تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الجمعة، العديد من القضايا الهامة أبرزها، خضوع فيسبوك للقرار الأسترالي بدفع المبلغ المالي للمؤسسات الصحفية التي تأخذ «فيسبوك» موادها «مجاناً»، في المقابل يعاني البيت الأمريكي من تصدع في بنيانه خاصة بعد أحداث يناير الفائت.
أستراليا تروض فيسبوك
مشاري الزايدي
قال الكاتب مشاري الذايدي، صحفي وكاتب سعودي في مقال بصحيفة الشرق الأوسط، إن شركة «فيسبوك» خضعت بعد صمود أستراليا، وقررت الدفع المالي للمؤسسات الصحفية التي تأخذ «فيسبوك» موادها «مجاناً» وتعزز بهذا المحتوى من قيمتها وتكسب ملايين المشتركين «على قفا» مؤسسات الإعلام الكلاسيكي.
يرى الكاتب أن المثال الأسترالي يجب الاقتداء به، في عالمنا العربي، خاصة الأسواق الكبيرة عدداً وقوة شرائية، خاصة مصر والسعودية، وبهذا يتم جني عدة فوائد مالية وقانونية وسياسية، للمؤسسات الصحافية المصرية والسعودية، وللأمن الوطني بشكل عام.
واعتبر الكاتب ما حدث في أستراليا هو «بداية» كبيرة على درب طويل، لتصحيح التشوه والخراب الذي تسببت فيه هذه المنصات الرقمية العملاقة التي تكسب الكثير الكثير من دون جهد حقيقي، وتسببت في أضرار بالغة على المهنة الصحافية «الحقيقية».
وأنهى المقال بسؤال: هل يبادر صناع القرار الإعلامي والسياسي في دولنا العربية لدراسة التجربة الأسترالية، بسرعة وجدية، وعمق؟!
البيت الأمريكي منقسم
البدر الشاطري
أشار الكاتب البدر الشاطري، في صحيفة البيان الإماراتية، إلى أن الأحداث الأخيرة في الكونجرس الأمريكي، كشفت عن شرخ بليغ في النظام السياسي، وقد أعلن الرئيس جو بايدن، عقب محاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب في مجلس الشيوخ للمرة الثانية، أن الأحداث الأخيرة كشفت عن هشاشة الديمقراطية وأنها بحاجة إلى عناية فائقة.
المؤسسات السياسية الأمريكية كانت محطة إعجاب العالم وفخراً للأمريكيين، ولكن بعد أحداث يناير أصابها عطب كبير، الرئيس يرفض قبول نتائج الانتخابات ويحرّض أنصاره للاعتداء على أهم المؤسسات الديمقراطية الأمريكية وبيت الشعب، لمنعه من التصديق على نتائج الانتخابات الأخيرة.
أطلق البعض على أحداث الشغب، التي صاحبت العملية الانتخابية الرئاسية، أول محاولة انقلاب في تاريخ أمريكا. ووصفت أستاذة العلوم السياسية الأمريكية في جامعة هارفرد، بيبا نوريس، محاولة تعطيل المصادقة بأنها تقهقر الديمقراطية. ولكن هل نستطيع القول إنها مجرد انحراف من قبل شخص فقد التميّز بين الخطأ والصواب. ويبدو أن الموضوع أكبر من ذلك. فقبل الأحداث صنّفت الديمقراطية الأمريكية كديمقراطية معيوبة من قبل تراتيب الديمقراطية التي تصدرها «إيكونوميست انتليجنس يونيت».
وقد تكشفت أمور كثيرة من أحداث يناير لجهة الخلل في بنية المؤسسات في المجتمعات الحديثة، فقوة المجتمعات تتجلى في متانة مؤسساتها الوطنية، ومتانة المؤسسات هي الضامن لسلامة المجتمعات، خصوصاً في الأزمات. ولكن المؤسسات تضعف وتصاب بالوهن، وليس أدل على ذلك من مواجهة أزمة وباء «كورونا»، والتي أعجزت المؤسسات الصحية من مواكبة الأعداد المتزايدة من المصابين، وتقديم العناية الصحية لهم.
بايدن والنووي الإيراني
ناجي صادق شراب
نوه الكاتب ناجي صادق شراب، في صحيفة الخليج، إلى أن العقدة النووية تتصدر اهتمامات إدارة الرئيس بايدن التي تجد نفسها أمام معضلات وخيارات صعبة، أولاً، صعوبة العودة للاتفاق بصورته الأصلية، وثانياً، صعوبة الاستمرار في نهج العقوبات القصوى واستبدالها بنهج الدبلوماسية القصوى، وثالثاً، صعوبة التصعيد العسكري الذي قد يصل لخيار الحرب والذي تتجنبه إدارة بايدن التي تؤمن بالخيار الدبلوماسي. ورابعاً، مصالح الدول الحليفة التي تشكل أحد مرتكزات السياسة الأمريكية في المنطقة.
أمام بايدن استراتيجيتان، واحدة قريبة وأخرى بعيدة. والاستراتيجيتان متكاملتان لا يمكن الفصل بينهما. والتصريحات الصادرة من قادة إيران توضح إلى أين ستذهب إيران.. الرئيس حسن روحاني يؤكد استعداد إيران للعودة للاتفاق خلال ساعة إذا عادت أمريكا للاتفاق. وخامنئي يقول إنه في حال رفع العقوبات سنعود للاتفاق. في حين أن المتشددين يعارضون أي عوده للاتفاق.