أصبحت السيارات الكهربائية، واقعا ملموسا ،بعد أن كانت في نطاق الاستخدام التجريبى حيث قررت محافظة الوادى الجديد طرح مبادرة فريدة من نوعها بطرح الدفعة الأولى من السيارات الكهربائية صديقة للبيئة، بهدف تشجيع المواطنين وشباب الخريجين على امتلاك سيارات اقتصادية موفرة للطاقة وصديقة للبيئة وبأسعار مخفضة، والتي من المقرر أن يتم تمويلها بنكيا ليكون طرحها بالتقسيط، حيث دشن اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، أول دفعة من السيارات صديقة للبيئة بأسعار مخفضة تعمل بالطاقة الكهربائية بديلاَ عن الوقود للحفاظ على البيئة وتقليل التكلفة.
وقال اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى، إن هذه السيارات تتميز بثلاث بطاريات شحن تعمل لمسافة 120 كم ،وتبلغ سرعتها 50 كم /ساعة ، ومراوح تبريد وشاشة عرض داخلية وشنطة أمامية وزجاج كهربائي وخدمة الضمان ضد عيوب الصناعة، وسيتم التنسيق مع أحد البنوك على نظام التعاقد وأسلوب السداد ،وذلك في إطار جهود المحافظة للتوسع في آليات ترشيد الاستهلاك، وخاصة في الوقود والمحروقات ،وكذلك دعم استخدام السيارات الكهربائية الموفرة للطاقة وصديقة البيئة.
وأوضح أنه تعتمد السيارات الكهربائية على الطاقة الكهربائية ،بشكل كامل لتنفيذ جميع المهام المسندة إليها، حيث يتم تخزين تلك الطاقة داخل بطاريات خاصة، عن طريق توصيلها بالشبكة الكهربائية، ويتكون نظام السيارات الكهربائية من ثلاثة أجزاء اهمها البطاريات و المحرك الكهربائي ذي التيار المستمر، ووحدة التحكم ،والتي تتصل بشكل مباشر بدواسة الوقود داخل المقصورة، فدواسة الوقود الخاصة بالسيارة الكهربائية ،تتكون بشكل فعلي من مقاومة متغيرة، تُرسل إشارة كهربائية إلى نظام التحكم، بمقدار كمية الضغط عليها، ليقوم نظام التحكم بإرسال الطاقة الكهربائية إلى المحرك الكهربائي، والتحكم بسرعته حسب المقدار المطلوب.
وتحظى السيارات الكهربائية ببعض السمات التي تميزها عن نظيراتها من السيارات الأخرى، خاصة أنها صديقة للبيئة ولا تنتج السيارات الكهربائية انبعاثات ضارة بالبيئة واقتصادية جداً، مقارنةً بغيرها من أنواع السيارات الأخرى وإمكانية إعادة تدوير البطاريات المستخدمة؛ لتخزين الطاقة في السيارات الكهربائية.
كما تتميز محركات السيارة الكهربائية بعزم دوران قوي وفوري، إضافة إلى التسارع الناعم والهادئ وإمكانية شحنها بشكل طبيعي في المنزل، كما توفر خاصية الشحن السريع، حيث يمكن شحن السيارة بالكامل، خلال ما يقارب 30 دقيقة فقط بالإضافة إلى أنها لا تسبب الضجيج، والضوضاء أثناء التشغيل.
وتعتمد مدة شحن بطارية السيارة الكهربائية على قدرة السيارة ونوع التيار حيث تحتاج سيارة كهربائية قدرتها 40 كيلوات ساعي نحو 11 ساعة لشحنها بالتيار المنزلي ذو الطور الواحد (16 أمبير و 7و3 كيلووات) في حين أنها تشحن لمدة 4 ساعات عند توصيلها بتيار ثلاثي الأطوار (16 أمبير، 11 كيلووات) وتحتاج السيارة الكهربائية ذات القدرة 12 كيلوواط ساعي نحو ثلاثة ساعات لشحنها بالمنزل (بتيار أحادي الطور) بينما يتم شحنها بتيار ثلاثي الأطوار خلال 1 ساعة.
وتعمل محركات السيارات الكهربائية بأن يستمد جهاز التحكم الطاقة من البطارية ويمررها إلى المحرك الكهربائي، وقبل تمرير التيار إلى المحرك تقوم وحدة التحكم بتحويل 300 فولت من التيار DCإلى حد أقصى 240 فولت من التيار AC.
وتتدفق الكهرباء الى المحرك الذي يحتوي على نوعين من المغناطيس: النوع الاول ثابت والثاني دوار يدور ليقوم بدوره الى ادارة العجلات يقوم المحرك الكهربائي بعد ذلك بتحويل الطاقة الكهربائية إلى طاقة ميكانيكية، وتقوم الطاقة الميكانيكية بتحريك السيارة للأمام، وتعمل أجهزة التحكم كوسيط بين البطارية والمحرك، حيث تنقل الطاقة من البطارية وتضخها إلى المحرك ليعمل.
وتقع أجهزة قياس فرق الجهد المتغير بين المحرك وجهاز التحكم وهي المسئولة عن تقديم الطاقة المناسبة للمحرك. لا يخرج المحرك في البداية أي فولت ولكن عند الضغط عليه بشكل كامل فإنه يعطي الحد الأقصى للإخراج. في السيارة الكهربائية يتم استخدام 95% من الطاقة اما في السيارات العادية فيستخدم 30 % فقط من الطاقة.
وتعتبر أجزاء المحرك الكهربائي أقل من المحرك العادي لذلك فهو نادرا ما يحتاج الى الصيانة عند تحرك السيارة الكهربائية، يُمكن استخدام الزخم الأمامي المولّد بالمحرك الكهربائى لشحن البطاريات عند استخدام المكابح، وهذه ظاهرة يُشار إليها باسم الكبح المتجدد ويُمكن أن تستعيد حتى 15% من الطاقة المُستخدمة للتسارع.