علقت وكالة بلومبرج الأمريكية على إعلان جيف بيزوس، مؤسس ورئيس شركة أمازون للتجارة الإلكترونية، عن تنحيه المرتقب عن رئاسة الشركة، وقالت إن بيزوس يفتح عصر جديدا لأمازون، مشيرة إلى أن استقالته المفاجئة تبدو طبيعية إلى حد ما، بل وأيضا حتمية.
وقالت الوكالة إن بيزوس لديه صياغة حول الأبواب ذات الاتجاه الواحد والأبواب ذات الاتجاهين، القرارات التى لا رجوع فيها وتلك التى يمكن دائما التراجع عنها. وبعبور باب، هو فى الأغلب ذو اتجاه واحد، قال بيزوس أنه سيستقيل من منصب رئيس مجلس إدارة شركة أمازون، ويصبح الرئيس التنفيذى فى وقت لاحق هذا العام.
وسيسلم بيزوس القيادة اليومية لأندى جاسى، رئيس أمازون ويب سيرفس، وهو قسم سريع النمو غير الطريقة التى تشترى بها الشركات التكنولوجيا التى تدعم أعمالها.
وتأتى مع ذلك نهاية جزئية لواحدة من أكثر الأعمال الملحمية فى تاريخ الأعمال الحديث، كما تقول ببلومبرج. ومع ذلك، فإن الخطوة التى قام بها بيزوس تبدو من نواح كثيرة طبيعية بل وحتمية. فعلى مدار الخمس وعشرين عاما الماضية، قاد مؤسس أمازون الشركة خلال أكثر الفترة خصوبة فى أى عمل أمريكى على الإطلاق.
وكانت أمازون فى البداية مجرد فكرة فى صندوق التحوط بوول ستريت DE Shaw & Co. حيث كان بيزوس نائبا للرئيس. ثم أصبحت موقع لبيع الكتب حققت ارتفاعا فى الأسهم فى اواخر التسعينات. ثم أنقذ بيزوس الشركة من انهيار الإنترنت من خلال صياغة وتوجيه اختراعات جديدة مثل كيندل وأمازون برايم وخدمات أمازون .
وعلى مدار العقد الماضى، قاد بيزوس أمازون إلى تحقيق قيمة سوقية تبلغ 1.7 تريليون دولار، حيث دخلت قيمة الشركة نطاق التريليون مثل مايكروسوفت وأبل.