تحتفل بطريركية الروم الأرثوذكس، الأحد المقبل، بعيد أحد الابن الضال، والذى يسبق الصوم الأربعيني المقدس وهو الصوم الكبير، والذي يبدأ 15 مارس المقبل، ومن ثم الاحتفال بأعياد القيامة.
ويعد الابن الضال، من أبرز النماذج عن التوبة في الكنيسة فهو الشاب الذى طالما أطاع أفكاره وتبع مشورة الشيطان تعب جدًا وعاش حياة الذل من جوع وعرى وغربة، ولكن لما رجع إلى نفسه (فاق) قرر العودة إلى أبيه وتقديم توبة صادقة، وخلال هذا اليوم تقرأ فصول من الإنجيل تدور حول فكرة التوبة، إنجيل عشية يحذر من الكلام الردىء الذى يتكلم به الإنسان فينجسه وهذا ضد التوبة، وإنجيل باكر عن أصحاب الساعة الحادية عشرة المقبولين وإنجيل القداس عن قبول الأب لابنه التائب أما إنجيل المساء فيتكلم عن التوبة والطاعة التى تجعل العشارين والزناة وارثين لملكوت الله.
ومثل الابن الضال موجود في الإنجيل وهذه القصة تمثل الآب يمثل الله والابن يمثل البشرية التي هي منفصلة عن الله، والآب كان يبحث عن ابنه الضائع وكان يشتاق ليكون معه دوما، والابن و برغبته الشخصية رحل بعيدا عن بيت ابيه وأدرك أنه ضائع، لكنه تاب وعاد الى ابيه وابوه قبله بكل فرح.