على مدار عامين من التنقل بين بنى سويف ومعهد الأورام بالقاهرة، لم يفقد خلالها الشاب العشرينى الأمل فى التعافى من هذا المرض اللعين، ووضع الإيمان بالله والطموح والأمل أمامه لينتصر على السرطان.
"قاهر السرطان" لقب لم يحصل عليه علاء ميهوب هاشم 22 سنة ابن مدينة الواسطى شمال محافظة بنى سويف، من فراغ بل جاء بعد عناء وتعب وألم استمر لمدة عامين من تلقى العلاج الكيماوى داخل معهد الأورام بالقاهرة، والتقى اليوم السابع مع الشاب علاء للتعرف على رحلة علاجه.
قال علاء ميهوب لـ"اليوم السابع" بدأت رحلة العلاج من السرطان فى 2017 حيث شعرت بألم فى العظام وطلب منى الأطباء عمل مجموعة من التحاليل والأشعة، التى أثبتت إصابتى بتسوس فى العظام، وبعدها الطبيب قال لى: "انت تحتاج إجراء عملية".
وأضاف علاء أخذت 18 جرعة من العلاج الكيماوى، وتماثلت للشفاء بعد عناء شديد، فمرض السرطان علاجه القوة النفسية والإرادة والعزيمة لتكون طوق نجاة من المرض، وأشكر أمى على وقوفوها بجوارى.
تابع علاء: "بعد مرور شهر من العملية قمت بإزالة الجبس من ذراعى وظهرت علامات التورم، وبعض الأطباء طلبوا منى إجراء عملية لإزالة العظام ووضع شرائح ومسامير مكانها، وأن أحد الأطباء فى مدينة الواسطى طلب سحب عينة من العظام وبالفعل قمت بعملية السحب فى أحد المراكز بالقاهرة والتى أثبتت إصابتى بسرطان فى العظام".
وأضاف علاء ميهوب أنه تم تحويله إلى المعهد القومى للأورام وتم تحديد 18 جلسة كيماوى وبعد 7 جرعات كيماوى تم التوجه إلى وحدة بنك العظام فى القصر العينى، وتم عمل استئصال "13 سم" من العضم ومفصل وتم تركيب شريحة و10 مسامير وعدت إلى المعهد لاستكمال الجلسات حتى آخر جلسة فى نهاية مايو 2019.
وتابع علاء، أنه كان ينسى المرض خلال رحلة العلاج من خلال زيارات إلى الأماكن السياحية مثل الأهرامات، الأوبرا، ومعبد الكرنك وحتشبسوت ومعبد الأقصر ومعبد أبوسمبل ومعبد فيله وكنت أسافر أماكن مثل شرم الشيخ والغردقة وغيرها من الأماكن.
وقال علاء: "جرعات الكيماوى كانت تسرى فى جسدى مثل جمرات النار، إلا أننى كنت أقوى منها وتحملت للنهاية لأعود للحياة من جديد، وأصبح أحد مقاتلى ومحاربى مرض السرطان"، مؤكدا أن مرض السرطان علاجه القوة النفسية والإرادة والعزيمة لتكون طوق نجاة من المرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة