وافقت الأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة على إدراج ونشر المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ضمن سجل منصة "الشراكات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة" التابعة للمنظمة، وذلك فى ضوء طلب التسجيل الذى تقدمت به وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
جاءت مبادرة "حياة كريمة" مستوفية للمعايير الذكية للمنصة بأنها محددة الأهداف، وقابلة للقياس، وقابلة للإنجاز، وقائمة على أساس الموارد المتاحة، ومحددة زمنيا، وأنها أيضًا تقود إلى تنفيذ خطة التنمية لعام 2030، هذا بالإضافة إلى سعى المبادرة لتوطين أهداف التنمية المستدامة فى كافة خطواتها.
وسجل "الشراكات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة" هو منصة إلكترونية مفتوحة تديره شعبة التنمية المستدامة بإدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة، ويعد بمثابة الأساس لتحديد الشراكات مع أصحاب المصلحة المتعددين والالتزامات الطوعية، والمقرر عرضها أثناء المنتدى السياسى رفيع المستوى المعنى بالتنمية المستدامة الذى يُقام سنويا فى مقر الأمم المتحدة فى نيويورك.
جدير بالذكر أن "المشروع القومى حياة كريمة" انطلق بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسى بداية عام 2019 لتنمية قرى الريف المصرى، وذلك بهدف توفير سبل الحياة الكريمة للفئات والقرى الأكثر احتياجا، على مدى زمنى محدد للانتهاء منه خلال 3 سنوات من العام الحالى.
وجاء هذا المشروع القومى لتوحيد جهود مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى، وذلك سعيا لتحسين الأحوال المعيشية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية للفئات الأكثر احتياجا من سكان الريف المصرى، فى 175 مركزا على 4209 قرى، بإجمالى توابع 29 ألف و400، حيث يشكلون 57.8% من إجمالى سكان الجمهورية، وتم تخصيص ميزانية إجمالية بلغت 515 مليار جنيه للمشروع.
ويستمر "المشروع القومى حياة كريمة" فى حصر المشروعات واحتياجات المواطنين فى كل القرى المستهدفة، وذلك بمشاركة العديد من جهات ومؤسسات الدولة والذى بلغ أكثر من 20 وزارة وهيئة، بالإضافة إلى مشاركة المجتمع المدنى والذى بلغ ولأول مرة 23 جمعية تجتمع فى العمل العام، إضافة إلى دور الشباب المتطوع من مؤسسة حياة كريمة وشباب البرنامج الرئاسى والمتطوعين من كافة الجهات.