حذر علماء، من أن إجراءات التباعد الاجتماعي التي تم وضعها بسبب جائحة فيروس كورونا قد تؤدي إلى عودة ظهور حالات الإنفلونزا في الشتاء المقبل، وفقا لصحيفة "ميل أون صنداى" البريطانية.
ويخشى الخبراء، من إمكانية مواجهة "وباءً حادًا في الأشهر المقبلة" بمجرد رفع القيود بالكامل، لأن مستويات المناعة أقل مما كانت عليه عادةً.
يأتي ذلك بعد أن كشفت أرقام من مكتب الإحصاء الوطني البريطانى (ONS) العام الماضي، أن الوفيات الناجمة عن الالتهاب الرئوي والإنفلونزا كانت أقل بسبع مرات من متوسط 100 ألف حالة وفاة تتسبب بها كل عام.
وقال البروفيسور جون إدموندز، من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، لصحيفة "تليجراف"، إنه من المحتمل أن نتعرض لوباء أكثر حدة في الشتاء القادم - بافتراض أن القيود كاملة رفعت بحلول ذلك الوقت، موضحا أنه لقد فاتنا الإصابة بالأنفلونزا هذا الشتاء، وبالتالي فإن مستويات المناعة أقل من المعتاد.
وأضاف، "فى الواقع، ليس من المستحيل أن يكون لدينا وباء خارج الموسم ربما في الخريف، بدلاً من الشتاء، وفى أكتوبر، أظهرت بيانات من مكتب الإحصاء الوطنى، أن الإنفلونزا تسببت فى 394 حالة وفاة بين يناير وأغسطس.
وكانت الوفيات الناجمة عن الالتهاب الرئوي والإنفلونزا أقل بسبع مرات من متوسط 100 ألف حالة وفاة كل عام، والتي قال الخبراء إنها كانت بسبب قيود التباعد الاجتماعي التي تعرقل انتقال الأمراض.
كشف تقرير مكتب الإحصاء أيضًا، أن خطر وفاة شخص ما بسبب فيروس كورونا كان "أعلى بكثير'' لجميع الفئات العمرية من خطر الوفاة بسبب الأنفلونزا أو الالتهاب الرئوى.
وقال الإحصائيون، إن أولئك الذين تبلغ أعمارهم 85 عامًا وأكثر كانوا الأكثر عرضة للخطر، حيث بلغ معدل الوفيات 1243.9 لكل 100 ألف مقارنة بـ 862.5 لكل 100 ألف بسبب الالتهاب الرئوي والإنفلونزا.
