" 123إسعاف".. رقم يحفظه كل مواطن.. متاح طلبه من أى هاتف وأى مكان للإبلاغ عن حالات الحوادث والحالات الحرجة، التى تستدعى نقلها للمستشفيات .."الرقم 123" يتصل بغرفة عمليات داخلها مجموعة منتقاة مدربة من رجال الإسعاف، مهمتهم تلقى البلاغ وسرعة التوجيه لأقرب سيارة إسعاف، ثم متابعة التنفيذ والحصول على البيانات أولا بأول.
"غرفة عمليات مرفق إسعاف شمال سيناء"، تتوسط مقر مبنى الإسعاف وسط مدينة العريش بالطابق الثاني، وتطل على جراج فى مواجهة ميدان الرفاعى، منه تنطلق كل سيارة يتم توجيهها للموقع المحدد، مجهزة بأفراد ومعدات الإنقاذ، تلاحق الزمن لإنقاذ حياة من بالمكان.
ومن داخل مقر غرفة عمليات الإسعاف، يجلس عابد عابد محمد، مشرف غرفة العمليات، لـ"اليوم السابع"، فهو العقل المدبر لكل تحركات سيارات الإسعاف .
وقال عابد، إنه يتم يتلقى البلاغات على مدار الساعة من المواطنين، ثم يبدأ توزيع المهام، وإعطاء إشارة التحرك للسيارة المحددة ،عن طريق شبكات اللاسلكى بعد توثيق كل بلاغ، ويتم خلال رحلة السيارة متابعة التحركات ثم إشارة الوصول، يعقبها إشارة تلقى بيانات كاملة ،عما تم نقله داخل السيارة والحالة بحسب تقرير المسعف، ثم اشارة التوصيل للمستشفى، وانتهاء المهمة، ثم إشارة العودة والوصول.
وأشار مشرف غرفة عمليات إسعاف شمال سيناء، إلى أن أقصى مدة بلاغ داخل مدينة العريش هى 5 دقائق، وتحركات سيارات الإسعاف متاحة طوال الوقت، وحتى خلال ساعات حظر التجوال المقررة، لخدمة نقل كل حالة مرضية، فضلا عن خدمات نقل الحالات من المستشفى، لمستشفيات أخرى داخل المحافظة وخارجها، والتى تستدعى استكمال علاج غير متوفر وإجراء عمليات بحسب التقارير الطبية وقرارات المستشفيات بالمغادرة والاستقبال للحالة .
ولفت مشرف غرفة عمليات إسعاف شمال سيناء، إلى أن رجال الإسعاف يتم توجيههم للموقع أيا كانت المخاطر، ودائما يتقبلون بصدر رحب أى تكليف وهم فى حالة جاهزية لأى احتمال قد يعرض حياتهم للخطر، مشيرا إلى أنه دائما فى المواقع التى بها مخاطر يبقى من فى غرفة العمليات يتابع مع زملائه فى الميدان، أولا بأول وتلقى التمام منهم .
وأضاف أن أصعب الحالات عندما يأتى البلاغ أن المصاب أو الشهيد هو المسعف أوسائق الإسعاف نفسه، وتوجيه زملاء آخرين لهم لإنقاذهم، ويبقى الجميع فى سلسلة متصلة من التضحيات وصولا لإنقاذ كل من يمكن إنقاذه .
وتابع حديثه، إنهم فقدوا من بين زملائهم المتوجهين لإنقاذ حياة آخرين 6 شهداء، و45 حالات إصابة بينهم عددا من الحالات لايزال يعاني، وآخرين تعرضت أجزاء من أجسادهم للبتر.
وقال عمر عبد الحميد، مسئول تلقى البلاغات داخل الغرفة، إن أغرب بلاغ تقته الغرفة خلال الفترة الأخيرة ، هو بلاغ بنقل جزء من رفات جثمان مدفون بإحدى مناطق شمال سيناء، لأخذ عينة وعمل تحليل دى ان ايه " DNA"، للتأكد من اسم المتوفى، وهل بياناته تطابق اسمه الموجود على شاهد القبر، وتم إبلاغ السيارة القريبة من المكان بالتحرك بمرافقة جهات الاختصاص المعنية واستكمال المهمة .
وأشار مسئول تلقى البلاغات بغرفة عمليات مرفق إسعاف شمال سيناء، إلى أن ما يزعجهم ويعيق عملهم هى بلاغات ومكالمات المعاكسات، نظرا لعدم وجود فلترة، لافتا إلى أن هذا يتم بصفة مستمرة ويسبب لهم إزعاج وتعطيل عملهم، لأنهم يتعاملون مع كل بلاغ بجدية فهو يمثل إنقاذ لحياة شخص .
وقال إنه يتمنى أن يعى من يقوم بمثل هذه التصرفات غير المسئولية، فداحة هذا الفعل، ويبقوا على قدر تفهم مهام رجال الإسعاف ليست عبثية ولا مجال لتضييع ثانية من وقتهم .
أما السيد عبد الوهاب، مسئول توثيق البلاغات ومتابعتها، فأكد أن التواصل مع غرفة العمليات يتم من خلال الرقم المعروف " 123"، وفى حالة تعطل الاتصال لأى سبب كان، متاح الوصول لأقرب نقطة إسعاف وتقديم بلاغ شفاهى حيث تنتشر النقاط فى كل أنحاء المدينة وعلى الطرق السريعة مجهزة بسيارات إسعاف فى وضع جاهزية التحرك وعند وصول بلاغ لها يتم تواصل النقطة مع الغرفة عن طريق أجهزة اللاسلكى واستكمال البيانات خلال دقائق ثم متابعة التحرك .
وقال محمد على، مشرف إسعاف شمال سيناء، إن أسطول إسعاف شمال سيناء مجهز بكافة الإمكانيات وكان آخر إضافة وصول 3 سيارات مجهزة جديدة بكافة أدوات الإسعاف العاجلة، كما أن كل فرد إسعاف يتعامل مع الحالات المصابة تم تدريبه بشكل جيد للتعامل مع المصاب، لافتا إلى أن أول من يتلقى البلاغ غرفة العمليات الرئيسية، ثم يستكمل السائق والمسعف المهمة، ومن ضمن دورهم إلى جانب التعامل مع الحالات سرعة الإبلاغ بالمعلومات والبيانات لكل حالة بدقة ويتم متابعتهم لحين وصولهم لأقرب مستشفى .
مشرف--غرفة-العمليات
مقر-اسعاف-شمال-سيناء-الرئيسى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة