أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، أن تنسيقية شباب الأحزاب جاءت كتجربة سياسية مختلفة وواعدة، تجعلها تتميز عن كافة الممارسات السياسية الأخرى، موضحا أنها أسهمت فى تحريك المياه الراكدة داخل الأحزاب خاصة وأن الأحزاب ظلت فى مواقعها لفترة طويلة ولا تتطور، وهو ما يمكن أن تدفع الأحزاب لتقوم بدور مختلف وتغيير سياستها.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن التنسيقية جاءت لنقل رسالة بأن الكيانات السياسية يمكن أن تنتقل من الأقوال إلى الأفعال، موضحا أن تجربة التنسيقية هى الأمل فى تغيير الأحزاب ورؤيتها وأفكارها، قائلا: "التجربة أثبتت اختلافها وتميزها ومن ثم نجاحها.. كما أن شباب التنسيقية يحصلون على تدريب وتثقيف سياسى متميز بالتعريف للأعضاء بكافة الممارسات والمصطلحات السياسية.. وهى جرعة تدريبية لا تحدث فى الأحزاب".
وفند أستاذ العلوم السياسية، أسباب اختلاف التجربة فى اختيار الأعضاء والذى يتم بمعايير جيدة والعمل على التنشئة السياسية للعضو بتوظيف كلا منهم فى موقعه، مما ينعكس على ممارستهم للعمل السياسى والحزبى والرقابى، واصفا إياها بالتجربة الثرية والمهمة والتى تثبت كفاءتها يوما عن يوم فى المؤسسات التشريعية والتنفيذية من خلال من تم اختيارهم بناء على كفاءاتهم فى أكثر من منصب ومن يمثلون الشعب بمجلسى النواب والشيوخ، ولكن هناك احتياج لزيادة عدد الملتحقين بها والحصول على شباب خارج الأحزاب.
وكانت قد وقعت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين السبت الماضى، بروتوكولا للتعاون والشراكة لتقييم وتطوير القيادات الشبابية مع شركة "ويليس تاورز واتسون" العالمية المتخصصة فى مجال الاستشارات والوساطة.
ووفقا للبرتوكول فتقوم شركة ويليس تاورز واتسون بتصميم وتقديم اختبارات متخصصة فردية لكل أعضاء التنسيقية لقياس القدرات والمهارات المختلفة الخاصة بالقيادة فى المجالات التنفيذية والتشريعية المختلفة، وذلك لكى تتمكن التنسيقية من وضع خطة تطوير لأعضاء التنسيقية بناء على هذه الاختبارات العلمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة