وجهت السلطات السودانية رسائل قوية إلى الجانب الإثيوبي بعد مطالبة الأخير عودة الجيش السوداني وتراجعه عن الحدود قبل الحوار، حيث أكدت السودان أنها لن تتراجع عن نشر الجيش على الحدود مع إثيوبيا، مؤكدة أنها ستذهب للتحكيم الدولي مع إثيوبيا حول الفشقة إذا اضطررت لذلك.
في هذا السياق قال السفير منصور بولاد، المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، إن السودان لن يتراجع قيد أنملة عن نشر الجيش على الحدود مع إثيوبيا، قاطعا عدم تراجع الجيش السوداني عن أي نقطة من النقاط التي تم استردادها بمنطقة الفشقة في الحدود الشرقية.
وبسحب قناة العربية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية إن نشر الجيش بالفشقة قرار نهائي لا رجعة عنه، لافتا إلى أن انتشار الجيش السوداني على الشريط الحدودي مشروع ومسنود بالقوانين والأعراف الدولية.
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، أنه يوجد سبب لانسحاب الجيش من أرضه، مشيرا إلى أن السودان غير مطالب بالقيام بأي إجراءات لإثبات ملكيته لتلك الأراضي لأن على الطرف الذي يدعي ملكية الأرض أن يبين ذلك.
وأوضح السفير منصور بولاد، أن هذه المرة الأولى التي تظهر فيها ما يمكن تسميته بالأطماع الإثيوبية بالأرض السودانية، مشيرا إلى أن كانت لإثيوبيا أي حقوق فعليها اللجوء للوسائل القانونية الدولية".
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، وجود أي حديث عن وساطة بين السودان وإثيوبيا في هذه المرحلة، مطالباً القوات الإثيوبية بالانسحاب عن بقية الأراضي السودانية التي لا تزال قواتها موجودة فيها.
من جانبه أكد عضو مجلس السيادة الإنتقالي في السودان، الفريق الركن ياسر العطا، أن قرار استعادة أراضينا "منطقة الشفقة" من إثيوبيا يعود للدولة السودانية، وليس للمكون العسكري، وأضاف عضو مجلس السيادة الإنتقالي في السودان، أن إثيوبيا تحاول زرع الشقاق بين المؤسسة العسكرية والمدنية بالسودان، متابعا: لدينا معلومات عن وجود قوات إريترية على حدودنا بزي عسكري إثيوبي.
واستطرد عضو مجلس السيادة الإنتقالي في السودان،: سيطرنا على المنافذ البرية مع إثيوبيا، متابعا: لا نستهدف المدنيين على الحدود وإنما العصابات التي تنهب قرانا
وقال عضو مجلس السيادة الإنتقالي في السودان، إن إثيوبيا تهرب من مشاكلها الداخلية بإثارة أزمة الحدود، مستطردا: سنذهب للتحكيم الدولي حول الفشقة إذا اضطررنا ومستنداتنا تدعمنا.
وأضاف عضو مجلس السيادة الإنتقالي في السودان، أن كل المواثيق والتعهدات تؤكد سوادنية الفشقة، موضحا أن سد النهضة الإثيوبي يهدد الأمن القومي السوداني.
جاءت تلك التصريحات بعد أن اشترطت إثيوبيا في وقت سابق اليوم عودة الجيش السوداني وتراجعه عن الحدود قبل الحوار، حيث قال دينا مفت، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية،: "موقفنا من الأزمة الحدودية مع السودان واضح ولم يتغير، وهو عودة الجيش السوداني لمواقعه قبل السادس من نوفمبر 2020 ومن ثم الجلوس للتفاوض".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة