رغم مرور 6 أشهر من واقعة انفجار مرفأ بيروت ،لم تظهر حتى نتائج التحقيقات بشأن هذا الانفجار، وهو ما دفع المجتمع الدولى للتصعيد والمطالبة بضرورة الكشف عن المتسبب وراء هذا الانفجار وضرورة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.
في هذا السياق أكدت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا دعمهما الكامل للشعب اللبناني، مشددة على ضرورة إعلان نتائج التحقيق بكل شفافية وصدق، حيث أكد بيان مشترك للدولتين، بأنهما وبمساعدة الأمم المتحدة وشركاء في المجتمع المدني اللبناني عبر مؤتمري الدعم اللذين عقدا في 9 أغسطس و2 ديسمبر، ستواصلان تقديم المساعدة العاجلة للبنانيين، بما في ذلك مجال الصحة، والتعليم، والإسكان، والدعم الغذائي.
وبحسب البيان الذى بثته قناة العربية، توقعت فرنسا والولايات المتحدة نتائج سريعة في التحقيق في أسباب الانفجار، متابعا: يجب أن يعمل نظام العدالة اللبناني بشفافية بعيدًا عن أي تدخل سياسي، ولافتا إلى الحاجة الملحة والحيوية للمسؤولين اللبنانيين للعمل بشكل كامل لإيفاء الالتزامات التي تعهدوا بها وتشكيل حكومة ذات مصداقية وكذلك تمهيد الطريق لتنفيذ الإصلاحات اللازمة، وفقًا لتطلعات اللبنانيين.
وأكد البلدان أن هذه الإجراءات الملموسة ستبقى بالغة الأهمية، وستشارك فرنسا والولايات المتحدة وشركاؤهما الإقليميون والدوليون لتقديم المزيد لأجل للبنان.
فيما وجهت سفيرة فرنسا لدى بيروت، آن جريو، انتقادات إلى قادة لبنان واتهمتهم بعدم الوفاء بالالتزامات التي تبنوها أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد الانفجار المدمر الذي هز مرفأ بيروت قبل ستة أشهر، موضحة أن الانفجار المروع قلب حياة اللبنانيين رأسا على عقب، مذكرة بالجهود التي بذلتها فرنسا عقب الانفجار، ومنها زيارة الرئيس ماكرون إلى بيروت بعد يومين فقط من الحادثة المأساوية، وتنظيم مؤتمرين دوليين لتقديم المساعدات الطارئة إلى لبنان.
ووفقا لموقع روسيا اليوم، أوضحت سفيرة فرنسا لدى بيروت، أن فرنسا مستمرة في تقديم المساعدات إلى لبنان في ظل إجراءات الإغلاق الشامل والوضع الوبائي المتدهور بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك فيما تمر البلاد بأزمة اقتصادية واجتماعية وسياسية لا نرى نهاية له، متابعة: بعد مرور ستة أشهر على الانفجار من غير المقبول أن يكون اللبنانيون لا يزالون ينتظرون أجوبة من قادتهم، ومن غير المقبول أن يكون لبنان لا يزال دون حكومة للاستجابة للأزمة الصحية والاجتماعية وللبدء بتطبيق الإصلاحات الهيكلية الضرورية لتعافي البلاد واستقرارها.
ولفتت سفيرة فرنسا لدى بيروت، أن الالتزامات التي تبنتها قيادة لبنان أمام ماكرون ما زالت حبرا على ورق، مضيفة: "من غير المقبول الاستمرار بالتعويل على صمود اللبنانيين واللبنانيات، الذين يتطلعون إلى أن يتأمن لهم العلاج والمأكل والتعليم ذو الجودة، والذين يتوقعون للعيش معا وبكرامة في بلدهم"، موضحة أن الفرنسيين لم ينسوا اللبنانيين، وأن مسؤوليتهم الفرنسية والجماعية أساسية"، وخاطبت قادة لبنان بالقول: " تحلوا بالشجاعة اللازمة للعمل، وفرنسا ستساعدكم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة