"العمل هو الذى يعطى للحياة بريق خاص، حيث يلقى الإنسان نفسه ويشعر بقيمتها بعيدا عن النظر إلى نوع العمل أو الشهادة التى حصل عليها"، بهذا المبدأ يعيش شاب من شباب مدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية حياته وذلك بعدما تخرج من كلية الحقوق جامعة طنطا ووجد نفسه مسئول عن أسرته.
التقى "اليوم السابع" أثناء جولته داخل شوارع مدينة طنطا وتحديدا شارع الجيش أمام كلية التربية "عصام العجواني" أحد الشباب المكافحين والذى يجلس على أحد الأرصفة يبيع زيوت الصبار للمواطنين، الجميع يعرفونه ويتعاملون معه نظرا لجودة منتجاته وأسلوبه الراقى ودراسته للمنتج الذى يقوم ببيعه.
وقال عصام، "تخرجت من كلية الحقوق جامعة طنطا عام 2014 وكنت فى ذلك الوقت أعمل بجانب دراستى لكى أساعد أسرتى فى المعيشة، وبعد تخرجى بحثت كثيرا عن فرصة عمل ولكن الأمر كان يحتاج إلى تدريب فى أحد المكاتب ولكن احتياجات المنزل وأسرتى كانت أهم متطلباتي، فقمت بالعمل فى أحد محالات بيع الملابس.
وأضاف "بعدما أكرمنى الله بمبلغ من المال قمت باستئجار محل صغير بمدينة كفر الزيات لبيع الملابس الجاهزة وتزوجت بعد ذلك، وبعد مرور عامين لم أوفق فى هذا المجال وقمت بتصفية المحل الخاص بى والرجوع مرة أخرى إلى مدينة طنطا، لم أستطع توفير فرصة عمل وأصبحت مسئول عن أسرة وأبناء فقمت بالعمل فى بيع الذرة المشوى بمنطقة الاستاد فى طنطا، ورفعت شعار "الشغل مش عيب" وكان يستغرب الأهالى من عملى هذا بالرغم من حصولى على مؤهل عالى".
وقال "قمت بتجميع مبلغ من المال ثم قمت بتصميم سيارة حديدية صغيرة وقمت بشراء كمية من الموز لبيعها بجانب عملى فى منطقة الاستاد وكان رزقى يأتينى من أى عمل أعمل به، وبعد فترة صغيرة تعرفت على طبيب متخصص فى علاج تساقط الشعر وأبلغنى بأن علاج التساقط بزيوت الصبار الصحراوى هو أفضل علاج".
وتابع: "أخذت هذه الفكرة من الطبيب ثم قمت بشراء كتب ومراجع تشرح أهمية زيوت الصبار فى علاج مثل هذه الحالات بجانب البرامج التى كنت أشاهدها للتركيبات على قنوات "اليوتيوب"، وبالفعل قمت بتطوير نفسى ولأتقنت هذه التركيبات بجانب تركيبات علاج الخشونة والمفاصل والبشرة، ووقفت بجانب كلية التربية النوعية وبالفعل تعاملت مع الطلاب ولاقت هذه التركيبات إعجابهم نظرا لنتيجتها فى العلاج".
وأشار إلى لأنه يوجد مسنين يتعاملون معه لشراء تركيبات خشونة المفاصل، موضحا أن أسعار هذه التركيبات فى متناول الجميع حيث تبدأ من 10 جنيهات إلى 25 جنيها للتركيبة الواحدة، مضيفا أن الصبار يأتى من الصحراء وليس الصبار الذى يتواجد فى المقابر، حيث أن الصبار الصحراوى هو الذى يحتوى على الزيوت المفيدة لتلك الحالات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة