اتهم السياسى التونسى منذر قفراش، حركة النهضة – إخوان تونس بتركيب أجهزة تصنت للتجسس على مؤسسات الدولة التونسية وخاصة الأمنية، ونشر منذر قفراش رئيس جبهة إنقاذ تونس صورة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" تكشف حقيقة أجهزة التجسس التركية على تونس.
وحذر "قفراش" أجهزة الدولة التونسية من التجسس عليهم وخاصة الأجهزة الرفيعة، قائلا :"ترددت كثيرا قبل نشر هذه الصورة فقد تكون سببا فى موتى لكن لا يهم الوطن قبل الأشخاص....حذارى سيدى رئيس الجمهورية هذه الصورة لجهاز تجسس وتحكم عن بعد فى طائرات مسيرة هذا الجهاز فى الصورة الأولى موجود بصفاقس وشارع محمد الخامس والأخطر موجود بمنطقة سكنك بالمنيهلة ووقع تركيبهم من طرف خبراء أتراك منذ أشهر يمكنكم التأكد من ذلك بالملف الموجود لدى فرقة الإرشاد للأمن الوطنى بصفاقس هذا الجهاز من أخطر الأجهزة فى العالم للتحكم فى الطائرات العسكرية المسيرة وأنصحكم بالكشف عن الطائرات التركية التى أهدتها تركيا مؤخرا لتونس فيمكن أن تكون مرتبطة بهذا الجهاز السري".
وطالب "قفراش" بفتح تحقيقا فى هذا الشأن من أجهزة الدولة التونسية، مؤكدا أن ما يحدث الآن فى تونس من مظاهرات هو ثورة من الشعب التونسى على جماعة الإخوان وزعيمها راشد الغنوشى.
ووسط الأحداث السياسية والاقتصادية فى تونس يعود الحديث عن الجهاز السرى لحركة النهضة الإخوانية، بعدما كشفت تقارير محلية جديدة عن وجود 21 ألف عنصر ضمن الجهاز المذكور والمتهم بارتكاب عدة عمليات تصفية ضد معارضين سياسيين بارزين، وبحسب الوثائق ينتشر عناصر الجهاز فى أجهزة الدولة، مثل المركز الوطنى للإعلامية الذى يعد فى قلب منظومة الانتخابات بتونس.
وفى تقرير أعده المركز الفرنسى للأبحاث وتحليل السياسات الدولية، اعترف لطفى بن جدو وزير الداخلية الأسبق، بأن النهضة تمتلك أجهزة تنصت تفوق قدرات الجيش والأمن فى تونس، كما أثبتت الوثائق المنشورة ضلوع قيادات النهضة فى عملية اغتيال السياسى اليسارى شكرى بلعيد بالرصاص فى فبراير 2013، وبعدها اغتيال محمد البراهمى المعارض ضمن التيار القومى فى يوليو من نفس العام.