سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على الضربة الجوية التى شنتها الولايات المتحدة على ميليشيات مدعومة من إيران فى سوريا، والتى جاءت بعد هجمات على أمريكيين فى العراق، ونقلت عن مايكل مولروى، مسئول سياسة الشرق الأوسط السابق فى البنتاجون قوله إن الضربات المحدودة هدفها على ما يبدو الإشارة إلى أن استخدام إيران للميليشيات كوكلاء لن يسمح لها بتجنب المسئولية عن مهاجمة الأمريكيين. لكن كان لتوقيت ومكان الهجوم أهميتهما أيضا.
أوضح مولروى، أن قرار ضرب سوريا بدلا من العراق كان على الأرجح لتجنب إحداث مشكلات للحكومة العراقية، وهى شريك رئيسى فى الجهود المتواصلة ضد داعش. ورأى المسئول السابق بالبنتاجون أنه كان من الذكاء توجيه الضربة فى سوريا لتجنب رد الفعل فى العراق.
وتقول نيويورك تايمز إن الضربات الانتقامية التى حدثت فى الساعات الأولى من صباح الجمعة فى سوريا كان يجرى الإعداد لها لعدة أيام حيث عملت وكالات الاستخبارات الأمريكية لتأسيس ثقة عالية بأن الجماعتين العراقيتين كانتا مسئولتين عن الهجمات الصاروخية.
وكان المسئولون الأمريكيون قد قالوا إن الهجوم قتل عدد قليل من عناصر الميليشيات، لكن البنتاجون لم يقدم تقييم تفصيلى للدمار. إلا أن قناة سابرين الإخبارية على التليجرام، التابعة لميليشيا مدعومة من إيران فى العراق، أن شخصا واحدا قد قتل وأصيب عدة آخرين. وقالت أن الهجمات استهدفت مبنى فارغ وهيكل أخر يستخدم من قبل الميليشيا.
من جانبها، قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إنه بعد عقد من الحرب الأهلية فى سوريا، لن يكون جيش البلاد قادر على الرد بشكل مباشر على الهجوم الأمريكى. وسبق أن واجهت سوريا هجومين من قبل الجيش الأمريكى فى حكم ترامب، وكان كلاهما بشان استخدام الأسلحة الكيماوية.
ورأت الوكالة أنه باستهداف منشاة فى سوريا، تجنبت الولايات المتحدة إثارة التوترات التى كانت ستحدث لو تم تنفيذ ضربة مباشرة على إيران، التى تسعى إدارة بايدن لإقناعها بالعودة غلى الاتفاق النووى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة