كشف يحيى أبو الفتوح نائب رئيس البنك الأهلي ، أن البنك يتحمل سنويا 70 مليون جنيه لتدريب العاملين في كافة التخصصات ، الأمر الذى ساعد على تطوير بيئة العمل ، وللوصول لمنصب مدير فرع كان يشترط في الماضى ألا يقل السن عن 59 سنة بما يعنى وصوله لسن المعاش ، ولكن عملية التطوير بدأت بما يسمى "مدير المستقبل" الذى يدخل في تدريب وتأهيل معين وبرغبة منه في الوصول لهذا المنصب ، ومن ينجح يصبح مديرا ونتج عن ذلك ان أصبحت الخدمة على اعلى مستوى .
وأضاف أبو الفتوح خلال لقائه ببرنامج " الحياة اليوم " الذي يقدمه الإعلامي مصطفى شردى على قناة الحياة ، أن الثورة المصرفية التي حدثت في مصر بدأت منذ عام 2003 مع دكتور فاروق العقدة ، الذى بدأ بإصلاح البنك المركزى ومعه طارق عامر ، ومن 2008 بدأ اصلاح البنوك على التوالي وحدثت عدة اندماجات ، وبقيادة طارق عامر بدأ الإصلاح في البنك الأهلي المصرى ومعه مجموعة من الخبرات لتجديد دماء البنك ، وبدأ التطوير بعمل فصل بين الائتمان والمخاطر والمتابعة و غيرها من الخدمات وعملنا شكل جديد للبنك ، وجددنا الفروع ، وسنويا كل موظف يحصل في تخصصه على 4 فرص تدريبية من قبل الدخول للعمل واثناء العمل.
وحول قرار تحرير سعر الصرف قال أبو الفتوح " مصر لو كانت اتأخرت أسبوع كمان كان هيبقى عندنا مشكلة رهيبة " وكان قرار لابد منه ولم يكن هناك موارد من النقد الأجنبي لإستيراد السلع الرئيسية ، وأعتقد أن القرار جاء متأخرا ، والدليل على ذلك أنه منذ تاريخ تنفيذه ورد للبنك الأهلي 114 مليار دولار دولار ، وسابقا كانت تذهب للسوق السوق السوداء ، ولكن نجاح السياسة المالية التي تمت شجعت على التغيير ولفت إلى ان نزول الفائدة وصعودها يقاس بمعدلات التضخم ، و البنك المركزى طرح العديد من المبادرات لدعم الاقتصاد منها مبادرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ب 5% وتمويل الصناعة والسياحة والمقاولات والتمويل العقارى ب 8% لتشجيع الدورة الاقتصادية وتقليل البطالة وزيادة الدخل القومى ، كما رفع زيادة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ل 25%
وأشار أبو الفتوح إلى أن تراث البنك الأهلي بدأ منذ عام 1898 أى حوالى 123 عام حتى الآن ، ونحن من أقدم البنوك في مصر وفى العام الثانى من بداية عمله كان لنا فرع في لندن وآخر في جنوب السودان ونصدر الجنيه في اثيوبيا ونمثل البنك المركزى ، كما ساهمنا في نشأة البنك الزراعى والبنك العقارى المصرى وكان لنا تاريخ من الخبرات والنجاحات منذ الأيام الأولى ، وأول بنك يصدر شهادات استثمار عام 1965 ، وكارت الفيزا ، ولنا الكثير من السبق في التطوير ونحتل المرتبة الأولى في الحصة السوقية ب 35 % ولا يستهان بها في القطاع المصرفي المصرى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة