قال مارك لوكوك منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة إن الصراع في إقليم تيجراي الإثيوبي قد يزعزع الاستقرار على نطاق أوسع في البلاد، محذرا من تفاقم الوضع الإنساني المتدهور في الشمال.
وفي ملاحظات أدلى بها لوكوك خلال إفادة مغلقة عبر الانترنت لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الأربعاء، قال إن مئات الآلاف من سكان تيجراي لم يتلقوا المساعدة وإن الأمم المتحدة غير قادرة على تقييم الموقف كاملا لأنها لا تملك القدرة على دخول الإقليم بحرية.
وقال إن تقارير وردت عن تزايد انعدام الأمن في أماكن أخرى، وهو ما قد يرجع إلى الفراغ الناجم عن إعادة نشر القوات وإرسالها إلى تيجراي، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة قلقة من احتمال تزعزع الاستقرار على نطاق أوسع في البلاد والمنطقة.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أمر بشن ضربات جوية وهجوم بري في الرابع من نوفمبر على حكام الإقليم، وهم من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، لتحديهم سلطاته. وطرد جيش أبي الاتحادي الجبهة من مقلي عاصمة الإقليم لكن القتال لا يزال مستمرا على نطاق محدود.
ويُعتقد أن الآلاف لقوا حتفهم وفر 950 ألفا من منازلهم منذ بدء القتال في الإقليم الذي يزيد عدد سكانه عن خمسة ملايين نسمة.
وقال لوكوك إن حكومة أبي تسيطر على ما بين 60 بالمئة و80 بالمئة من أراضي تيجراي لكنها لا تحظى بسيطرة كاملة على عرقية الأمهرية والقوات الإريترية التي تعمل هناك أيضا.
ويقول عشرات الشهود إن قوات إريترية موجودة في تيجراي لدعم القوات الإثيوبية، لكن البلدين ينفيان ذلك.
وتلقت الأمم المتحدة تقارير تفيد بأن الشرطة تعمل بجزء ضئيل من طاقتها السابقة، وأكد لوكوك أنه إذا لم تتم زيادة الحماية والمساعدات سريعا فإن الوضع الإنساني سيتدهور.
وقال إن هناك اتهامات مقلقة بارتكاب عنف جنسي قائم على النوع.
وزار عدة مسؤولين كبار من الأمم المتحدة البلاد في الآونة الأخيرة للحث على تيسير دخول الإقليم. وقال لوكوك إنه يأمل في إحراز تقدم ملموس في الأيام المقبلة يسمح بزيادة المساعدات.