخصيات المصرية خلال 2020 رغم التحديات الصعبة
- الشركات المكرمة في القمة تمكنت من تعزيز أدائها الاستثماري وإضافة آليات جديدة لعملياتها الإنتاجية والخدمية
- القمة تشهد تكريم أبرز 50 سيدة تأثيرًا في مؤسسات الأعمال للعام السادس ودمجهم داخل الرؤية الرئيسية للدولة المصرية
- المشاركون يبحثون تعزيز التكامل بين القطاع الخاص والحكومة، لتأسيس اقتصاد حديث يتلائم مع المتغيرات العالمية والمستجدات التي فرضتها الجائحة
تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، تنطلق في 28 فبراير الجاري الدورة السادسة لـ «قمة مصر للأفضل» التي تنظمها مجلة أموال الغد الاقتصادية ، ووكالة إكسلانت للعلاقات العامة وتنظيم المؤتمرات والمعارض، التابعين للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لتكريم الشخصيات والشركات الأكثر تأثيرًا في الاقتصاد المصري لعام 2020، والمحققين لنجاحات استثنائية في ظل التحديات والأوضاع الجديدة التي فرضتها جائحة كورونا.
وتضم قائمة المكرمين هذا العام فئات رئيسية، تشمل أفضل 100 شركة فى السوق المصرية و المقيدة في البورصة، و أبرز 50 سيدة تأثيرًا في الاقتصاد المصري، والمتفوقين من رواد الأعمال، والمبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة، والمؤسسات الأفضل في مجال المسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة، حيث تحرص مجلة "أموال الغد" سنويًا على إجراء بحوث وتصنيفات دقيقة لصدور قوائم المكرمين في إطار حرصها على الحياد والشفافية، واتباع المناهج العلمية التي تعتمدها بالتعاون مع مؤسسات بحثية ومالية رائدة.
وتعبر نتائج القمة، عن مدى نجاح ونفاذ الإجراءات التي تبنتها القيادة السياسية والحكومة خلال العام الماضي لتعزيز قدرات الاقتصاد المصري لعبور آثار وباء كورونا العالمي والمضي قدمًا نحو تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة، خاصة مع تنوع التوزيع القطاعي لقائمة المكرمين والمحققين لنجاحات استثنائية، والتي تضم القطاع المالي والمصرفي، والصناعة والتجارة، والطاقة، والقطاع العقاري، والمرافق، والمواد الخام، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتحتضن القمة هذا العام العديد من الوزراء والمسئولين ورؤساء المؤسسات التمويلية الكبرى والمستثمرين والعديد من دوائر المال والأعمال المحليين والاقليميين، إلى جانب مشاركة موسعة من سيدات المال والأعمال، لإلقاء الضوء على النجاحات التي يشهدها الاقتصاد على المستوى الحكومي والقطاع الخاص وأيضا إجراء حوار مجتمعي شامل حول تحفيز الاستثمار في القطاعات الحيوية، ودفع حركة التنمية والتجارة، وأيضا تعزيز التكامل بين القطاع الخاص والحكومة، لتأسيس اقتصاد حديث يتلائم مع المتغيرات العالمية والمستجدات التي فرضتها جائحة كورونا.
وقامت مجلة أموال الغد بإجراء تصنيف الشركات الأفضل في السوق المصرية، معتمدة فى تصنيفها على دراسة عميقة لأكبر وأهمّ الشركات المدرجة فى البورصة المصرية، عبر مقاييس أساسية متضمنة القيمة السوقية للشركة والعوائد الإجمالية وتطور الإيرادات والأرباح.
وتسلط فعاليات القمة بشكل خاص، الضوء على دور المرأة المصرية في الاقتصاد والحياة العامة خاصة دورها الرئيسي في دعم الدولة في مواجهة تداعيات جائحة كورونا على كافة المستويات، وذلك بهدف طرح وصياغة رؤى شاملة للقوى النسائية المصرية أمام مجتمعات الأعمال والحكومة في ظل توقيت تحتاج فيه الدولة المصرية إلى كافة الأفكار والمقترحات لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، و إفساح المجال لمزيد من الاستحقاقات للمرأة المصرية.
وتكمل الدورة الجديدة للقمة النجاحات التي حققتها الدورات السابقة من اكتشاف العديد من القيادات النسائية وتكريمها تمهيدًا لدمجها داخل الرؤى الرئيسية للدولة المصرية، بالإضافة إلى المساهمة فى إجراء ترابط وتواصل بين الأجيال المختلفة من القيادات النسائية، حيث شهدت الدورات السابقة للقمة تكريم أكثر من 250 سيدة تكنوقراط ، منهم وزيرات فى الحكومة المصرية ورؤساء مؤسسات فى القطاعات المالية والمصرفية والاقتصادية، وأيضًا متفوقات في مجالات الحياة المختلفة مثل الخدمة المجتمعية والرياضية وريادة الأعمال .
من جانبها قالت دينا عبد الفتاح رئيس تحرير مجلة أموال الغد ورئيس قمة مصر للأفضل، أن القمة تنطلق هذه العام في ظرف استثنائي وحيوي فرضته جائحة كورونا، للتأكيد على حجم الإنجاز الذي قدمته سواعد العديد من الشخصيات المصرية على كافة المستويات خلال العام الماضي رغم التحديات الصعبة التي مرت على الاقتصاد العالمي بسبب الجائحة، وهو ما يجب أن يتم إظهاره وإلقاء الضوء عليه للتعبير عن كامل الدعم لكافة المشاركين في إحداث ثورة تشغيل وتنمية الاقتصاد المصري.
وأشارت إلى أن القوائم التي أعدتها مجلة أموال الغد لأقوى الشركات والشخصيات الاقتصادية وأيضا المؤثرات من القيادات النسائية في مصر لعام 2020، تعتمد على معايير علمية في الاختيار لمراعاة الدقة والشفافية، حيث يعتبر التقييم والتصنيف أحد المهام الرئيسية في الإدارة الحديثة، باعتبار أن مصر تتبع نظام اقتصاد السوق الحر الذي يكفل للجميع حرية العمل والإنتاج ويكفل للدولة حق وضع السياسات الاقتصادية اللازمة، وهو مايتطلب تقييم السياسات الاقتصادية المختلفة وانعكاسها على مجالات الاستثمار والإنتاج والتوظيف والربحية، وكذلك كأداة رئيسية من أدوات التنبؤ بالمستقبل.
ولفتت دينا عبد الفتاح، إلى أن القمة تستهدف سنويًا، تصنيف أقوي 50 سيدة تأثيرًا في مؤسسات الأعمال للتأكيد على تفوق المرأة المصرية خلال السنوات الأخيرة على كافة المستويات القيادية، وتبنيها العديد من المبادرات المجتمعية الفاعلة التي شهدت رعاية ودعم من القيادة السياسية ممثلة في فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيرة إلى أن معايير اختيار الخمسين سيدة تخضع إلى لجنة نوعية تضم قيادات شركات وخبراء فى الاستدامة من مجموعة واسعة من القطاعات، ويشترط أن تفى السيدة المرشحة لقائمة الخمسين بأحد أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDG)، ومدى نفاذها فى تحقيق رؤية مصر 2030.
ونوهت إلى أن مناقشات القمة هذا العام ستركز على مستقبل الاقتصاد المصري في ضوء التغيرات الجوهرية التي طرأت على الاقتصاد العالمي، بواقع يشير إلى ضرورة طرح أفكار جديدة للاستثمار تتلائم مع المتغيرات الجديدة وتطور أساليب الإنتاج، والتقدم المذهل في اقتصاد البيانات والذكاء الاصطناعي، وما يترتب على ذلك من تغير كبير في هيكل التوظيف حول العالم، فضلاً عن تحديات أمام الاقتصاديات الإنتاجية التي تعتمد على أساليب تقليدية.
وتراعي القمة في دورتها الجديدة تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية، التى أقرتها الحكومة ضمن خطة الدولة لمواجهة جائحة فيروس كورونا، وأيضا اتباع كافة التدابير والتوصيات الصحية التي أقرتها وزارة الصحة والسكان، والتي تشمل بوابات تعقيم آلي، وقياس درجة حرارة الزائرين عند البوابة الخارجية وكاميرات حرارية، وأقنعة وجه ومطهرات، مع الالتزام بتعقيم مختلف جنبات القاعة بشكل دوري، إلى جانب الالتزام بالعدد المقرر والمسافات الآمنة بين الحاضرين .
وضمت الدورة السابقة للقمة لفيف رفيع من السادة الوزراء والمسئولين، منهم الراحل الدكتور محمد العصار وزير الدولة السابق للإنتاج الحربي، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، والدكتور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام،والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمد عمران رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية.
تعد «قمة مصر للأفضل»، أحد أبرز الفعاليات الكبرى التى تحتفى سنويًا بالناجحين فى كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وانطلقت أولى فعالياتها فى 2015 وتنعقد سنويًا تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء وتشهد مشاركة لفيف من السادة الوزراء والمسئولين والقيادات التنفيذية لكبريات المؤسسات العاملة فى مصر.