عقد المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى ندوة بعنوان: "حروب الجيل الرابع والخامس وعلاقتها بالتطرف والإرهاب"، بمقر المجلس الأعلى للثقافة، والتى نظمتها لجنة مواجهة التطرف والإرهاب بالمجلس ومقررتها المستشارة تهانى الجبالى، بمشاركة كل من: أحمد عز الدين - المفكر والكاتب الصحفي، والدكتور ماجد عياد - المستشار الفنى للأكاديمية العربية لإعداد القادة، اللواء الدكتور محمد الغبارى - مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، وأدارت الندوة: المستشارة تهانى الجبالى - مقررة اللجنة، وقد روعى تطبيق الإجراءات الاحترازية المقررة بهدف الوقاية من فيروس كورونا.
جانب من الندوة
قال اللواء الدكتور محمد الغبارى إن التخطيط من الخارج من أقوى المخططات التى تعرضنا لها خلال الربيع العربى، لأنه لا يوجد حرب فى الدنيا بمفهومها إلا وكان بها جنود ومعدات، لكن هذه الحرب التى نتعرض لها مختلفة تماماً لأنها حرب فكرية ومجتمعية، وهل يوجد حرب لا يوجد لها هدف عسكرى؟ وهل يوجد حرب بدون وسائل تدمير؟ وأن حرب الجيل الأول عبارة عن جنود ومعدات لهم أهداف معينة لتدمير القوى المعادية لهم، فكانت فى بدايتها بالسيف والرمح ثم تم تعديلها لتصبح بالمعدات واختراع البارود والمسدسات والبندقية، إلى أن أصبحت الآن وسائل تدمير فتاكة تسمى بالدمار الشامل "النووى" وأصبح كثيرا ما تملكه الدول، ثم حرب الجيل الثانى ووسائل التدمير اختلفت بها، أما حروب الجيل الثالث فمثلاً ألمانيا قررت أثناء حربها اختيار إستراتيجية الحصار وليس الهجوم لتقليل خسائرها المادية والبشرية، أما حروب الجيل الرابع والخامس أصبحت الحروب جميعها فكرياً.
وقال الكاتب الصحفى أحمد عز الدين إنتاج الفوضى الأداء الوحيدة الأقل تكلفة والأكثر تأثيراً على زعزعة الدول وتقييد الوحدة الوطنية داخل الوطن الواحد، وأن الفوضى هى أعلى مراحل الإمبريالية، ولماذا اختاروا الفوضى؟ لأنها أقل تكلفة وتحديداً فى ظل هذه الظروف الصعبة "جائحة كورونا"، وبعد تقييم الدول لنفسها كموازنات عامة ووضع اقتصادي، أتضح لها أن خسائر حروبها وتكلفتها لا يستطيعوا أن يتحملوها، فمثلاً أمريكا أرتفع إجمالى دينها إلى 28 مليون دولار وذلك بعد خروجها من حروبها فى الإقليم العربي.
وأضاف الدكتور ماجد عياد أن حروب الجيل الرابع والجيل الخامس هى فكرة عدم استخدام وهدر الجنود والمعدات والحد من الخسائر البشرية والأرواح وأيضاً يظل التدمير المجتمعى داخل الدولة والحصار الاقتصادى أسهل وأقل تكلفة بكثير من التصدى بالحروب، وذلك لتقسيم الدول العربية والسيطرة على سوق السلاح، وأن إقامة الدولة اليهودية لا تجرؤ عليه وحدها دون مساعدات الدول الأخرى، ولذلك هم يلعبون ويعملون على الحروب العرقية الدينية ومن هنا ظهرت التشكيلات الإرهابية مثل المليشيات الإخوانية والجيش الحر وصراعات الشيعة والسنة، لأن الإرهابى لا يصنع، الإرهاب دائما يكون دولى لأن له أسلوب فى التدريب والعمل والدعم اللوجيستى ومرتبط بسياسات خارجية وإدارته خارجية، فيحتاج إلى التمويل القوى مما يعنى لدوله تملك اقتصاد قوى ودولة لا تحاسب مؤسساتها التشريعية ودولة تدعم هذه الدول والتنظيمات وتبنى لها مسرح للعمليات يكون قريب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة