كشفت منظمة الصحة العالمية، أسباب عودة انتشار إيبولا في القارة الأفريقية، حيث أكد مكتب منظمة الصحة العالمية لقارة إفريقيا أن المنظمة تجري مناقشات مستمرة مع وزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية فيما يتعلق بنتائج التسلسل، وتشير النتائج إلى أن أول حالة إيبولا تم اكتشافها في هذا التفشي هي من سلالة سليل متغير إيتورى، موضحة أن هذا يعني أن تفشي المرض مرتبط بتفشي المرض منذ عامين في جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي حدث في مقاطعتي كيفو الشمالية وإيتوري التابعة لجمهورية الكونغو الديمقراطية في الفترة من 2018 إلى 2020 ولا يمثل تسربا جديدا على الحدث.
وبحسب قناة العربية، أوضح مكتب منظمة الصحة العالمية لقارة إفريقيا أنها لا تعرف حتى الآن ما الذي أسهم بالضبط في تفشي المرض في غينيا، وما الذي ساهم في عودة ظهور الفيروس، ولم يتسن بعد إرسال عينات من الحالات المؤكدة بسبب سوء الأحوال الجوية ولكن من المقرر إرسالها إلى معهد باستور فى داكار السنغال من أجل تسلسل كامل للجينوم لتحديد ما إذا كان مرتبطا بأي تفش آخر، ومع ذلك، يمكننا أن نؤكد أن هذا هو سلالة زائير من الإيبولا، ويجري حاليا إجراء تحقيقات وبائية متعمقة لمعرفة سواء كان انتقالا حيويا جديدا أو كان فيروسا ثابتا في الإنسان.
وقال مكتب منظمة الصحة العالمية لقارة إفريقيا إن عودة الظهور متوقعة، بسبب أن مرض فيروس إيبولا مرض متوطن في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأن فيروس إيبولا موجود في المستودعات الحيوانية في المنطقة. وخطر العودة إلى الظهور من خلال التعرض للحيوانات المعيلة. أو لا يمكن أيضا استبعاد السوائل الجسدية للناجين من الإيبولا، وبالإضافة إلى ذلك، من المعتاد أن تحدث حالات متفرقة في أعقاب تفشي المرض بشكل كبير.
ولفت مكتب منظمة الصحة العالمية لقارة إفريقيا إلى أنه يحتاج الفيروس مثل إيبولا إلى المضيف المكمن مثل ما يطلقه عليه علماء الفيروسات، وذلك للبقاء على قيد الحياة، وغالباً ما تكون هذه الغوريلا أو غيرها من الثدييات التي تصيب الفيروس وتنشره على البشر، وقد لا تعاني الحيوانات الأخرى المضيفة للمخزون من نفس النوع من الأمراض الشديدة، بالإضافة إلى حملها للفيروس، مما يعني أن الفيروس يمكن أن يبقى حاضراً وأن يكون منخفضاً بالانتشار من مضيف إلى آخر، وكانت هناك أبحاث تبين أن خفافيش الفاكهة الإفريقية قد تشارك في انتشار الإيبولا، كما أن البلدان المجاورة لغينيا مثل ليبيريا وسيراليون والدول المجاورة لجمهورية الكونغو الديمقراطية مثل أوغندا ورواندا وبوروندي وجنوب السودان، في حالة تأهب لحالات إيبولا، وعندما يتم التعرف على حالة مشتبه فيها يتم عزل المريض ويتلقى الرعاية اللازمة، ويتم أخذ عينة لتحديد ما إذا كان المريض لديه بالفعل إيبولا، كما تبدأ جهود اقتفاء أثر الاتصال لتحديد أي حالات إضافية ووقف الإصابة بالمرض.