ينتظر أهالى قرية عزبة شرارة، التابعة لمركز الحسينية فى محافظة الشرقية، بشغف بدء العمل فى القرية لتنفيذ مشروعات خدمية ضمن مبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، مؤكدين أنهم استقبلوا خبر ضم القرية للمبادرة بالزغاريد وبفرحة شديدة، خاصة لمعاناتهم لسنوات طويلة من نقص الخدمات .
وتستهدف "حياة كريمة" الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى والبيئى للأسر فى القرى الفقيرة، وتمكينها من الحصول على كافة الخدمات الأساسية وتوفير فرص عمل لتدعيم استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم ولمجتمعاتهم المحلية، وتنظيم صفوف المجتمع المدنى وتطوير الثقة فى كافة مؤسسات الدولة.
ومن المقرر أن تقوم المبادرة بتنفيذ عدد من المشروعات بعزبة شرارة لتوفير كافة الخدمات للمواطنين بالقرية، من خلال إنشاء شبكات غاز طبيعى وأخرى صرف صحى ومد خطوط مياه الشرب ورصف الطرق، وتبطين الترع، إلى جانب إنشاء مدارس وإستغلال مبنى المستشفى التكاملى لتوفير خدمة طبية لائقة .
وبالفعل زارت عزبة شرارة عدد من اللجان المتخصصة، خلال الأيام الماضية، لعمل مسح شامل تمهيدا لبدء العمل وتنفيذ تلك المشروعات الخدمية الهامة.
وأعرب الأهالى لـ"اليوم السابع"، عن شكرهم للقيادة السياسية، لإختيار القرية ضمن مبادرة حياة كريمة، ويقول مجدى البقرى، أحد الأهالى، إننا إستقبلنا الخبر بالزغاريد وبفرحة شديدة، فنحن كنا من القرى المنسية، محرومين من كل الخدمات، حيث لدينا مبنى مستشفى تكاملى منذ 15 عاما لم يستغل، فلم يسعنا الفرحة عندما علمنا أن المبنى سيعاد إستغلاله لتوفير الخدمة الطبية .
ويكمل طارق إبراهيم نظيم، مزارع، حياة كريمة ستجعل أحلامنا حقيقة، فالصرف الصحى والطرق الترابية وعدم توافر إسطوانات الغاز وتبطين الترع هى مشكلات نعانى منها، وعندما جاءت اللجنة وعلمنا أنه ستتم تأسيس شبكة صرف صحى وأخرى للغاز الطبيعى ورصف للطرق وإنارتها لم تسعنا الفرحة، لافتا إلى أن أغلب الأهالى يعملون بالزراعة وتقدموا بطلب للقرية لضم تبطين خليج الإصلاح الزراعى وخليج أبو عجوة ضمن الترع التى سيتم تبطينها لتوفير مياه الرى .
كان الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، قد أعلن إختيار 41 قرية بمركز الحسينية و 741 تابعا، وتم تشكيل لجان عمل بالتنسيق مع ممثلين عن الجيش الثانى الميدانى لإجراء المعاينات وإعداد المقايسات اللازمة للبدء فورا فى أعمال التطوير بالقرى من خلال إقامة بنية تحتية جديدة وتنفيذ مشروعات مياه شرب وصرف صحى وإقامة مدارس ومراكز شباب ووحدات صحية وكبارى وتوصيل غاز طبيعى للنهوض بمستوى معيشة المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم.
وأضاف المحافظ، أن التطوير يشمل 14 قطاعًا منها، إحلال وتجديد شبكات المياه، ومد شبكات جديدة لتوفير مياه الشرب النقية لأهالى القرى التى وقع الإختيار عليها، وإنشاء مدارس لتخفيف الكثافة الطلابية والقضاء على نظام الفترتين والإرتقاء بمنظومة التعليم، بجانب إنشاء شبكة غاز للقرى المُستهدفة بالكامل بإعتباره أحد المصادر النظيفة للطاقة ورصف الطرق لربط القرى ببعضها وتبيطين 7 ترع ورفع كفاءة 13 كوبرى وإنشاء وتجديد وحدات صحية ونقاط إسعاف داخلية، وإنشاء وحدات إجتماعية لإستقبال الأسر محدودة الدخل وإجراء الأبحاث الإجتماعية لها التى تمكنهم من صرف المساعدات المالية المُختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة