امتلكت حنجرة ذهبية أهلتها لأن تلتحق بحلمها الذى سعت إليه منذ أن كانت فى المرحلة الإعدادية وهو معهد الموسيقى العربية الذى تحقق بعد النجاح فى الثانوية العامة بمجموع مرتفع، ورغم صغر سنها فقد ذاع صيتها فى مرحلة مبكرة بمركز نجع حمادى شمالى محافظة قنا حتى أطلقوا عليها أم كلثوم النجع والصعيد، وكذلك أطلقوا عليها شيرين، وذلك لصوتها القريب من أم كلثوم وشيرين.
هايدي كارم
حولت الطالبة الصعوبات التى واجهتها وواجهت أهلها كونها صعيدية إتجهت إلى مجال الغناء لطاقة من التحدى للوصول لهدفها تاركة ورائها التعليقات السلبية والإنتقادات والتركيز على هدف أن تصبح من مطربى مصر المشهورين وأن تجاور تامر حسنى على مسرح الغناء فى يوم من الأيام.
قالت هايدى كارم، من نجع حمادى بقنا، إنها بدأت الغناء فى المرحلة الإعدادية بعد إكتشافها من قبل موجهين المواد فى تلك المرحلة حتى المرحلة الثانوية وفى تلك الفترة ظهرت الموهبة للعديد من الأشخاص لاسيما بعد تناول موقع محلى الحديث عن الموهبة وسماع أغانيها، وكانت تحلم خلال تلك الفترة بالإلتحاق بمعهد الموسيقى العربية، كما حصلت على المركز الأول كأفضل صوت غنائى على مستوى محافظة قنا فى وقتها.
وتابعت هايدى كارم، أنه بعد إتمام المرحلة الثانوية والحصول على مجموع عال تقدمت للالتحاق بالمعهد الذى كانت تحلم بدخوله منذ سنوات، ورغم صعوبة ذلك الحلم إستطاعت الفتاة تحقيقه بعد إجتياز إختبارات قدرات الغناء ولاسيما كونها فتاة صعيدية، حيث لا يقدم العديد على تلك الخطوة خاصة لصعوبة الإلتحاق والقدرات.
وأوضحت هايدي، أن العديد من الصعوبات واجهت عائلتها بسبب الغناء خاصة أن فكرة الغناء بالنسبة للفتيات من الأمور الغير مرغوب فيها لدى الكثير، فلذلك كانت تعانى عائلتها ووالدها من ردود فعل الأشخاص المحيطين به وربما أشخاص من العائلة، رفضًا منهم لفكرة الغناء وما تقوم به الفتاة، ولكنها إستطاعت أن تجتاز تلك العقبات التى واجهتها خلال مشوارها فى الغناء منذ المرحلة الإعدادية.
هايدي كارم ام كلثوم الصعيد
"أطلقوا على أم كلثوم الصعيد وشيرين"، هكذا أوضحت هايدى كارم، الألقاب التى أطلقوها عليها مثل أم كلثوم نجع حمادى والصعيد، وكذلك شيرين وذلك لصوتها الذى يقترب من صوت شيرين فى الأغانى الجديدة، وأم كلثوم عندما تؤدى الأغانى القديمة، ولذلك تجد الفتاة أن شخصيتها قريبة منهن وكذلك الصوت، مضيفة أنها كانت تغنى كثيرًا فى المنزل للتطوير من موهبتها والإستماع إلى موسيقى بدون صوت والغناء على تلك الموسيقى ونشر فيديوهات لها.
وأكدت هايدى كارم، طالبة معهد الموسيقي، أنها تريد أن تقوم بتوصيل رسالة إلى الجميع أن الصعيد يمتلك العديد من المواهب التى تحتاج إلى تسليط الضوء عليها وتحويل الصورة السلبية عن الصعيد وعن مواهبة لاسيما العنصر النسائى والفتيات اللواتى يحتجن إلى فرصة وظهور المواهب المدفونة، متابعة " نفسى أثبت لمصر كلها أن الصعيد حاجة كبيرة".
وأشارت الطالبة، إلى أنها تشارك فى حفلات غنائية بالمعهد وكذلك حفلات خاصة وتساهم بنصف ما تحصل عليه للعمل الخيري، كما أنها تتمنى أن تنشئ أكاديمية لإكتشاف المواهب فى الصعيد وإثقال تلك المواهب التى تحتاج إلى دعم ورعاية والظهور إلى النور، مضيفة أن من أحلامها الغناء مع تامر حسني، حيث تملأ صوره جوانب غرفتها وهو بمثابة المثل الأعلى لها فى الغناء.
هايدي كارم
هايدي كارم مع الدكتور جيهان الناصر
الطالبة هايدي مع مني عبد الغني
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة