وكانت أور مقصدا محببا للزوار الغربيين في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، لكن زيارتها باتت نادرة في الوقت الحالي بعد أن دمرت عقود من الحرب وعدم الاستقرار السياسي صناعة السياحة في العراق. وجاءت جائحة فيروس كورونا لتمنع الزوار المحليين أيضا من ارتياد الموقع.
يضم الموقع الذي يبعد حوالي 300 كيلومتر إلى الجنوب من العاصمة بغداد، زقورات على شكل هرم ومجمعا سكنيا متاخما إلى جانب معابد وقصور.
واكتشفه قبل 100 عام البريطاني ليونارد وولي، ويقول علي كاظم غانم مدير مجلس الدولة العراقي للآثار والتراث في أور إن المجمع المجاور للزقورات يعود إلى عام 1900 قبل الميلاد.
يذكر أن أور مدينة سومرية تقع جنوبي بلاد الرافدين التي نعرفها اليوم باسم العراق، وتقول تقاليد الكتاب المقدس أن أور سُمّيت على اسم مُنشئها، لكن هذا التفسير محط أخذ وردّ، وترتبط أور بالنبي إبراهيم باعتبارها وطنه الأول الذي هاجر منه لاحقًا إلى أرض كنعان، وإن كان هناك من الباحثين مَن يرى أن موطن إبراهيم كان «أورا» قرب حران الواقعة شمالي بلاد الرافدين، وأن مدوّني سفر التكوين في الكتاب المقدس خلطوا بين المكانين.
بابا الفاتيكان يزور العراق