يترأس قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداسات رسامة وتجليس أساقفة جدد، فى يومى السبت والأحد 6-7 مارس المقبل، بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأرسل البابا تواضروس الثاني، خطابا للأنبا دانيال أسقف المعادى والسكرتير العام للمجمع المقدس وأعضاء لجنة السكرتارية بالمقدس، لاستطلاع رأيهم فى رسامة 7 أساقفة جدد وتجليس اثنين، ليكون مجموعهم 9.
ويوجد داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مصطلح "أنبا"، فيقال "الأنبا باخوميوس"، "الأنبا مكاريوس"، وهذا المصطلح من أصل سرياني تعني الأب والمعلم، وهو لقب أساقفة الكنيسة القبطية، وآباء الرهبنة الكبار فيها، حتى لو لم يحملوا أي درجات كهنوتية، ونادرا ما تستخدمه الكنائس الشرقية الأخرى، وحاليا صارت قاصرة على المتمتعين بدرجة الأسقفية وحدهم.
الأسقف
الأسقف هو في الأساس راهب "متبتل" أي لم يتزوج، ويتم اختياره ليرسم "يعين" أسقف، ويكون مسئولا عن عدد من الكنائس داخل إقليم معين أو خدمة قطاع متخصص داخل الكنيسة القبطية، وكلمة "أسقف" هي من أصل يوناني بمعنى ناظر من فوق أو رقيب.
ويعد الأسقف من أعلى الرتب الكهنوتية بالمسيحية، وهي كلمة مشتقة من السريانية "أَفِيسْقُوفُو" وباللغة اليونانية أي المُراقِب، وهو الكاهن المسؤول عن عدد من الكنائس داخل إقليم معين ويترأس القساوسة والقمامصة القائمين على تلك الكنائس، ويتخذ الأسقف عادة الكنيسة الكبرى في الإقليم مقرًّا له وتعرف في هذه الحالة بالكاتدرائية، ويتم اختيار الأسقف من بين الرهبان، سواء كانوا قساوسة أو قمامصة من المتبتلين بالأديرة، وحاليا الأسقف لا يتزوج، ولكن كان يحق له الزواج حتى تم المنع في القرن الرابع الميلادي.
أسقف الإيبارشية
أسقف الإيبارشية، درجة كهنوتية للمختار لكي يرعى هذه المنطقة التي تعتبر جزءا من محيط البطريركية، وقد يكون أيضا أسقفا لأحد الأديرة، وله في حدود إيبارشيته نفس الصلاحيات التي للآب البطريرك من حيث رسامات الرتب الكنيسة مثل الكهنة والشمامسة، كما يقوم بتدشين الكنائس والمذابح والأيقونات والمعموديات والأواني المقدسة بجانب الرعاية الروحية بالطبع، ولا يجوز نقله ولا تغيير حدود ايبارشيته في حياته.
الأسقف العام
الأسقف العام، هي درجة لأسقف ليس له إيبارشية محددة، بل خدمة مؤقتة بتكليف البطريرك للرعاية والإشراف على منطقة معينة لمساعدة الأب البطريرك أو أحد أساقفة الإيبارشيات الكبرى، ويخدم تحت سلطانه، كما يخدم أيضا المناطق والكنائس التي تحتاج مساعدة أو لإدارة وتنظيم خدمات أخرى بالكنيسة، مثل أسقف عام الخدمات الاجتماعية، الإكليريكية، البحث العلمي، الشباب وغيرها، ويتلقى الأسقف العام توجيهاته من قداسة البابا ويقدم تقريره لقداسته – أو للمطران أو الأسقف التابع له.
المطران
ويعد مثل الأسقف، ولكنه أعلى منه في المهام الإدارية، فهو شيخ "مسن" ذو أقدمية، ويكون في العادة أسقف على إيبارشية منطقة تضم عدة كنائس في محافظة أو مدينة، وكلمة "مطران" يونانية الأصل (متروبولوتيس)، وتتكون من مقطعين "مترو" يعنى الأم و"بوليتيس" يعنى مدينة، فيكون معناها "صاحب المدينة الأم أو الكبيرة" و"المطران".
والمطران يختلف عن الأسقف في المهام الإدارية فقط، لكن لا فارق بينهم في المهام الروحية والرعوية المنسوبة للاثنين، والمطران هو الأسقف الكبير ذو الأقدمية، وعادة ما يكون أسقف على إيباراشية مهمة، من حيث الحجم، أو التاريخ، أو كليهما، وفي هذه الحالة يطلق على إيبارشيته لفظ "مطرانية".
الترشح للبابوية
المطران لا يسمح له الترشح للبابوية، وكان مسموحا له بالترشح قبل صدور لائحة 1957، ولكن بعد ذلك التاريخ تم المنع، وبات فقط مسموح لأساقفة العموم والرهبان خوض هذه الانتخابات، وطقوس رسامة المطران يدخل المطران الكنيسة بزفة كنسية من فريق الشمامسة، ثم يقرأ تعهدًا ثم يتسلم ملابسه الكهنوتية بعدما يصلى عليها الأساقفة وفى النهاية تصلى العشية، وتتم المناداة على اسمه في الصلاة على أن يشارك الآباء المطارنة الجدد في تجليس المطران مع أسقف دير الراهب المرشح للمطرانية وأسقف الإيبارشية التي خرج منها الراهب وقت التحاقه بالدير.