يمكن القول إن أول نجاح كبير للتطبيقات الصوتية يعود لعام 2015 مع ظهور تطبيق "ديسكورد"، الذي يمتلك في الوقت الحالي نحو 100 مليون مستخدم، وعلى الرغم من أن بداية المنصة كانت عبارة عن تجمع لمحبي ألعاب الفيديو، إلا أنه في الفترة الأخيرة بدأت في الاتجاه لتتحول إلى شبكة عامة تجتذب جميع أنواع المستخدمين، هناك أيضاً مجموعة من التطبيقات الصوتية التي تحاول أن تجد لها مكاناً بين المستخدمين مثل "وافي" و"سبوون" و"ريفر" وغيرها، ولكن النقلة الأكبر في الفترة المقبلة ستأتي من اللاعبين التقليديين حيث تتناثر الأخبار عن استعداد "فيسبوك" و"تويتر" لدخول المعترك.
اللاعب الأكبر الذي يحاول دخول اللعبة هو "فيسبوك"، الذي يحفل تاريخه بالعديد من محاولات استنساخ المنافسين، أو الاستحواذ عليهم بشكل كامل لضمان استمرار الهيمنة على مشهد الشبكات الاجتماعية العالمي، ولا تعتبر التطبيقات الصوتية وعلى رأسها "كلوب هاوس" استثناءً من تلك القاعدة، ووفقاً لما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن عملاق الشبكات الاجتماعية يقوم حالياً ببناء منتج جديد للدردشة الصوتية، يشبه إلى حد كبير تطبيق "كلوب هاوس"، حيث تقول الشركة إنها تهدف إلى التوسع في تقديم أشكال جديدة من أساليب التواصل.
في حقيقة الأمر، يمتلك "فيسبوك" تاريخاً طويلاً في مطاردة الوسائط المختلفة التي تنجح في جذب المستخدمين خاصة من جيل الشباب، وعلى سبيل المثال اشترت "فيسبوك" شبكة مشاركة الصور "إنستجرام" وتطبيق المراسلة "واتساب" وشركة الواقع الافتراضي "أوكلوس" عندما كانت جميعها شركات صغيرة نسبياً.
وبالإضافة إلى ذلك يشتهر "فيسبوك" بسعيه الدائم لاستنساخ العناصر الناجحة التي يقدمها المنافسون، حيث قام إنستجرام في 2016 باستنساخ خاصية القصص من منصة "سنابشات" المنافسة التي تتيح مشاركة مقاطع الفيديو والصور، كما أطلق إنستغرام أيضاً العام الماضي خاصية "ريلز" والتي تشبه ما يقدمه "تيك توك". وعندما حققت منصة زووم للمؤتمرات الافتراضية نجاحها الهائل العام الماضي أطلق فيسبوك بسرعة خدمة "الغرف" لدردشة الفيديو الجماعية، بالإضافة إلى ذلك تعمل الشركة حالياً على إطلاق خدمة الرسائل البريدية "نيوزلتر" لمنافسة خدمة "سبستاك" الشهيرة.
هناك أيضاً منصة تويتر، التي أعلنت أنها تقوم حالياً بتجربة منتج جديد للدردشة الصوتية أطلقت عليه اسم "سبيسس"، وتقول الشركة إن هذا المنتج يأتي استمراراً لخدمة التغريد الصوتي التي أطلقتها منذ عدة أشهر، وإنهم يحاولون البناء على علاقات المستخدمين في الشبكة الاجتماعية الحالية، ومنح الحميمية للمستخدمين. وتستعد الشركة لإطلاق أول نسخة تجريبية في شهر مارس المقبل مؤكدة أنها ستركز في المرحلة الأولى على تطبيقات أندرويد وIOS ثم يأتي تطبيق الويب في مرحلة لاحقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة