نشأت في بيت صعيدى أصيل، محافظ على التقاليد والعادات الصعيدية، وخلال تجولها مع صديقاتها بشوارع وحارات بلدها الأقصر، كانت تنجذب دائماً للبيوت القديمة الصغيرة وتدقق في تفاصيلها الفنية، حتى أرادت أن تعبر عن حبها لهذه البيوت من خلال تصميم مجسمات من الصلصال لتنقل ما تراه بصورة مصغرة.
تصميم أخر لسارة زهران
تصميم أخر لسارة
وتحدثت سارة زهران، خريجة المعهد الفنى الصحى، وتعمل بمجال الأشعة التشخيصية، لـ" اليوم السابع"، عن تصميمها لمجسمات عن التراث الصعيدى، حيث قالت:"علمت نفسى فن تصميم المجسمات، واستخدمته في التعبير عن جمال التراث الصعيدى القديم، زى البلاص والزير اللى كان موجود في بيوت الصعيد، وغيرها من الحاجات المعبرة عن التراث، وكنت حريصة إنى أصمم قطع الأثاث دى من الصلصال، لأنى شايفة إن الإنسان اللى بيحافظ على تراثه مش ممكن يفقد هويته ".
تصميم سارة زهران
وعن سبب اختيار سارة لتصميم مجسمات التراث الصعيدى، قالت :"اخترت أصمم بيوت الصعيد، بسبب تعلقى بالبيوت القديمة اللى موجودة لحد دلوقتى في بلدنا، وأتمنى إن لا تتغير أو تزال، وحبيت أعبر عن حبى ليها بتصميمها".
تصميم سارة
وحرصت سارة على إلتقاط بعض الصور لمجسمات بيوت الصعيد ونشرتها على صفحتها الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعى، ولاقت ردود أفعال إيجابية لتصميماتها، وخاصة من سكان المدن، حيث قالت :" الناس اتأثرت بمجسمات، وردود فعلهم كان إيجابى وفيه منهم ساكن في القاهرة، قالى إنه حب الصعيد من المجسمات ونفسى يزوره ويتفرج على بيوت الصعيد، ومنهم اللى عجبهم الألوان اللى استخدمتها في التصميم".
صورة أخرى لتصميم سارة زهران
صورة أخرى لتصميم سارة
وعن الخامات التي تستخدمها سارة في تصميم مجسمات بيوت الصعيد، قالت :" بستخدم الصلصال العادى بألوانه البسيطة، وده للأسف مش بيقعد أكتر من ساعة ويتكسر من أقل حاجة، عشان كده بصوره على طول وأصمم منه أشكال تانية، بسبب للأسف مش موجود الصلصال الحرارى، في محافظتى، لكن بحاول أدور عليه عشان أعمل بيه أشكال مختلفة وأقدر أحتفظ بالتصاميم وأعرضها في المعارض الفنية".
صورة أخرى لمجسمات الصعيد
صورة أخرى من تصميم سارة
وتحلم سارة بأن تمتلك معرضا فنيا، لتعرض من خلاله تصميماتها المختلفة عن تراث الصعيد بتفاصيله المبهجة، مع تصميم مختلف أنواع التراث لمحافظات مصر المختلفة.
صورة أخرى
مجسم لإفطار
مجسم من الصلصال
مجسمات أخرى
مجسمات