أصابت لعنة كأس العالم للأندية العملاق البافاري بايرن ميونخ الذى جمع "السداسية" القياسية للمرة الثانية عبر التاريخ، لكن هذا لم يمنع سقوطه المفاجئ في "البوندسليجا"، لتصيبه هو الآخر، "لعنة المونديال".
لاتسيو ضد بايرن ميونخ
وفقد بايرن 5 نقاط دفعة واحدة فى الصراع على لقب الدورى الالمانى بعد التتويج بكأس العالم للأندية حيث تعادل مع ضيفه أرمينيا بيليفيلد، بثلاثة أهداف لكل منهما، على ملعب "آليانز آرينا"ثم تلقى خسارة امام أينتراخت فرانكفورت 2-1، ويخشي البافاري تكرار الأمر فى دورى الابطال، حيث يحل ضيفا على نظيره فريق لاتسيو الإيطالى فى العاشرة مساء اليوم الثلاثاء، بذهاب دور الـ16 بدورى أبطال أوروبا على ملعب "الأولمبيكو".
معاناة ريال مدريد من لعنة المونديال
وعانى ريال مدريد نفس الأمر، بعد التتويج بمونديال الأندية عام 2018، حيث تعادل في أول مباراة بعد البطولة العالمية، أمام فياريال في "الليجا" بهدفين لكل منهما، رغم تقدمه في النتيجة حتى الدقيقة 82، وفي المباراة التالية خسر بهدفين نظيفين من جاره ريال سوسيداد.
خسائر برشلونة بعد مونديال الأندية 2009
وعلى نفس الطريقة تعرض برشلونة بعد تتويج عام 2009، بتعادله مع فياريال في الدوري 1-1، ثم الخسارة أمام إشبيلية، ليخرج من الكأس، لكن هذا لم يكن أسوأ حصاد لأي بطل مونديالي بعد التتويج، لأن "الملكي" نفسه سقط بقوة بعد اقتناص "نسخة 2014" العالمية، إذ خسر أمام فالنسيا في الدوري، ثم تلقى صفعة أتلتيكو مدريد في كأس الملك، بهدفين دون رد، مما تسبب في خروجه مبكراً من البطولة، في دور الـ16، بعد أقل من شهر واحد على التتويج المونديالي.
هبوط اضطراري فى ميلان بعد مونديال 2007
وكرر السيناريو نفسه فريق ميلان الإيطالي في عام 2007، بعد تغلبه على بوكا جونيورز الأرجنتيني في نهائي كأس العالم للأندية، ليخسر أمام كاتانيا في دور الـ16 أيضاً من كأس إيطاليا، بهدفين لهدف، رغم معاناة كاتانيا آنذاك وإفلاته من الهبوط إلى "سيري بي" بفارق نقطة واحدة فقط، وتم إقصاء "الشياطين" من الكأس على يده بعد التعادل في الإياب، وعندما لعب "الروسونيري" في "الكالشيو"، جاء السقوط المؤلم على يد غريمه اللدود، "الأفاعي"، الذي تغلب عليه بنتيجة 2-1 أيضاً!
الملكي الأكثر تضررا
ولكن في المجمل فإن ريال مدريد الأكثر تضررا من التتويج بمونديال الأندية حيث أصابه نحس غريب، إذ حصد لقب 2017، ليخسر بعدها أول مباراة أمام برشلونة، غريمه الأزلي، بثلاثية ، وسارت نتائجه التالية على طريق مذبذب، وهو ما تكرر في العام السابق، رغم فوزه على إشبيلية في الكأس خلال أول مباراة أعقبت الفوز بنسخة 2016، لكنه خسر أمام الفريق الأندلسي نفسه في "الليجا" بعد شهر فقط، قبل الخروج من كأس الملك على يد سيلتا فيجو في ربع النهائي.
وعلى نفس المنوال خسر إنترناسيونال البرازيلي مباراته الأولى بعد انتزاع لقب 2006 من البارسا، ليتلقى 3 أهداف مقابل هدف وحيد في مواجهة ناسيونال الأوروجواياني، خلال افتتاح النسخة الجديدة من "كوبا ليبرتادورس"، التي غادرها بطل العالم البرازيلي من مرحلة المجموعات بصورة غير متوقعة على الإطلاق، والطريف أن مواطنه، كورينثيانز، بطل العالم في عام 2000، لقى الهزيمة في مواجهته الأولى بعد المونديال، على يد كلوب أميركا المكسيكي، لكنه أكمل الطريق هذه المرة حتى نصف نهائي الكأس اللاتينية، وعندما تُوّج بلقب 2012 على حساب تشيلسي، تعادل بعدها مباشرة 1-1 مع سان خوسيه البوليفي، ثم خسر مباراته الثالثة أمام تيجوانا المكسيكي، ليغادر «كوبا ليبرتادورس» في دور الـ16
وفى المقابل فاز 8 من أبطال المونديال بالمباراة الأولى بعد التتويج، أفضلهم كان برشلونة في 2015، الذي لم يتعرض لأي خسارة طوال 4 أشهر بعد بطولة العالم للأندية، وهو ما حققه البايرن أيضاً بعد نسخة 2013، ولم يتعرض ليفربول بطل 2019 للخسارة إلا بعد شهرين من التتويج، مثلما فعل «البلوجرانا» عقب نسخة 2011 المونديالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة