"التماسك النصى ووحدة البناء" قراءة حديثة فى معلقة "لبيد" لـ أشرف نجا

الأحد، 28 فبراير 2021 04:00 ص
"التماسك النصى ووحدة البناء" قراءة حديثة فى معلقة "لبيد" لـ أشرف نجا غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نلقى الضوء على كتاب "التماسك النصى ووحدة البناء فى النص الشعرى القديم.. معلقة لبيد بن ربيعة العامرى نموذجا" دراسة نقدية، لـ الدكتور أشرف محمود نجا، أستاذ الأدب والنقد العربى كلية التربية، جامعة عين شمس، والصادر عن مؤسسة حورس الدولية للنشر.
 
 
يقول الدكتور أشرف نجا، فى مقدمة الكتاب، إن العلاقة بين الممارسة النقدية والنص الشعرى علاقة جدلية متجددة تخضع لعملية إعادة إنتاج خاصة بحسب التقاط العناصر الفاعلة فى أبنيته وعلاقات تراكيبه المؤسسة لكينونته المتفردة، مما يجعل النص دوما لا يكتفى بقراءة واحدة، بل يحتاج إلى ممارسات نقدية متنوعة تستند إلى خلفيات معرفية تناسب طبيعته ومنهجيات علمية مرنة قابلة للمراجعة الدورية تعيد إنتاجه، وبطبيعة الحال فإن كل نص يفرض منهجه النقدى الملائم أو مجموعة المناهج المناسبة لمقاربته.
 
التماسك النصى
 
وتابع  الدكتور أشرف نجا: لا شك أن تراثنا الشعرى يزخر بعديد التجارب الإبداعية الملتحمة بأنساق جمالية وإنسانية خصبة، بيد أن الأحكام النقدية الانطباعية والسريعة التى تفتقد إلى إجراءات المنهج العلمى المنضبط قد غبنت كثيرا من هذه التجارب الإبداعية حتى بات الفضاء النقدى فى حاجة ماسة إلى إعادة قراءة هذه النصوص الشعرية قراءات خلاقة كاشفة ليست أقل إبداعا من النص المبدع نفسه، بل تتفوق عليه أحياناـ فإذا كان الأدب إبداع تركيب وتأليف وتشكيل، فإن النقد إبداع تفكيك وتحليل وإعادة بناء، إذ لم تعد المقاربة النقدية تقتصر على بيان إيجابيات النص وسلبياته وإصدار أحكام القيمة عليه فحسب، بل صارت تستند إلى منهجيات نقدية تحديثية ذات إجراءات علمية صارمة وتصورات معرفية وخلفيات فلسفية ومرتكزات فكرية وثقافية وجمالية وألسنية تقارب النص الشعرى مقاربة محايثة بوصفه شبكة من العناصر اللغوية فى المقام الأول، ومن ثم دعت الحاجة إلى استعارة الناقد أدوات اللغوى لاستكناه السمات النوعية للشعرية ووقائعها اللغوية بخصائص اجتماعية وجمالية بهدف استشراف بواطن النصوص واستجلاء حقائقها موظفا مخزونه المعلوماتى عن الحياة والعالم بأسره.
غلاف كتاب التماسك النصى
 
ويضيف: ولعل اختيار معلقة الشاعر لبيد بن ربيعة العامرى (ت 41 هجرية) شريحة للبحث النقدى التطبيقى فى ضوء كاشف جديد يستند إلى أطروحات علم النص وإجراءاته التطبيقية، ووفق منهج علمى محدد ينهض على الوصف والتحليل والتفسير متخذا من النص وحدة لغوية كبرى لم يكن من باب المصادفة أو اللهث وراء اقتناص النموذج، وإنما هى قراءة تعمد إلى استشراف عناصر التماسك النصى وعلاقته بوحدة البناء الفنى فى نص قديم.
 
الدكتور أشرف نجا
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة