بدأت والدة إرهابية فرنسية معتقلة فى سوريا الدخول فى إضراب عن الطعام ومطالبة الحكومة بإعادة ابنتها إلى فرنسا، متهمة السلطات الفرنسية بتركها "تموت دون محاكمة".
توقفت باسكال ديكامب، والدة فرنسية التحقت برفيقها الإرهابى فى سوريا عام 2015 بعد اعتناقها الإسلام، عن تناول الطعام بعد أشهر من الجهود الفاشلة للحصول على موافقة بإعادة ابنتها وأحفادها الأربعة إلى فرنسا.
وقالت ديكامب (55 عاماً) "إذا شعرت بوطأة الجوع، فقد أشرب بعض الماء المحلى بالسكر"، مضيفة "إذا كنا نبحث عن شخص يحتمل أن يكون خطيراً فإننا نعتقله ونحاكمه" واستنكرت "رغبة فى ترك ابنتها وأحفادها يفنون دون محاكمة".
وبعد مقتل زوجها الأول، تزوجت ابنة باسكال ديكامب من عضو آخر فى تنظيم "داعش"، وقتل أيضا، وهى اليوم محتجزة مع أطفالها فى معسكر كردى شمال شرق سوريا إلى جانب عشرات الفرنسيات اللواتي تم اعتقالهن بعد سقوط التنظيم المتطرف.
وتقدمت السيدة الأسبوع الماضى بشكوى أمام محكمة الجمهورية ضد وزارة الخارجية بتهمة عدم تقديم المساعدة لفرنسيين في الخارج، واعتبرت أن إضرابها عن الطعام يشكل "الفرصة الأخيرة".
وتعيش حوالى 80 امرأة فرنسية وحوالى 200 طفل فى مخيمات شمال شرق سوريا، يطالب أقاربهم وهيئات دولية بإعادتهم إلى فرنسا. لكن الحكومة الفرنسية تقول إنها تتبع سياسية "كل حالة على حدة" وأنها أعادت بالفعل حتى الآن 35 طفلاً أو يتيماً من مخيمات الاعتقال السورية.