على الرغم من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، سجلت اليابان أدنى معدل ولادات في التاريخ، إضافة إلى انخفاض معدل الوفيات، وأعلنت وزارة الصحة اليابانية، الأعداد النهائية للمواليد الجدد للعام الماضي، حيث بلغ إجمالي عدد الأطفال المولودين في اليابان حوالي 872683 في عام 2020، وهو معدل يقل بنحو 26 ألف مولود عن عام 2019.
وأكدت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو"، أن عدد المواليد العام الماضى، أقل عدد من الأطفال فى تاريخ إحصاءات المواليد، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
وقالت الوكالة: "من المثير للاهتمام، انخفاض معدل الوفيات في البلاد، على الرغم من جائحة فيروس كورونا التي ضربت العالم في عام 2020، حيث توفي ما يقرب من عشرة آلاف شخص في اليابان بمعدل أقل من عام 2019. وهذا أول انخفاض في عدد الوفيات منذ 11 عامًا"، وفقًا لخبراء من وزارة الصحة.
وحذرت وزارة الصحة في الدولة التي تأخذ شكل الجزيرة جنوبي قارة آسيا، من أنه من السابق لأوانه الحديث عن تأثير الوباء على السكان ولن يكون من الممكن استخلاص أى استنتاجات معقولة حتى نهاية عام 2021.
وفى سياق آخر، ذكرت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية، أن اشتداد أزمة وباء فيروس كورونا فى اليابان فاقم الضغوط ليس فقط على جميع سكانها، لكن أيضا على النساء بشكل خاص، حيث رافق هذه الضغوط حدوث ارتفاع مقلق في حالات الانتحار بينهن؛ مضيفة أن 6 آلاف و976 امرأة يابانية أقدمن على الانتحار خلال العام الماضي فقط.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إنه "كما هو الحال في العديد من البلدان، فقد تسببت قيود "كوفيد-19" في خسارة المزيد من النساء لوظائفهن.. وفي طوكيو، وهي أكبر مدينة في البلاد، تعيش حوالي 1 من كل 5 نساء بمفردها، وقد أدت القيود المفروضة كالبقاء في المنزل وتجنب الزيارات إلى تفاقم الشعور بالعزلة لديهن، فضلا عن المعاناة التي ألمت بأخريات وغيرها من الأسباب التي دفعت العديد من اليابانيات على الإقدام على الانتحار.
وأفادت بأن معدلات الانتحار في العام الماضي بين نساء اليابان، سجلت زيادة حوالي 15% مقارنة بعام 2019 .. وكانت هذه أول زيادة سنوية منذ أكثر من عقد .. مما أثار قلق المسئولين الحكوميين وخبراء الصحة العقلية الذين عملوا على تقليل ما أصبح من بين أعلى معدلات الانتحار في العالم.
ونقلت "جابان تايمز" عن يوكي نيشيمورا، مدير الجمعية اليابانية لخدمات الصحة العقلية، قوله: " إن النساء يتحملن عبء الوقاية من الفيروسات.. حيث يقمن بالاعتناء بأسرهن ويتعرضن للاحتقار إذا لم يقمن بذلك بشكل صحيح".
