كشف تقرير رسمى لمصلحة الميكانيكا والكهرباء، أن قيمة الاستثمارات فى مشروع إنشاء وإحلال محطات الرفع بلغت نحو 1.3 مليار جنيه، منها إحلال وتجديد ورفع كفاءة وتأهيل 64 محطة رفع.
أضاف التقرير أنه تم الانتهاء من إنشاء محطات (البطس الجديدة، فارسكور الجديدة، الفارما، وادى الريان)، وإحلال وتجديد محطات (السرايا القبلية 1، 2) لخدمة مزارع أنشاص، وتنفيذ أعمال الصيانة والتأهيل ورفع كفاءة 600 وحدة رفع بالمحطات بتكلفة 400 مليون جنيه، وذلك بهدف إنشاء وإعادة تأهيل محطات الرفع، فضلاً عن رفع كفاءة المحطات للوفاء بمتطلبات الرى والصرف للزمامات التى تخدمها.
وأكد المهندس محمد عبد العاطى، رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء، أنه تم تجهيز جميع وحدات الطوارئ الثابتة بجوار المحطات سواءً كانت ديزل أو كهرباء مع عمل مناورات للتشغيل وتجربتها أسبوعيا مع تجهيز جميع وحدات الطوارئ المتنقلة بمركز الطوارئ وكذا جميع المعدات والمهمات فى وضع استعداد تام تحسباً لأى تحركات خلال موسم السيول.
أوضح أن دور المصلحة هو إنشاء وتشغيل محطات الرى والصرف الزراعى، من المكس فى الإسكندرية حتى توشكى، وتقوم برفع المياه من المناسيب الأقل إلى المناسيب الأعلى، بالإضافة إلى محطات مياه الشرب الموجودة على المجارى المائية و محطات توليد الكهرباء، و أن المحطات تنقسم إلى محطات رى وهى التى تقوم برفع المياه لإستخدامها فى رى الأراضى الزراعية، ومحطات صرف زراعى، وهى التى تأخذ مياه الصرف الزراعى للتخلص منها، أو إعادة استخدامها عن طريق الخلط فى حالة عدم تلوث .
وأشار عبد العاطى، إلى أن هناك أراضى زراعية تم استصلاحها، بداية من الستينات وهذا الأمر استدعى التوسع فى انشاء محطات رفع المياه من النيل، مثل محطات النصر لرى الأراضى التى تم استصلاحها فى مشروع النوبارية، مؤكدا أن المصلحة تقوم بخدمة كافة القطاعات المستخدمة للمياه، عن طريق توفيرها للأغراض المستخدمة فيها.
وأكد عبد العاطى، أن الزيادة السكانية تلتهم الموارد المائية، لذلك يجب المحافظة عليها وترشيد الإستهلاك فى كافة الاستخدامات، وهناك برامج توعوية بالتنسيق مع عدة وزارت، ومنظمات المجتمع المدنى، والأزهر والكنيسة والأوقاف، لتوعية المواطن بضرورة المحافظة على المياه، وعدم اهدارها أو تلويثها.
وطالب عبد العاطى، المواطنين بعد تلويث الترع والمصارف الزراعية موضحاً أن المياه الموجودة فى المصارف الزراعية يتم اعادة استخدامها بخلطها بنسب معينة، وأن تلوث المجارى المائية يفقدنا المياه، ولا يمكنا من اعادة استخدامها.
وأكد عبد العاطى أن الدولة المصرية حريصة على كل قطرة مياه حيث يتم عمل معالجة ثنائية وثلاثية لها، والإستفادة من مياه الصرف الصحى فى التوسع فى اقامة الغابات الشجرية.
أشار عبد العاطى إلى أن نفذت العديد من المشروعات العام الماضى والمتمثلة فى إنشاء وإحلال وتجديد العديد من محطات الرفع بمختلف المحافظات، فضلاً عن صيانة وتأهيل وتطوير مراكز الطوارئ ورفع كفاءة محطات الطلمبات، وهى ما أسهمت فى حماية المرافق والمنشأت الحيوية والزراعات المختلفة بالمحافظات، كما ساهمت هذه الأعمال فى ترشيد استهلاك الوقود والزيوت والكهرباء وتكاليف التشغيل والصيانة والعمرات المختلفة ووفرت دخلا كبيرا لخزانة الدولة .
وأوضح رئيس المصلحة أن الإجراءات التى تم اتخاذها لترشيد الإنفاق وتنويع مصادر المنتج والاستفادة من طاقات الدولة وتشجيع المنتج المحلى بدأت تؤتى ثمارها لافتاً إلى أن المصلحة قامت خلال الفترة الأخيرة بالتوسع فى أعمال التشغيل الذاتى من خلال تصنيع مستلزمات العمرات لوحدات محطات الطلمبات من أعمدة وجلب وبوابات وشبك أعشاب بالورش المركزية التابعة للمصلحة لتوفير احتياجات المحطات والحد من الاستيراد للمهمات الأجنبية وتوفير النقد الأجنبى وتركيبها بأعمال العمرات.