اجتمعت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، مساء اليوم، برئاسة الدكتور أسامة العبد، وكيل اللجنة، لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب محمود أبو الخير، بشأن إعادة فتح دورات المياه بالمساجد تجنبا لانتشار فيروس کورونا.
وأوضح النائب مقدم طلب الإحاطة أنه سبق وأن تقدم بهذا الطلب، لفتح دورات المياه بالمساجد وذلك تجنبا لانتشار فيروس کورونا، وبما أنه أثبت علميا أن الفيروس لا ينتشر من خلال المياه، وأنه ينتشرعن طريق الهواء والرذاذ المتطاير، وأن سبل الوقاية منه عن طريق غسل الأيدي بالماء باستمرار، فيجب بناء على ذلك فتح دورات المياه بالمساجد للتسهيل على المصلين وكبار السن والمرضى منهم على وجه الخصوص.
فيما أكد جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أن خطة الوزارة في الوقت الحالي العمل على تطبيق الإجراءات الاحترازية المقررة من مجلس الوزراء والتي حددتها منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن، وأنه لا يجوز في الوقت الحالي إعادة فتح دورات المياه بالمساجد نظرا لاستمرار وجود فيروس كورونا ولتزايد حالات الإصابة بهذا المرض.
وأشار إلى أن قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1684 لسنة 2020 نص على الإلتزام بكافة التدابير الاحترازية والاحتياطات الصحية التي تقررها السلطات المختصة، بما في ذلك مراعاة ارتداء الكمامات وإحضار المصلى لسجادة الصلاة الخاصة به، والاقتصار على الأماكن المتاحة، بما يحقق التباعد الاجتماعي، واستمرار غلق دورات المياه ودورالمناسبات الملحقة بدور العبادة.
وأكد النائب أحمد العقاطي، أنه من الضروري فتح دورات المياه بالمساجد نظرا لمعاناة كبار السن والمرضى الذين يذهبون لأداء الصلوات بالمساجد للتسهيل عليهم.
من جانبه، أشار النائب الدكتور أسامة العبد، رئيس الاجتماع، إلى أنه يجب التروي والتأني في الأخذ بالرأى النهائي في مثل هذه القرارات ودراستها دراسة جيدا؛ لأن قرار إعادة فتح دورات المياه من الممكن أن يؤدي إلى انتشار الفيروس بصورة أكبر لأن المساجد يدخلها جميع الشخصيات من عامة الشعب، ومن الممكن أن يكون هناك شخص حامل للمرض ربما بعد أن ينتهي من وضوءه تنتقل العدوى إذا كان حاملا لها إلى شخص آخر .
وتابع العبد: أطالب وزارة الأوقاف بضرورة التنويه بفضل الوضوء والتطهر قبل الخروج من المنزل، لما له من ثواب عظيم يناله العبد كما ورد في قوله - صلی الله عليه وسلم، "من تطهر في بيته، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله، ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطواته إحداهما تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة".
