<< بدأت عملى في المجال الإعلامى كمترجمة في قطاع الأخبار في ماسبيرو
<< لم أخطط من صغرى أن أكون مذيعة ولم يكن الموضوع في ذهنى
<< لا أعتقد أن المذيع يجب أن يكون أكاديميا بالمعنى الدقيق
<< المذيع ممكن يقدم أكثر من قالب إعلامي على قدر استعداده وتمكنه
<< ليس شرط أن يكون المذيع مبدع في كل القوالب الإعلامية
<< أحاول الابتعاد عن توجيه نصائح مباشرة للجمهور وكأنها محاضرة
<< الإعلام ما زال بحاجة إلى مجموعة من الأدوات من أجل أن ينافس عالميا
<< نحتاج إعلام يكون نافذة للخارج على مصر
"الإعلاميات الشابات" هى سلسلة حوارات يجريها "اليوم السابع" مع عدد من الإعلاميات اللاتى تمكن من تحقيق نجاح باهر فى مجال الإعلام، رغم صغر السن، لنتحدث معهن عن تجربتهن فى المجال الإعلامى وكيف بدأن وخططن لها وثقلن مواهبهن، بالإضافة إلى رؤيتهن للإعلام المصرى وقدرته على المنافسة عالميا.
ثالث تلك الحلقات مع الإعلامية دينا زهرة، مقدمة برنامج خبر اليوم على قناة on، التي لم يمنعها دراستها في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في أن تشق طريقها في المجال الإعلامى حيث بدأت مترجمة في قطاع الأخبار في ماسبيرو، وتنتبه بعد ذلك لطلب قناة النيل الدولية لوظيفة مراسلين لتلتحق بها وتنجح، ثم تتدرج في الصعود فتارة تجدها مقدمة نشرة أخبار، وتارة أخرى تقدم برنامج حوارى وفى كلا الحالتين تحقق ظهور لافت ونجاح كبير، حتى أصبحت أحد أبرز الوجوه الإعلامية في قناة إكسترا نيوز، ثم تنتقل بعدها لتقديم أحد البرامج الرئيسية بقناة on.
تحدثنا مع الإعلامية دينا زهرة حول كيف بدأت حياتها الإعلامية، وما الذى شجعها على الدخول في المجال الإعلامى، وأصعب موقف عاشته في حياتها الإعلامية كمذيعة، بجانب رؤيتها لمدى قدرة الإعلامى على تقديم عدة قوالب إعلامية، بجانب كشف تجربتها مع فيروس كورونا ونصيحتها للمواطنين لعدم الإصابة به، والكثير من القضايا والموضوعات الهامة في الحوار التالى..
فى البداية كيف جاء عملك فى مجال الإعلام؟
بدأت عملى في المجال الإعلامى في البداية كمترجمة في قطاع الأخبار في ماسبيرو (اتحاد الإذاعة والتليفزيون ) وهذا كان بشكل مؤقت وبنظام المكافأة حينها ووقتها علمت أن قناة النيل الدولية NILE TV، الناطقة باللغة الفرنسية يحتاج مراسلين فتقدمت لطلب الوظيفة وقابلت المسئول هناك ، وقاموا بإجراء مقابلة لى وتم قبولى وبدأت كمراسلة في قناة النيل الدولية في القسم الفرنسي فهذه كانت البداية، وبعدها تطورت الأمور في القناة نفسها من مراسلة ومحررة إلى قارئة نشرة ثم مقدمة برامج مختلفة في القناة.
هل كان عملك فى هذا المجال بتخطيط وحلم منذ الصغر أم جاء بالصدفة؟
لم يكن حلما لى منذ صغرى، فلم أخطط من صغرى أن أكون مذيعة ولم يكن الموضوع في ذهنى أن أصبح مذيعة، ولكن بدأت هذه الفكرة تتبلور في ذهنى أكثر وأنا في ثانية كلية، فأنا خريجة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة قسم علوم سياسية بالقسم الفرنسي، وبدأت رغبة العمل كمذيعة تظهر بشكل كبير وأنا في ثانية كلية لأنه في الكلية كانوا يصورون كثير من البرامج المختلفة خاصة الشبابية، ودائما ما كنا نجد كاميرات ومذيعين ويسألوننا ويطلبون منا عمل لقاءات وشاركت في أكثر من لقاء في هذه النوعية من البرامج وبعد هذه المشاركات بدأت الفكرة تعجبنى وبدأت أشعر أن هذه المهنة تعجبنى وتلفت نظرى وتشدنى ومع هذه المرحلة بدأت أضع موضوع عملى كمذيعة في ذهنى وبعد التخرج بدأت كما قلت سابقا مترجمة في قطاع الأخبار .
هل دراستك الجامعية كانت فى مجال الإعلام أم فى مجال آخر ثم بعد الدراسة قررتى العمل فى مجال الإعلام؟
لا اعتقد أن المذيع يجب أن يكون أكاديميا بالمعنى الدقيق للكلمة، فليس شرط أن يكون من خريجى كلية الإعلام بالذات، ولكن أعتقد أن المذيع لابد أن يكون حاصلا على دراسة بشكل ما سواء من خلال التدريب أو التأهيل أو الكورسات أو دورات، فالموهبة لوحدها ليست كافية لأن المهنة نفسها تتطور، كما أن المهنة لها قواعد وأصول وبالتالي فمن يعمل فيها لابد أن يكون ملم بها حتى إذا لم يدرسها في الكلية فلا يكون الوقت قد فات أو تأخر أنه يدرسها في مرحلة ما بعد الكلية وهناك نماذج ناجحة لم تكون خريجة إعلام الأساس ولكن أثقلت رغبتها في أن تعمل في هذا المجال وموهبتها بنوع من أنواع التأهيل، أي نوع سواء تدريب أو تأهيل أو دبلومات أو كورسات أو دورات فهذا أراه أمر ضرورى من أجل أن يكون كل من يعمل في هذا المجال الإعلامى ملم بقواعد المهنة، فهى ليست مهنة من لا مهنة له أو من يريد أن يكون مذيعا فليتفضل ويكون مذيعا فلابد من شروط معينة ولابد من تعامل مع المتلقى وهو الجمهور بطريقة معينة ، فهناك شروط وأدوات لذلك فلابد للمذيع أن يمتلك هذه الأدوات ويحسن استخدامها وهذا لن يأتي إلا من خلال التدريب .
ماذا عن إتقان المذيع للغة العربية وإلقائها بشكل جيد؟
نعم لابد أن يكون ملما بكل ما يتعلق باللغة العربية والأداء الصوتى والإلقاء وكذلك نظريات الإعلام وتلقى الجمهور لها واختيارك للموضوعات وما هو المهم منها وما هو غير المهم ، صحيح الفروق الفردية تفرق بعد ذلك والموهبة تفرق بين مذيع وآخر ولكن في الأساس لابد أن يكون هناك شيء من التأهيل أو التدريب.
أنت تقدمين عدة قوالب إعلامية مثل تقديم نشرات وكذلك تقديم برامج حوارية هل ترين أن المذيع قادر على تقديم عدة قوالب إعلامية؟
المذيع ممكن يقدم أكثر من قالب إعلامي على قدر استعداده وتمكنه من أدوات القوالب الاعلامية المختلفة اذاً مفيش ما يمنع لكن ممكن يكون متميز في قالب معين اكتر من غيره فهناك نجوم لمعوا اكثر في مجال قراءة النشرة و نجوم في تقديم برامج توك شو أو في الوثائقيات او في التحقيقات الاستقصائية او التقارير الخارجية و هكذا.
بماذا تردين على البعض الذى يرى أن المذيع لابد أن يتخصص فى تقديم قالب إعلامى واحد إما نشرات أو برامج توك شو؟
ليس شرطا أن يكون المذيع مبدعا في كل القوالب الإعلامية ولكن ليس هناك ما يمنع من أنه يقدم عدة قوالب إعلامية ثم يرى ما هو القالب الذى يتميز ويبدع فيه وما هو القالب الذى يرتاح في تقديمه ويكون فيه متميز أكثر من القالب الإعلامى الآخر، ولكن لا أعتقد أنه لابد أن يتخصص في قالب إعلامى واحد فهذا يعتمد على ما هو القالب الذى يرتاح فيه المذيع وشاطر في تقديمه فليس شرط أن يكون كل الناس شاطرة في تقديم كل القوالب الإعلامية بنفس الدرجة ونفس القدر، فهناك بالطبع فروق فردية وبالتالي كما قلت كل واحد يمكن أن يكون نجما في مجال معين .
من هو مثلك الأعلى فى مجال تقديم البرامج؟
مثلى الأعلى في تقديم البرامج هو مذيع فرنسى اسمه لوران روكييه، ولا يعجبنى فقط طريقته في تقديم البرنامج ولكن يعجبنى البرنامج نفسه وأفكاره كلها وهو يقدم برنامج توك شو أسبوعى يأتي كل يوم سبت وقدم هذا البرنامج لمدة 15 موسم وكان له نجاح منقطع النظير وكانت الأفكار التي يختارها والموضوعات التي يطرحها وطريقة عرضه للحلقات وطريقه مناقشته مختلفة للغاية، فرغم أنه النجم الخاص بالبرنامج ولكن لا يعتمد على هذه النجومية من أجل السيطرة على كل مجريات الحوار والحلقة ويعجبنى كثيرا الطريقة التي يعمل بها والقالب الذى يقدمه فهو نوع مختلف من التوك شو ليس قالب إعلامى نراه في مصر فهو متميز وناجح للغاية.
هل كان هناك أشخاص لهم الفضل فى أن تكونى مذيعة بالتليفزيون ومن هم ؟
من لهم الفضل في كونى مذيعة والذين ساعدونى كثيرين للغاية ولن أذكر أسماء بعينها خوفا من أنى أنسى أسماء أخرى لأن في الحقيقة دائما هناك شركاء في أي النجاح وهناك من يقدم الدعم، وكنت محظوظة أنهم ساعدونى في البدايات لأن البدايات تكون مخيفة وأصعب بكثير بوقف بجانبى أناس تبنونى وصدقوا موهبتى وقدرتى، فهناك قائمة كبيرة من الناس الذين ساعدونى فهم لم يساعدوننى فقد من أجل أن أدخل هذا المجال ولكن كل واحد أعطانى فرصة أكثر من الفرصة التي موجودة بها أنا حاليا لأنه معتقد أننى سأقدم شيء أفضل فلكل هؤلاء أشكرهم شكرا جزيلا سواء في قناة النيل الدولية أو قطاع الأخبار أو سى بى سى وكل القنوات وكل الفرص التي اشتغلت فيها أتوجه لهم بجزيل الشكر.
هل كان لأسرتك دور فى تشجيعك للعمل فى مجال الإعلام؟
بالطبع أسرتى كان لها دورا كبيرا للغاية في عمل في المجال الإعلامى بل هو الدور الأبرز والأكبر والدور المحورى منذ أول ما قررت أن أدخل مجال الإعلام وهم دائما يقفون خلف ظهرى ، فوالدتى رحمها الله خريجة كلية الإعلام جامعة القاهرة ولكنها لم تعمل في المجال وكانت متحمسة للغاية وجميعهم ساعدونى من أول لحظة قررت فيها أن أدخل هذا المجال حتى الآن في كل القرارات والمحطات حتى في المشكلات التي أواجهها أحيانا في عمله، فهم أكبر داعم ومساند لى، فأشكرهم شكرا جزيلا سواء والدى أو شقيقى أو زوجى أو والدتى رحمها الله قبلهم، على وجودهم ومساندتهم وتشجيعهم دائما لى حتى في أكثر لحظات الضعف والقلق التي أواجهها أثناء العمل.
أحكى لنا عن نصيحة لا يمكن أن تنسيها وأثرت عليكى وكان لها دورا فى تشجيعك للنجاح فى مجال الإعلام؟
من أبرز النصائح التي سمعتها في بداية حياتى العملية والتي ما زالت حتى الآن أحاول تطبيقها هي أن المذيع ليس مدرسا أو مربيا أو قائدا، وبالتالي ليس من المفروض أنه يربى الجمهور، وبالتالي أن نوجه دائما نصائح ومحاضرات مباشرة للجمهور أرى أن هذه تبتعد تماما عن المهنية فهذا ليس دور الإعلامى أو الصحفى أو كل من يعمل في مجال الإعلام .
هل هناك مدرسة إعلامية معينة تحرصين على تطبيقها خلال تقديمك للبرامج؟
المدرسة الإعلامية التي أحاول أن أطبقها قدر الإمكان هو الابتعاد عن توجيه نصائح مباشرة للجمهور وكأنها محاضرة حيث أعطى له محاضرات وكأنى بعلمه وأقوم بتربيته ولكن أحاول قدر الإمكان أن تكون المعلومة موجودة والجمهور يتخذ القرار الذى يريده فنحن لسنا أوصياء على الجمهور أو المتلقى ومن يشاهد البرنامج، ولكن دورنا هو أن نقدم المعلومة ونقدم الرأي عن طريق أصحاب الرأي وليس عن طريقنا نحن كمذيعين، فرأينا ن المفترض أنه لا يهم المواطن في شيء فدورنا هو إبراز الأراء المختلفة عن طريق أصحاب الرأي مع المعلومات قدر الإمكان تكون دقيقة وصحيحة ومنضبطة ثم نترك الخيار للجمهور هو من يختار ويحدد الأشياء التي يقتنع بها وهو من يكون رأيه، ومن هنا يأتي دور الإعلام وأهميته تكوين الرأي لدى الجمهور من خلال هذه الطريقة وليس عن طريق أنتقول له هذا صح وهذا خطأ فنحن لا نربى الجمهور أو نعلمه ولسنا أوصياء عليه ولكن دورنا إلقاء الضوء على موضوعات تهم الجمهور ثم نتركه يتخذ القرار الذى يراه مناسبا فهذه هي المدرسة الإعلامية التي أراها صحيحة وهذه هي الطريقة التي أراها أنه ينبغي أن تطبق وأحاول قدر الإمكان تطبيقها في عملى.
أحكى لنا عن أصعب موقف تعرضي له خلال عملك بمجال الإعلام؟
من أصعب المواقف التي مرت على في عملى هي فبراير 2015 وقت ذبح 21 مواطنا مصريا في ليبيا ووقتها كان من المفترض أن أدخل على الهواء والخبر كان صدمة ولم أكن مصدقة وكلنا كنا منهارين نفسيا ومصدومين، ومن المفترض أن أدخل على الهواء مباشرة كتغطية حدث مثل هذا وظللت أبكى قبل أن أدخل الهواء بمفردى فترة طويلة من أجل أن انتهى على قدر استطاعتى من شحنة الحزن والصدمة التي كنت فيها وكى أتمالك نفسى على قدر استطاعتى على الهواء من أجل أن يكون العمل مظبوط والتغطية تكون منضبطة ومع ذلك كان من أصعب اللحظات التي قوم بتغطيتها نفسيا لأن الموقف كان صعبا ، وكنت اسأل زملائى في التحرير من هول الصدمة؟، فكان من أصعب وأبشع اللحظات في عملى.
برأيك هل نجح الإعلام المصرى فى القيام بدوره فى توعية الشعب المصرى بقضاياه الهامة والتحديات التى تواجهها الدولة؟
أعتقد أن نجاح الإعلام في التوعية بالقضايا الجماهيرية لا نستطيع أن نقول أنه ثابت طوال الوقت فهو ليس ناجحا طوال الوقت أو مقصر طوال الوقت كما أنه ليس ناجحا بنفس النسبة طوال الوقت أو مقصر بذات النسبة طوال الوقت فالأداء متفاوت وفقا للزمن والقضايا التي تتغير والتي تهم المواطن وطبقا للأدوات التي يمتلكها الإعلام فطريقتنا وأدواتنا الآن في تنازل قضية معينة لابد أن تكون مختلفة عما كانت في ستينيات وسبعينيات القرن الماضى وتختلف كذلك عن التسعينيات وبداية الألفية الجديدة فالآن أصبح هناك مواقع التواصل الاجتماعى وكذلك تحديات أخرى تواجه لمواطن، فليس هناك خط مستقيم في أدائنا الإعلامى ثابت ومستقر طوال الوقت ، وأعتقد أن هناك الكثير الذى يجب أن يبذل لنقترب أكثر من المواطن في القضايا التي تهمه ونتملك أدواتنا بشكل أكبر ونكون فاهمين عمق أو أبعاد القضية وبالتالي نكون أقرب في الوصول للمواطن ونكون أكثر صدقا حيث نقدم للمواطن المعلومات ونبتعد عن إبداء النصائح بشكل تلقين ولكن نكون أقرب للمعلومات وأصحاب الرأي والخبرة ونكون أكثر صدقا وإلماما بكل القضايا التي تهم المواطن.
هل ترين أن الإعلام المصرى قادرا على المنافسة عالميا؟
الإعلام ما زال بحاجة إلى مجموعة من الأدوات من أجل أن ينافس عالميا منها المهنية فلا زال هناك افتقار لدى البعض إلى حد ما من المهنية وما زال هناك أخطاء مهنية نقع فيها وهذا ليس معناه أنه في الإعلام الخارجي لا يحدث فقدان للمهنية بل العكس أحيانا في الخارج يرتكبون أخطاء كبيرة للغاية وصعبة ويتم معاقباتهم وإقالتهم فالخطأ وارد في كل مكان، ونحن نحتاج مراسلين في الخارج كثيرين جدا، بحيث إنه إذا حدث واقعة ما في أخر مكان في العالم يكون هناك وسيلة تواصل تعرفنا ما يحدث بدقة وبالتالي المراسل أهم شيء فلا بد أن يكون هناك مكاتب كثيرة للمراسلين في الخارج خاصة في العواصم المهمة في العالم والمناطق التي تشهد صناعة القرار والأماكن التي تشهد الأحداث المهمة ولا ينقلون أحداث سياسية فقط ولكن قد ينقلوا عادات وتقاليد الشعوب وبالتالي يكون لديك عين على معظم المناطق حول العالم كما نحتاج لتنويع المادة الإعلامية حيث نحتاج وثائقيات وقوالب ثقافية وقوالب تهتم بالمسرح والموسيقى ونحتاج قوالب تهتم بالبرامج السياحية والسفر فهذه برامج شيقة وملفتة جدا وتحقق نجاحا، فلاد بمن تنويع الخدمة الإعلامية حيث سنرضى الأذواق المختلفة وسيكون لديك مادة مختلفة ومتنوعة وكذلك مواد متنوعة للأطفال.
هل ترين أننا بحاجة إلى إعلام مصرى موجه للخارج للرد على الأكاذيب التى تحاك ضد مصر وتوضيح حقيقة الأوضاع للرأى العام الخارجى؟
نحن نحتاج إعلام يكون نافذة للخارج على مصر، فالإعلام فكرته أنه يعرفك معلومة وفكرة ونافذة تطل عليها على أشياء لم تكن تعرفها قبل ذلك وكذلك الإعلام بمفهومه الواسع الذى يضم السينما والدراما والفن فنحن بحاجة لإعلام ليس بضرورى أن يكون دعائى أو موجه ولكن إعلام يقول للخارج شوفوا مصر عاملة أزاى والمصريين شكلهم عامل أزاى ، وافلامنا عاملة أزاى وأكلنا عامل أزاى وأطفالنا وشبابنا كيف يفكر، وكيف يعيش، وهذه الفكرة يمكن تنفيذ ليس من خلال مصر بمفردها ولكن يكون من خلال تعاون عربى أو تعاون بين أكثر من دولة عربية حيث تفتح نافذة للخارج عن حاضرك وماضيك وحضارتك وعاداتك وتقاليدك بعيد عن النمطية التي يرانا خلال خلالها الغرب حيث تقدم له صورة مختلفة سواء صورة الفن أو الثقافة بحيث تكون ذراع إعلامية مؤثرة وممتعة .
أصيبتى بفيروس كورونا أحكى لنا عن تجربتك مع هذا الفيروس؟
نعم أصيبت بفيروس كورونا في شهر مايو الماضى وتنطبق عليه الآية الكريمة "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم"، فهذه المرحلة رغم ما بها من توتر وقلق وتعب كانت أيضا بها رسائل طمأنة ودعم من خلال رسائل من جميع القنوات والأصدقاء وأدعية بالشفاء ودعم فهذه التجربة كشفت لى مدى حب الناس ودعمهم لي، وأصيبت بفيروس كورونا رغم أنى كنت من أكثرا لناس التزاما بالإجراءات الاحترازية وحتى الآن لا كنت لا أعرف كيف جاء لى فيروس كورونا، حيث علمت بعد ذلك أنه جاء لى الفيروس من خلال مخالطتى لأحدى زميلاتى في القناة التي اكتشفت بعد ذلك أنها مصابة بالفيروس ولكن أنا شديدة الحرص على الإجراءات الاحترازية والكمامة لا أقوم بخلعها على الإطلاق وأوقفت السلامات والأحضان والتلامس والقبلات والقرب في المسافة منذ أكثر من عام فأنا شديدة الحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية ولكن يمكن في لحظة نسيان أو سهو حدث ما حدث وأصيبت بكورونا .
ما هى نصيحتك للمواطنين لتجنب الإصابة بهذا الفيروس؟
نصيحتى للمواطنين لا تتوقف عن اتباع كافة الإجراءات الاحترازية ويجب الالتزام بارتداء الكمامة بشكل صحيح فمن يرتدى الكمامة تحت أنفه أو تحت وجهه فهذا تهريج وثانيا الابتعاد عن القبلات والتلامس والأحضان والتباعد الاجتماعى وذلك حتى تتوافر اللقاحات بشكل واسع والجرعات الكافية.
هل ترين أن الإعلام نجح فى توعية المواطنين بالإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بكورونا؟
الإعلام قام بدورا جيدا في توعية المواطنين بطرق الوقاية من فيروس كورونا فلوجوهات القنوات تغيرت وكانت تشير إلى التباعد الاجتماعى وكان ذلك بشكل متخلف من قناة لأخرى وكذلك الشعارات التي كانت تكتب على القنوات أحمى بلدك وأحمى نفسك فهذا كان نوع من الرسائل التي توجه المواطنين لاتخاذ الإجراءات الاحترازية، بجانب أن كثير من المذيعين والمذيعات كانوا يعملون من المنزل أو يستضيفون الضيوف عبر سكايب ، وأنا واحدة من المذيعات منذ بداية أزمة كورونا حتى الآن لم استقبل ضيف إلا في استثناء واحد ولكن غير ذلك حريصة على أن يكون التلاقى مع الضيوف عن بعد وأون لاين فأتصور أن الإعلام قام بدور جيد في هذا الإطار.
أخيرا.. ما هى نصيحتك لأى شاب أو شابة يسعيان للعمل فى مجال الإعلام؟
لابد أن يكون هناك تدريبا وتأهيلا ولا يجب أن يستسهل أحد ويتوقع أن هذه المهنة يعمل فيها كل شخص يستطيع أن يتكلم ومظهره جيد، فهذه المهنة لها أصول وقواعد وما هو الذى يقال خلف الكاميرا وكيف يقال وما الذى لا يجب أن يقال خلف الكاميرا ويقال متى وكيفية اختيار الموضوعات بجانب إتقان اللغة العربية فهذا أمر لا شك فيه بجانب إتقان بعض اللغات الأجنبية فهذا أراه أمر مهم ولم يعد رفاهية حتى يتم نطق الأسماء بطريقة سليمة بجانب أن يكون هناك إطلاع على ما يحدث في الخارج فاللغات الأجنبية لم تعد رفاهية وكل ما كانت اللغات أكثر كان هذا أفضل، ولابد أن يكون لديه فضول المعرفة وفضول السؤال لأن هذا يجعلك تطلع وتقرأ أكثر وتسأل أكثر.