يمر اليوم 22 عاما على وفاة الفنانة الكبيرة عقيلة راتب إحدى رائدات الفن وعمالقته والتى بدأت مشوارها الفنى قبل سن 16 سنة وكانت أول فنانة أطلق عليها لقب سندريلا حيث كانت فنانة شاملة تغنى وترقص وتؤدى الاستعراضات على خلاف الصورة الراسخة عنها فى أذهان الكثيرين الذين شاهدوها خلال الفترات التى جسدت فيها أدوار الأم.
وفى حوار مع جنى جلال حفيدة الفنانة الكبيرة عقيلة راتب تحدثت عن قصة الحب والزواج الوحيد لجدتها من جدها الفنان حامد مرسى وهى قصة أغرب من الخيال.
وقالت حفيدة عقيلة راتب لـ"اليوم السابع" أن قصة الحب بين جدها وجدتها بدأت فى فرقة على الكسار، مؤكدة أن جدها الفنان حامد مرسى كان يطلق عليه وقتها لقب "بلبل مصر الوحيد"، وكانت جدتها حققت شهرة واسعة ونجاحات كبيرة.
وأشارت الحفيدة إلى أن جدها كان تلميذ سيد درويش وأول من غنى أغنية "زورونى كل سنة مرة"، وعندما وقع فى غرام جدتها التى كانت وقتها بطلة الفرقة، لم يصرح لها بحبه، حتى عرف أن أحد كبار رجال السراي الذى كان يحرص على مشاهدة العرض يوميا وقع فى غرامها وتقدم ليطلب يدها من على الكسار وقدم لها صندوق مجوهرات، ووعد الباشا بأنها إذا وافقت على الزواج سيحضر الملك والملكة حفل الزفاف.
وتابعت: "حين سمع جدى الذى كان مشهورًا بأنه "دنجوان" على الكسار يتحدث مع جدتى عن العريس الباشا صرخ فيه قائلا: "أنا بحبها وعاوز أتجوزها".
وأكدت الحفيدة أن جدتها الفنانة الكبيرة والتى لم تكن أكملت وقتها عامها السادس عشر وحسمت الموقف، وأخبرت على الكسار برفضها طلب الباشا وموافقتها على الزواج من حامد مرسى، وبالفعل تم الزواج بينهما عام 1932.
وكان حامد مرسى مشهورًا شهرة كبيرة وقتها لكن لم يكن هناك فيديو أو تسجيلات لأعماله، وكان الجمهور يرسل له آلاف الخطابات التى تحمل اسم "بلبل مصر الوحيد" دون عنوان أو اسم وكانت تصل له من شدة شهرته، وأعجب به سيد درويش، وعلمه ودربه وأعطاه عددا من الأغانى والألحان ومنها زورونى كل سنة مرة.
وحاولت عقيلة إقناع زوجها حامد مرسى بخوض العمل السينمائى والتمثيل، ولكنه لم يهتم وانصب اهتمامه على الغناء فى الحفلات وظهر فى أدوار محدودة.
استمر الزواج بين عقيلة راتب وحامد مرسى لمدة 26 عامًا، وكانت هذه أطول زيجة فى حياته من بين زيجاته العشرة، والزيجة الوحيدة فى حياة النجمة، ولم تتزوج بعد طلاقها منه رغم أنها كانت فى قمة جمالها وشهرتها وقت الطلاق.
وأشارت الحفيدة إلى أن جدها تزوج قبل جدتها 9 مرات، ولكنه لم ينجب، ومنها زيجات من سيدات مجتمع إحداهن ألقت عليه ماء النار بسبب غيرتها الشديدة عليه فأصابت ذراعيه، حتى تزوج واستقر مع جدتها التى أحبها حبا كبيرا وأنجبا ابنتهما الوحيدة "أميمة"، وعاشا معا حياة مستقرة، حتى دب الملل بينهما، ووقع الطلاق بالاتفاق والتفاهم بينهما فى هدوء.
ولم تنقطع الصلة بين حامد مرسى وعقيلة راتب بعد الطلاق ، فكان يزورها دائمًا، وكانت تستشيره فى كل شىء وتسأل عنه إذا غاب، ولم تتزوج بعده رغم أنها كانت فى بداية الأربعينات من عمرها، ولم يتزوج هو أيضا إلا بعدما أشارت عليه بالزواج ليجد من يرعاه بعد تقدمه فى العمر، وبالفعل تزوج حامد مرسى الزيجة الأخيرة فى حياته من إحدى قريباته وبعد وفاتها ظلت عقيلة راتب ترعاه وتسأل عنه حتى وفاته.
عقيلة راتب (1)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة