أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أنه سيتم تعميم إنشاء وحدات البايوجاز من خلال مبادرة "حياة كريمة" لخلق فرص عمل، موضحة أهمية توجيه ودعم الشباب لتأهيلهم لدخول مجال الاستثمار من خلال مشروعات صغيرة ذات تمويل محدود تقدم خدمة للمجتمع وتدر دخلا للشباب، وهو ما يتم تنفيذه بدعم من وزارة البيئة.
جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة فى ندوة بعنوان ريادة الأعمال فى قطاع البيئة (إدارة المخلفات، المحميات الطبيعية).
وأوضحت الوزيرة، أن ما تقوم به البيئة من جهود لتأهيل وتدريب الشباب وما تقدمه من دعم لهم لفتح مشروعات صغيرة تخدم مجتمعهم فى مجالات مختلفة، مشيرة إلى الدعم الرئاسى الدائم للشباب وللقضايا البيئية، حيث شرُفنا برعاية رئيس الجمهورية لمبادرة "اتحضر للأخضر" التى تعد المبادرة الأولى من نوعها التى تهتم بالبعد البيئى، حيث تهدف إلى رفع الوعى البيئى لدى المواطنين والشباب وتحثهم على اتخاذ سلوكيات إيجابية تجاه بيئتهم نظراً لأهمية الحفاظ على البيئة من أجل استدامة الموارد الطبيعية.
وأشارت إلى احتياج الشباب إلى أربعة أشياء وهى إدراك أهمية دوره ووعيه بهذا الدور، بالإضافة إلى مشاركته المجتمعية ثم التفكير فى كيفية عمل مشروع فى هذا المجال الذى يقع عليه اختياره، ولدينا نماذج كثيرة لمبادرات شبابية فى مجال البيئة كمبادرة (Very Nile) لجمع المخلفات من نهر النيل الذين قاموا أيضا بفصل المخلفات وإرسالها لمصانع التدوير، ومبادرة ( E Tadweer) لجمع الأجهزة الإلكترونية التى تعد مخلفات خطرة.
وأشارت إلى تغير المفهوم التقليدى للبيئة القائم على القضاء على مواجهة التلوث فقط بل أصبح للقطاع البيئى أيضاً مجالاً للاستثمار وهو ما يتم بالفعل فى مجال المحميات الطبيعية والمخلفات، وأوضحت وزيرة البيئة ما تقوم به الوزارة من مشروعات لدعم الشباب، حيث يوجد عدد 19 مشروعا شبابيا قدمه برنامج تروس، كما تم إنشاء عدد 26 شركة فى مجال البيوجاز من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية التابعة للوزارة ، كما أنه هناك مشروع الدراجات التشاركية الذى تم تنفيذه بالتعاون مع جامعة الفيوم فهو نموذج أيضاً متميز لأفكار وابتكارات الشباب التى تم ترجمتها على أرض الواقع، مشيرةً إلى أنه يمكن لأى شاب التقدم بطلب والحصول على التمويل اللازم بالتعاون مع جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة والبدء فى مشروعه.
ولفتت وزيرة البيئة أيضاً إلى تطوير قرية صفط تراب والتى يتم تطويرها لتكون بداية لنموذج قرية متوافقة بيئياً من خلال تقديم الدعم للقرية والإستفادة من طاقات شباب القرية لتطوير قريتهم والارتقاء بمجتمعهم.
وأوضحت أن المجال مفتوح أمام الشباب أيضاً للاستثمار فى المحميات الطبيعية بما لا يخل بنُظمها البيئية فوجود الشباب فى المنظومة مع وجود إطار تشريعى يعد شيئاً متميزاً، مشيرةً إلى حملة ( ECO EGYPT ) ايكو ايجبت التى تعد أول حملة للترويج للسياحة البيئية بمصر ورفع الوعى البيئى لدى المواطنين بأهمية المحميات الطبيعية وثرواتها، بالتعاون مع وزارتي السياحة والآثار والدولة للإعلام.
كما أعرب الدكتور إسماعيل عبد الغفار عن امتنانه بمجهودات وزارة البيئة لخدمة العمل البيئى ودعم الشباب واهتمامها برعاية المبادرات الشبابية وتقديم العون لهم ولكافة الافكار والابتكارات الشبابية التى تساهم فى التنمية الاقتصادية وتخلق فرص عمل جديدة لهم.
وأوضح المهندس محمد عليوة مدير مشروع الدمج البيولوجى فى السياحة، أن استراتيجية التعامل مع المحميات الطبيعية اختلفت وأصبح هناك توجه رئاسى بضرورة استدامة المحميات والاستثمار فيها دون المساس بها، مشيراً إلى أن السياحة البيئية تعد أكثر أداة مناسبة لتنمية المحميات .
كما أكد عليوة أن هناك ركائز أساسية للمحميات وهى نشر الوعى، تقدير الطبيعة ، صون التنوع البيولوجى، بالإضافة إلى دعم المجتمعات المحلية، موضحاً أن الوزارة تعمل على 4 محاور، محور تشريعى وأجرائى ينظم الاستثمار داخل المحمية، تطوير المحمية، مشاركة أصحاب المصلحة من القطاع الخاص وتشجيع المستثمرين على دمج السكان المحليين، بالإضافة إلى استكمال منظومة الإداراة المتكاملة للمحميات الطبيعية وتابع بأن وزارة البيئة لديها مخطط لتغيير السياحة البيئية داخل المحميات فالمجال واعد يسمح بالتطوير وإدخال استثمارات ولكن فى إطار التشريعات الموضوعة.
وأشارت هدى الشوادفى مساعد وزيرة البيئة لشئون السياحة البيئية، إلى أن وزارة البيئة تعمل جاهدة من اجل رؤية المحميات بشكلٍ جديد ، فنحن نسعى لاستدامة المحميات من خلال المحافظة على رأس المال الطبيعى والثقافى بداخلها كما نسعى لخلق إستثمارات داخلها تخدم زائرى المحمية دون المساس بطبيعتها.