يحلم كل إنسان بالحصول على الشهادة الجامعية التى يعتبرها بمثابة جواز مروره لتحقيق أحلامه والحصول على وظيفة بمرتب ثابت وتأمين طبى ومعاش، لذلك عندما يفشل فى الحصول على الشهادة الجامعية أو الوظيفة، يشعر بأن هذا نهاية المطاف ويستسلم لهذا الشعور ويترك نفسه لليأس الذى يحطمه ويجعل منه شخصا غير مفيد لنفسه أو لمجتمعه.
لكن البعض الآخر من الشباب لا يعرف اليأس أو الاستسلام ولا يعترف بأن الشهادة الجامعية هى الوسيلة الوحيدة لتحقيق الأحلام، بل يؤمن بأن طموحه وإصراره على تحقيق النجاح هما وسيلته الأساسية لتحقيق ما يتمناه، وهذا كان حال هاجر صابر ابنة محافظة الإسكندرية، التى لم تستطيع السفر لمحافظة أخرى، للالتحاق بالجامعة، واكتفت بشهادة الثانوية العامة، وسعت لتحقيق شغفها فى التصوير الفوتوغرافى وتصميم الفساتين.
هاجر صابر
تحدثت هاجر صابر البالغة من العمر 25 عامًا، عن بداية رحلتها مع التصوير الفوتوغرافى، حيث قالت لـ"اليوم السابع": "تنسيق الثانوية العامة، جالى فى المنصورة، وللأسف مقدرتش أسافر، وتقريباً كنت الوحيدة فى دفعتى اللى مكملتش جامعة، وقتها مكنتش مقتنعة إنى مكملش الكلية، وزعلت جداً، لكن بعدين اشتغلت بائعة فى صيدليات لمدة خمس سنين، وبعد كده حاولت أطور من نفسى، فأخدت كورسات كتير زى كورس إنجليزى وتنمية بشرية، واتعلمت السباحة، ولأنى بحب التصوير، قررت أشتغل فى المجال ده وبقالى سنة ونص فيه".
هاجر أثناء عملها
صورة أخرى لهاجر أثناء عملها
لم تكتف هاجر بتحقيق حلمها فى التصوير الفوتوغرافى، بل قررت أن تنمى حبها فى تصميم الفساتين بالتعليم والممارسة، حيث قالت "بحب أقترح تصميمات مختلفة لفساتينى، وكنت بقول لحد يرسم التصميم اللى فى دماغى، وأروح عند خياط أنفذه، واكتشفت إن ناس كتير بتعجبهم فساتينى وبيسألونى عنها، ففكرت إنى أتعلم الرسم عشان أرسم بنفسى تصميماتى، وبدأت أحوش فلوس عشان أقدر أفتح أتيليه أعرض فيه تصميماتى من الفساتين السواريه للمحجبات".
هاجر بفستان من تصميمها