أفكار كثيرة تدور في ذاكرة بيتسو موسيماني المدير الفني الفني للأهلي حول الخطة وأسلوب اللعب الذي ينوي تطبيقه في مباراته ضد سيمبا والتي ستجمعهما بعد غد الثلاثاء في ثاني جولات دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا، من أجل مواصلة العروض القوية التي يقدمها النسور الحمر تحت قيادته، باعتبار أن مواجهة الثلاثاء فاصلة في مشوار الأهلي بدور المجموعات الإفريقي.
أفكار كثيرة تدور في عقل موسيماني بشأن التعامل مع أحداث مباراة سيمبا والأسلوب الذي سيعتمده في المباراة وفي اختيار العناصر التي ستشارك في التشكيلة الأساسية، وطريقة اللعب التي ستفرضها رغبته في اللعب ندا لندا ومبادلة بطل تنزانيا الهجوم، أو اللعب على التأمين الدفاعي، مع اللجوء للمرتدات في تشكيل خطورة على سيمبا، وهو ما يعصف بالأفكار الفنية الكثيرة في عقل موسيماني.
موسيماني يفاضل بين اللعب بطريقته المعتادة واستمرار مغامرته في اللعب بثنائي وسط ارتكاز خارج أرضه وفي وجود جماهير غفيرة تساند خصمه، وبين الميل للواقعية التي تحتم عليه تأمين وسط ملعبه بثلاثي وسط ارتكاز، باعتبار أن الأدوار الدفاعية ستكون أكثر في هذه المباراة، وفي نفس الوقت يعتمد على استغلال المساحات التي سيخلفها اندفاع لاعبي سيمبا للأمام في محاولة لخلق فرص وتسجيل أهداف خارج الديار.
وحال استمرار موسيماني في اللعب بطريقته التقليدية سيكون عليه الاختيار بين الثنائي حمدي فتحي واليو ديانج للعب أحدهما بجوار عمرو السولية في مركز الارتكاز، وهي حيرة محببة للمدربين؛ لأن صعوبة المفاضلة في أي اللاعبين المفضل للعب على حساب الآخر، في ظل تألق الثنائي وتقديم مستويات قوية، ويحيرون المدرب بشأن اختيار أحدهما للمشاركة الأساسية.
وإن كانت ظروف المباراة بحكم أنها تُلعب في الثالثة عصرا ووسط درجات حرارة مرتفعة تدفع موسيماني لتفضيل ديانج عن فتحي، إلا أن فدائية فتحي وروحه القتالية تجعله متواجدا في الصورة بقوة، ليشارك على حساب ديانج، بعد الانسجام القوي الذي ظهر بينه وبين السولية في الفترة الأخيرة.
وقد يتفادى موسيماني هذه الحيرة المحببة عن طريق الدفع بالثنائي فتحي وديانج بجوار السولية ويعتمد على ثلاثي ارتكاز، مع تغيير طريقة اللعب إلى 4 / 3 / 3، وهي الطريقة التي قد تكون الحل الأمثل في ظل الضغط المتوقع من سيمبا في المباراة، وفي وجود جماهيره التي سترفع من دوافعه في اللعب بروح قتالية، الأمر الذي سيصعب المهمة على لاعبي الأهلي نحو الخروج بنتيجة إيجابية.
الحيرة التي يعيشها موسيماني لا تقتصر على مركز الوسط الدفاعي، بل في قلب الدفاع والجبهة اليسرى ومركز الجناح أيضا، حيث تستمر المفاضلة بين عودة أيمن أشرف للعب في مركز قلب الدفاع بجوار بدر بانون أو البقاء على الدكة مع استمرار منح الفرصة لياسر إبراهيم، بعد تألقه في الفترة الأخير وظهوره بمستوى جيد، بحيث يجدد الثقة في اللاعب؛ لأن إعادته للدكة مباشرة بعد تعافي أيمن أشرف قد يحبط معنويات اللاعب وما يترتب عليه من آثار نفسية قد تتسبب في خسارته مستقبلا إذا ما فكر الجهاز الفني في الاعتماد عليه.
وما يفكر فيه موسيماني هو الاستمرار في الدفع بياسر إبراهيم بجوار بانون، على أن يتم الدفع بأيمن أشرف للعب في مركز الظهير الأيسر على حساب محمود وحيد، ولكن الأزمة في أن ما سيعانيه ياسر إبراهيم لو عاد للدكة لصالح أيمن سيكون نفس المصير الذي سيعانيه وحيد لو تم الدفع بأيمن على حسابه، خاصة بعد تألق وحيد في مباراة المريخ السوداني الأخيرة، بعد الحصول على فرصة المشاركة الأساسية، وكان أحد نجوم المباراة.
وفي مركز الجناح تجري المفاضلة بين اللعب بأكثر من لاعب حيث ستتحدد وفقا لطريقة اللعب سواء كانت 4 / 2 / 3 / 1 أو 4 / 3 / 3، لأن الأولى ستمنح الجهاز الفني خيار اللعب بجناحين، بينما الثانية ستجبر الجهاز الفني على التضحية بأحد الجناحين للعب بلاعب ارتكاز ثالث، خاصة أنه من الصعب التضحية بأفشة في تشكيلته لأنه من الأوراق الأساسية في خطة لعب موسيماني.
وحال الاعتماد على الطريقة التي تحتم اللعب بثلاثي ارتكاز سيتم المفاضلة بين أكثر من لاعب للعب بجوار أفشة ووالتر واليا في مركز الهجوم وهم محمود كهربا وجونيور أجايي ومحمد شريف لاختيار واحد منهم للعب في مركز الجناح أو اختيار اثنين منهم حال اللعب بثنائي وسط ملعب.
وتبقى بعض المراكز التي تحجز أماكنها في تشكيلة الأهلي الأساسية مثل محمد الشناوي ومحمد هاني وبدر بانون وعمرو السولية وأفشة ووالتر بواليا، وقد تكون هناك بعض الأسماء المفضلة في بعض المراكز، مثل أيمن أشرف وجونيور أجايي وحمدي فتحي، فيما يوجد البعض الذي يميل موسيماني لإبقائه على الدكة مثل محمد شريف ومحمود كهربا ومروان محسن وأكرم توفيق وبيكهام.