رفعت أزمة كورونا صادرات عدد من الفواكة والخضروات المصرية، جاء فى مقدمتها الموالح بأنواعها، وأولها البرتقال المصرى خلال موسم التصدير الماضى 2020 وتترقب الأسواق التصديرية حاليا حجم الصادرات من الفواكة المصرية التى تحتوى على فيتامين سى وغيرها من الفيتامينات الأخرى والتى ترتفع صادراتها خلال الموسم الحالى 2021 والذى مقرر انتهائه فى يونيو المقبل.
وشهد الموسم السابق ارتفاعا فى القيمة التصديرية والكميات من البرتقال المصرى أعلى من البطاطس بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا، واستطاع البرتقال المصرى أن يتفوق على باقى المحاصيل الزراعية فى التصدير خلال موسم التصدير الماضى ذروة انتشار كوفيد 19، بعد الإقبال العالمى الكبير على الخضروات الطازجة التى تحتوى على فيتامين سى، وهو من الفيتامينات التى ترفع من مناعة الجسم وتواجه الفيروس منذ بدايته وعدم وجود دواء لعلاجه ولجوء كافة الشعوب للأطعمة الصحية لزيادة مواجهة الفيروس عند العدوى به.
وفى المقابل تراجع صادرات البطاطس وابتعاد الدول عن الأكلات السريعة والنشويات خلال ذروة كورونا فى 2020 ، بالإضافة إلى إغلاق الكثير من المطاعم فى الدول الأوروبية التى ارتفعت فيها حالات الإصابة منذ اللحظة الأولى لظهور الفيروس، وتوجه جميع المواطنين للأكلات الصحية من الخضروات والفواكة والإبتعاد عن النشويات مثل البطاطس فى الأكلات السريعة بالمطاعم والتى كانت أكثر إقبالا عليها قبل كورونا.
وتأتى فى مقدمة الفيتامينات فى بروتوكول العلاج الخاص بالمصابين بالفيروس هو فيتامين سى، والذى أدى لزيادة الإقبال على تناول البرتقال المصرى فى الداخل بالسوق المحلى وعالميا فى سوق التصدير، وتنافس مصر فى صادراتها للبرتقال الدول الأوروبية، حيث تقدمت على أسبانيا فى تسجيل أعلى معدلات للتصدير.
وقال مصطفى النجارى عضو شعبة المصدرين لـ"اليوم السابع"، إن حجم صادرات البرتقال خلال العام الماضى 2020 بلغ نحو 1.7 مليون طن خلال الفترة من نوفمبر وحتى يونيو 2020 الماضى وهى فترة حصاد البرتقال بنوعية سواء "أبو سرة" أو البرتقال الصيفى، وتعتبر روسيا ودول الخليج مثل السعودية والامارات والكويت من أهم الدول المستوردة، فضلا عن فتح أسواق جديدة كان أهمها الصين ودول التكتل مثل بيلا روسيا وأوزبكستان وكازاخستان.
وأوضح، إن حجم الصادرات المصرية من الموالح سنويا يبلغ تقريبا مليونا و900 ألف طن، فى حين أن موسم التصدير الماضى تراجعت الكميات المصدرة وفقا للكميات المشار إليها، إلا أن القيمة المالية لم تنخفض بسبب ارتفاع سعر الموالح المصدرة نتيجة الإقبال على شرائه من كافة أسواق الدول الأخرى باعتبار الموالح نوعا من العلاج فى مواجهة فيروس كورونا، حيث حققت الخضر والفواكه التى تحتوى على فيتامين سى وd إقبالا كبيرا من المستهلكين لرفع المناعة لديهم بالفيتامينات التى تواجه كورونا والتى جاء فى مقدمتها الموالح من البرتقال والليمون.
وصدرت مصر، ما يقرب من 1.8مليون طن فى البرتقال فى عام 2019 لتحتل المركز الأول قبل أسبانيا مباشرة، وفقا لمركز التجارة الدولى وهى وكالة مشتركة لمنظمة التجارة العالمية والأمم المتحدة.
وبلغ الإنتاج السنوى من البطاطس نحو 5 ملايين طن، والكميات المصدرة منه نحو 800 ألف طن سنويا، ويأتى الاتحاد الأوروبى فى مقدمة الدول المستوردة للبطاطس المصرية، ويليها روسيا والدول العربية، وتترقب الأسواق حصاد المحصول الحالى والتعرف على حجم التصدير خلال موسم التصدير والتعرف على توجه دول العالم نحو الأكلات الأكثر إقبالا وتأثيرها على معدل الصادرات المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة