75 عاما مرت على ميلاد صاحب جائزة نوبل فى الكيمياء، العالم المصرى العالمى الدكتور أحمد زويل، الذى ولد فى مثل هذا اليوم فى 26 فبراير عام 1946، وهو عالم كيميائى مصرى أمريكى حاصل على جائزة نوبل فى الكيمياء لسنة 1999 لأبحاثه فى مجال كيمياء الفيمتو، حيث اخترع ميكروسكوب يقوم بتصوير أشعة الليزر فى زمن مقداره فمتوثانية، وهكذا يمكن رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية، ويعتبر هو رائد علم كيمياء الفيمتو.
رحلة العالم الكبير من محافظة البحيرة، القريبة من الإسكندرية شمال مصر إلى لوس أنجلوس الأميركية جسدها فى مذكراته وبعض كتبه العلمية المنشورة باللغة العربية، واهتمت الصحف المصرية برصد هذه الرحلة عبر الكتب التالية:
عصر العلم
كتاب عصر العلم حقق مبيعات مرتفعة للغاية حيث صدر منه 5 طبعات، ويضم الكتاب مقدمة للكاتب العالمى نجيب محفوظ قائلا: "كنت أتمنى لو أنى أستطيع القراءة، فأقرأ هذا النص كلمة كلمة، وهو يستحق ذلك لخطورة الموضوع وعظمة الكاتب، ولكن الأستاذ المسلمانى لخص لى ما فى الكتاب، وهو هدية للكاتب العربى عن تاريخ شخص شرفنا فى العالم كله فى جهاده العلمى، وما يزال يبحث، وأنا أتنبأ له بأنه سيأخذ جائزة نوبل مرة أخرى فى بحثه العلمى الجديد، فلا يزال شاباً معطاءً، وأعطى لنا دروساً وآراء مفيدة فى نهضتنا، نرجو أن نستفيد منها، وأن تكون منارة للجميع. وتحياتى للعمل وصاحبه، وتهنئة للقارئ العربى".
رحلة عبر الزمن.. الطريق إلى نوبل
فى كتاب رحلة عبر الزمن.. الطريق إلى نوبل يروى الدكتور زويل قصة طفولته، ويقول فى سن 4 سنوات انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق وكان الأخ الوحيد لأخواته البنات الثلاث، وكان حلم العائلة أن يحصل زويل على درجة علمية عالية من الخارج ثم يعود ليكون أستاذًا جامعيًا، وعندما كان عمره 10 سنوات وضع والده ورقة مدونًا عليه الدكتور أحمد ولصقها على باب غرفته.
وقال أيضًا عبر كتابه "الغربيون عباقرة.. ونحن لسنا أغبياء.. لكن الغرب يساعد الفاشل حتى ينجح.. ونحن نحارب الناجح حتى يفشل".
الزمن
كتاب الزمن يضم نص المحاضرة القيمة التى ألقاها العالم الكبير أحمد زويل والحاصل على جائزة نوبل فى الكيمياء، وهى حول ألغاز الزمن ومعجزاته حيث يتناول فيها تاريخ قياس الزمن ومستقبل هذا العلم.
ويقول الدكتور أحمد زويل عبر محاضرته: ومن الأشياء البالغة الصغر – الذرة - إلى البالغة التعقيد – الحياة - فالعظيمة الحجم - الكون - وعلى الرغم من وجود بعض الأسرار المستعصية فإننا مع الوقت سوف نصل إلى آفاق جديدة فى العلم، وتتحدد كل الظواهر التى نعرفها فى كوننا هذا، بمقاييسها الزمنية، ويبدو أن هذه الظواهر سواء كانت ظواهر ثابتة أو متغيرة، تتبع أو تنضبط بمقياس زمنى لوغاريتمى يمتد من العوالم البالغة الصغر "الذرات" إلى العوالم البالغة الكبر "الأجرام الكونية".
حوار الحضارات
يمثل الكتاب الذى يتكون من 27 صفحة عبارة عن نص محاضرة قام صاحب نوبل بإلقائها بباريس أمام منظمة اليونسكو، وقدم خلال الكتاب حلولا من شأنها الوصول لحوار حقيقى بين الحضارات، يتم تلخيصها فى قوله: "أعتقد أن الحرية والقيم الإنسانية، والتى تعد مبادئ أساسية فى الديمقراطية، هى شيء أساسى لقفزات من التقدّم والاستخدام الأفضل للموارد البشرية، ويجب أن تصدر هذه المبادئ لدول عالم الذين لا يملكون، ولكن مع تفهم الفوارق الثقافية والدينية ومن غير سيطرة أو إكراه".
كما تحدث عن قوة الإيمان بالمعرفة وخطورة الجهل الذى يصفه بأنه مصدر البؤس والشقاء لكل الناس دون جدال حين قال: "أحاول أن أبرهن هنا على أن الخلل فى النظام العالمى المعاصر إنما هو ناجم جزئيا عن الجهل بالحضارات أو التذكر الانتقائى للماضى والافتقار إلى رؤية الأشياء وفقاً لعلاقاتها الصحيحة، وجزئيا عن البؤس الاقتصادى والظلم السياسى اللذين يعانى منهما" عالم الذين لا يملكون" والذين يشكلون نحو 80% من سكان العالم فى كل القارات ومختلف الثقافات. تلك هى الحواجز التى تحول دون الوصول إلى حالة متقدمة من النظام العالمي، فإذا ما تخطينا تلك الحواجز، فإننا سوف نصل إلى وضع أفضل فى حوار الحضارات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة