سيدة داونينج ستريت الجديدة فى مرمى نيران صحافة لندن.. مطالب بالتحقيق مع كارى سيموندز خطيبة بوريس جونسون فى مزاعم إدارتها للبلاد وتعيينها موظفين.. الإندبندنت: تتمتع بنفوذ طاغ.. والحكومة ترد: شائعات بلا دليل

الثلاثاء، 23 فبراير 2021 05:00 ص
سيدة داونينج ستريت الجديدة فى مرمى نيران صحافة لندن.. مطالب بالتحقيق مع كارى سيموندز خطيبة بوريس جونسون فى مزاعم إدارتها للبلاد وتعيينها موظفين.. الإندبندنت: تتمتع بنفوذ طاغ.. والحكومة ترد: شائعات بلا دليل بوريس جونسون وخطيبته كارى سيموندز
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد مزاعم بأن خطيبة رئيس الوزراء البريطانى، كارى سيموندز، كانت وراء مغادرة اثنين من أقرب مستشاريه فى نوفمبر الماضى، طالب مركز بحثى مرموق بالتحقيق فى مدى تأثيرها على قرارات بوريس جونسون، خاصة بعد استقالة مسئول جديد بشكل مفاجئ، وتعيين اثنين من أصدقائها فى مناصب بالحكومة.

ونفى مجلس الوزراء البريطانى، داونينج ستريت، أن تكون كاري سيموندز، خطيبة رئيس الوزراء بوريس جونسون، تلعب دورًا في إدارة البلاد، بعد أن دعا مركز أبحاث محافظ إلى إجراء تحقيق في سلطتها وراء الكواليس.

وقال مركز أبحاث "ذا باو" الذى يفتخر بوجود أعضاء من حزب المحافظين بين الرعاة، إن سيموندز يبدو أنها تتمتع بنفوذ كبير في تعيين وفصل الموظفين فى الحكومة وفي صنع السياسات، على الرغم من عدم وجود دور رسمي لها في الحكومة.

وحذر رئيس المجموعة بن هاريس كويني، من أن مشاركتها المبلغ عنها في العديد من التغييرات الأخيرة للموظفين في داونينج ستريت بدت وكأنها "محسوبية"، ودعا إلى إجراء تحقيق علني، مع الحصول على شهادة من الموظفين الحاليين والسابقين ونشر السجلات والمراسلات.

وقال هاريس كويني: "تشير التقارير المتسقة في الصحافة إلى أن سيموندز تقوم بدور مركزي في إدارة البلاد، دون أي سلطة أو مساءلة للقيام بذلك".

وأضاف: "لم يتم انتخابها، ولم يتم تعيينها، ولا تتمتع بأي صلاحيات قانونية أو دستورية لاتخاذ قرارات تتعلق بمن يجب أن يشغل مناصب حكومية، أو أن تكون طرفًا للحصول على المعلومات المميزة، أو لتحديد اتجاه سياسة الدولة".

لكن السكرتيرة الصحفية لجونسون أليجرا ستراتون وصفت مزاعم هاريس كويني بأنها "غير صحيحة".

وعندما سئلت عما إذا كان من الصحيح القول إن كاري كانت تلعب دورًا مركزيًّا في إدارة البلاد، قالت ستراتون: "هذا غير صحيح.. خطيبة رئيس الوزراء في إجازة أمومة، وهي تربي ابنهما ويلف، وقريبًا ستتولى دورًا جديدًا في مؤسسة أسبينال الخيرية للحياة البرية ".

رفضت ستراتون التعليق على دعوة مركز الأبحاث لإجراء تحقيق، وقالت فى مؤتمر صحفى "ليس لدينا رد على ذلك على الإطلاق. كما سترون قريبا، فإن رئيس الوزراء يتقدم بخطة من 60 صفحة لإخراجنا من الإغلاق، وهذا هو تركيزه في الوقت الحالي".

وردًّا على سؤال عما إذا كان جونسون يعتبر الهجمات على خطيبته متحيزة ضد المرأة، أجابت ستراتون: "هذا ليس شيئًا سمعته يقوله".

أثيرت تساؤلات حول دور سيموندز فى الحكومة، بعد أن ورد أنها لعبت دورًا في المغادرة المفاجئة لأوليفر لويس، رئيس وحدة الاتحاد "أنقذوا الاتحاد" التابعة لجونسون، كما قيل إن لها دورا فى إقالة مستشاره المقرب دومينيك كامينجز وحليفه لى كاين.

وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إنه تم تعيين اثنين من أصدقائها المقربين مؤخرًا في مناصب رئيسية فى رقم 10، وهما المستشار الأول هنري نيومان وسيمون فين، النائب الجديد لرئيس الموظفين الذي استضاف احتفالات عيد ميلادها الثلاثين.

وقال هاريس كويني: "إن الفشل في توضيح موقف سيموندز وسلطتها، والتأكد من أنها ليست ولا تستطيع اتخاذ أي إجراء في حكم المملكة المتحدة، من المحتمل أن يكون له مخاطر جسيمة على الحكومة وحزب المحافظين والأمة".

وأضاف: "الجمهور لديه نظرة قاتمة للغاية عن المحسوبية، والديمقراطية في بريطانيا مقدسة ويجب أن تكون دائمًا، ولا ينبغي لأي شخص أن يشارك في إدارة بلدنا دون مساءلة أمام الشعب".

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من تصويرها من قِبَل النقاد كشخصية "ليدي ماكبث" -شخصية فى مسرحية شكسبير كانت تتحكم فى زوجها وتسببت فى ضياعه- أثار اتهامات بالتمييز على أساس الجنس، إلا أنه لا أحد ينكر أنها تتمتع بنفوذ يتجاوز تأثير الزملاء السابقين في رئاسة الوزراء.

وتُعرف سيموندز بمحاولة دفع الأجندة الخضراء إلى الأمام بصفتها خبيرة بيئية ملتزمة، ويعتقد البعض أن رحيل قدامى الموظفين المدافعين عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى مثل كامينجز ولويس يمهد لها الطريق لفعل ذلك، على حد قول الصحيفة.

وقالت مجموعة باو، المستقلة عن الحزب على الرغم من صلاتها القوية بالمحافظين، إن سيموندز -ليست مستشارة خاصة- لم تكن بالتالي مسئولة أمام أي وزير، وهذا يعني أنها أيضًا لم تخضع للفحص الأمني، لمنحها الإذن بالاطلاع على المعلومات الحكومية ذات الامتياز.

نفى متحدث باسم داونينج ستريت أن الاستقالة المفاجئة للويس يوم الجمعة قوّضت عمليات وحدة الاتحاد، التي أنشأها جونسون لمواجهة حملة الاستقلال للحزب الوطني الاسكتلندي بزعامة نيكولا ستورجون، لكن الحكومة فقدت زعيمين في غضون أسابيع.

وقال المتحدث الرسمي باسم جونسون: "ستواصل وحدة الاتحاد دعم رئيس الوزراء بصفته وزيراً للاتحاد".

وقالت ستراتون إن الأشهر الأخيرة شهدت تعامل الحكومة "بشكل جيد للغاية" مع الحكومة الاسكتلندية بشأن خروج المملكة المتحدة من الإغلاق.

وعلى الرغم من حقيقة أن طلاب المدارس الاسكتلندية قد عادوا إلى الفصل الدراسي قبل نظرائهم الإنجليز، إلا أن ستراتون قالت إن خارطة طريق جونسون تعمل "جنبًا إلى جنب مع خطط نيكولا ستورجون".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة